اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو آدم
الأفكار طيور بأجنحة ..... وانا هنا لا أقصد الأفكار التى تأتيك سهواً أو عرضاً ولكنى أقصد الأفكار التى ينبنى عليها تصرفات والتى تتحول لمبادىء ومعتقدات ولانستطيع أن نقول بشكل عام أن كل الأفكار تؤدى إلى الصلاح ولكن هناك أيضاً الفكرة التى تكون خاطئة ولايستطيع صاحبها تبين عدم صوابها وبذلك تكون نهايته وفكرته وأتذكر أنى قرأت ذات مرة أن العلماء فى أوروبا وجدوا نوع من النمل يصعد إلى نوع معين من النبات ويقف على أعلاه مع أن هذا النبات لايشكل أى غذاء أو أى استفادة لذلك النوع من النمل ومن ثم بدأوا فى فحص واحدة من ذلك النمل واكتشفوا أن هناك نوعاً مجهرياً من الدود يدخل إلى رأس النملة ومن ثم يتحكم فيها ويجعلها تصعد بلا تفكير إلى ذلك النبات وتنتظر حتى تأتى الأبقار وتتغذى على ذلك النبات لأن تلك الدودة لا تكتمل دورة حياتها إلا فى بطن البقرة !!!!!!! سبحان الله الذى علم تلك الدودة وجعلها تتطفل على الكائن الذى سيكون أداة الوصل بينها وبين ماستكتمل حياتها بداخلها ونهايته فى ذلك !! ولكن الموضوع شبيه بما أقصده من موضوعى وهو الفكرة التى تتسلط على عقولنا وتقودنا إلى أمر أساسى وربما يكون هذا الأمر فى الحقيقة هو هلاكنا دون أن ندرِ ما أريد أن أقوله أن ندرك أننا لسنا مؤهلين كما نعتقد أن نعتنق كل مايجول بعقولنا حنى لا تنطبق علينا الأية الخاصة ب "أرأيت من اتخذ إلهه هواه" الفرقان 43 . فالمشكلة إخوانى أننا وأولكم أنا تتملكنا فكرة أو مبدأ ونقرأ كلمتين يؤكدان مااقتنعنا به فنظن أننا جبنا الدنيا أقصاها قبل أولها ونشد على أعصابنا وتتملكنا الروح العصبية القبلية ونثور لما نعتقد وربما نخسر بعض أصدقائنا ومعارفنا وأحبابنا لتلك الفكرة ومن شدة تمسكنا بها لانرى غيرها ولايرانا غيرها حتى من الأفكار بل وربما يجذبنا التعصب جذباً وإن رأينا فسادها إلى التمسك بها كبراً واستعلاءاً من التنصل منها أو تركها وبهذا ننجر إلى نهايتنا وانكسارنا أمام انفسنا ومن قبل ذلك امام الغير فأسأل الله ألا تكون أفكارنا كالدود تذهب بنا إلى نهايتنا وألا نكون نملاً ليس له من الأمر شىء إلا الإنصياع لمقدراته بغير فهم ولاتفكير. |
سبحان الله
جميله تلك المعلومه
هو التعصب للفكره اخطر من الفكره نفسها
وتصور لو رب العالمين وهو جل وعلى يحاسب البشر على افكارهم وليس افعالهم!!
في حياتنا
كم فكره كان مصيرها الاجهاض قبل ان تولد
وكم مرّه تشبثنا بفكره واتضح لنا خطئنا .......في النهايه
وكم فكره بعد اقتناعنا بها لفظناها !
اول طريق الخطأ هو التعصب لافكارنا
وتصورنا انها صحيحه ولا لبس فيها
ذلك يجعلنا نغلق اعيننا وآذا ننا عن اى شيء غيرها
مما يجعلنا دوما في عزله عن من حولنا
العيب ليس في تبني الفكره او العمل بها لكن العيب ...كل العيب في ذلك التعصب لها
ادام الله رقى فكرك
وسدد خطاك
شكرا لك