عذرا لتأخري البــارت :، يوم الخدمة ،، الجزء الثالث والأخير ،، ،،، الساعة 2:00 ظهرا :، صــالة كبيرة ،،مملوءة بالناس ،، الحاملين بيدهم حقيبة مملوءة بالثياب ،،هذا هو المطار ،، اخترق رجل حشود الناس إلى أن وصل للطائرة نظر إلى ساعته الفضية وقال : بقي عشرون دقيقة على انطلاق الطائرة ،، تنهد بهدوء ثم جلس على أحد الكراسي ،، رفع رأسه ورجع بذاكرته إلى ماوراء العشر سنين من الآن :، ،،{{،،،،: كبيــــرة ،، ،،،: رااائــعة ،،، كانت هاتان إحدى الفتيات الصغار اللتين لم تتجاوازا السادسة من العمر بعد ،، التفتت الطفلة الأولى حيث والديها وقالت : أبي هل سنركب هذه ؟؟!!،، أومأ الأب بنعم وقال : أجــل ،، بقيت الطفلتين مسرورتين إلى أن وصلتا:، ،،،: أنا سأركب بجانب النافذة ،،،: أنا ،، ،،: بل أنا ،،، ،،،: بل أنا ،،، ،،،،: حسنا أنتِ ،، ،،،،: قلت أنــ،،، أووه حقا شكرا ،، ،،،،: لاتصدقي أي شيء ،،كنت أكذب عليك،، تحركت شفتي الأم أخيرا : ماندي ساندي كفاكما شجارا إن بقيتما على هذه الحال فلن تذهبا معنا ،، التفتتا بسرعة ،، ارتسمت ملامح البراءة على وجهيهما وقالتا : سامحينا مــامــا ،، كتمت الأم ضحكتها وغطتها بلهجة غاضبة تصنعتها للتو : هيا بسرعة إلى الطائرة ،، تقدمت الفتاتان وخلفهما الوالدين ،، تمتمت ماندي : لو تركتني أركب بجوار النافذة لما غضبت أمي علينا ،، ساندي : ولم لاتقولين هذا الكلام لنفسكـ،،هاه ،، ضحك الوالدين بخفوت وتوجها ناحية الطائرة ،،}}،، نزلت دمعة متمردة من عينه اليسرى ،، مسحها بسرعة ثم قال : لم يعكر صفو حياتنا شيء أبدا،، سمع صوت من إحدى السماعات المعلقة بالصالة تقول : ستقلع الطائرة إلى مطار نيويورك الآن ،، يرجى ركوب الطائرة حـــالا ،، تنهد بهدوء ،، ثم توجه إلى الطائرة ،، ،،، جلست السيدة جوليا بقلق على الأريكة الذهبية الموجودة بغرفة المعيشة ،، أمسكت هاتفها الأحمر النقال ضغطت على أرقام كثيرة ثم قربت الهاتف ناحية أذنها انتظرت الإجابة ،، ولكن لاأحد يرد ،،تأففت بضيق ثم عاودت الاتصال ووضعت الهاتف قرب أذنها ،، رفع المتصل الخط وقال : مرحبا من معي ،، ارتسمت علامات الراحة على وجه السيدة جوليا وقالت : أخيرا نيك أين أنت؟؟!!،، نيك : أنا بالشركة ،،آسف لكنني لم أسمع رنين الهاتف ،، السيدة جوليا : لابأس ،،المهم الآن،، ألاتعرف أين ريكا لقد تأخرت بالعودة إلى المنزل وعلى حسب علمي بأن الدوام المدرسي ينتهي على الساعة الواحدة تماما ،، نيك بتساؤل : ألم تسألي روميو؟؟ وقفت السيدة جوليا وقالت بقلق: سألته لكنه قال بأنه لم يرها ،، آآآخـ،، السيدة جوليا بفزع: مالأمر ؟؟،، نيك : لقد نسيت أخبرني رين بأن اليوم هو يوم الخدمة ،، ظهرت علامات الاستغراب على السيدة جوليا وقالت : خدمة من ؟؟!! ومنذ متى هذا اليوم موجود؟؟!!!،،، نيك بابتسامة : لاتستغربي حتى أنا استغربت عندما سمعت به ،، السيدة جوليا : أخبرني ماهو؟؟،، أخبرها نيك عنه ،، ارتسمت علامات الراحة على وجهها وقالت بابتسامة : إذا هو نشاط مدرسي ،، نيك : تقريبا !!،، جوليا : حسنا،،لمهم متى ستعود إلى المنزل ؟؟،، نيك : مع والدي ،، ،،،، لم أقل لكِ امسكيها بهذه الطريقة ،، أخبرتك بأني لاأعرف كيف امسكها ،، وضع روي كفه خلف رأسه وقال : ركزي قليلا لن تستطيعي النجاح هكذا ،، تأففت ريكا بغضب ثم التفتت على روي وقالت وهي تعقد حاجبيها : لاحظ بأنك لم تغلق فمك منذ نصف ساعة وأنا بدأت أفقد صبري ،، عقد روي حاجبيه وقال : لاحظي أيضا بأنك تتأمرين علي كأنكِ أنتِ من ستساعدينني!!،، ريكا : من قال بأنني تأمرت عليك ،،كل مافي الأمر بأني لاأجيد العمل ،، روي : إن كان كذلك فلم لم تتغيبي اليوم عن المدرسة ؟؟،،ياعديمة الفائدة،، انتبه روي على ماقاله وعض على شفتيه ريكا بدهشة : ماذا ؟؟،، ارتخت عضلات جسد ريكا وعقدت ساعديها واكتست ملامح وجهها الحزن ،، ارتبك روي أكثر عندما رأى ملامح وجهها،، روي بابتسامة مرتبكة : أووهـ ماذا ؟؟؟ أعني أنا لم أكن أقصد ،، رجعت ريكا بذاكرتها لما وراء الخمس سنوات :، {{أنتِ عديمة الفائدة !!،، كيف ستكون ذات فائدة وهي ابنة رجل أعمال شهير ،، أنظري لكفها يبدو أنها لم تلمس شيئا من أدوات المطبخ ،، آآهـ معك حــق فهو ناعم جدا ،، سحبت ريكا كفها بهدوء من تلك الفتاة الشقراء ،،التفتت عنهن ثم توجهت ناحية إحدى الأرجوحات الموجودة بالمدرسة الابتدائية ،، جلست بهدوء عليها ثم تأرجحت بهدوء ،،كانت معتادة على مثل هذه الكلام لأن ،،،}}،، كن يضن بأني عديمة الفائدة ومغرورة بالوقت نفسه لأنني ابنة رجل أعمال كبير ،،لم أكن كذلك ،، لكن تفكيرهن سطحي جدا ،، ،،،: وقد يكونون على حق ،، التفتت ريكا بسرعة ووجدت روي مبتسما قالت بحرج : هل سمعت ؟؟ روي : أجل ،، ريكا : كنت أتكلم بصوت عال ؟؟،، أومأ روي ثم قال : أجل وقد سمعت كل شيء ،، ريكا بارتباك : اسمع لـ،،لم أكن أعني ماسمعته كل هذا لأني ،،أنا،، تنهد روي ثم قال : لاأعلم لماذا تعتبرين البوح بما يضايقك ضعف ،، ريكا : أنا لاأعتبره ضعفا لكنني لاأثق بأحد ،، روي : لابأس أنا الآن هنا بإمكانك أن تخبريني بأسرارك ،، ريكــا بارتباك : ولمَ أنت؟؟!!،، أعني هناك الكثير غيرك لأخبرهم بأسراري ،، روي يتصنع التفكير : امم ربما لأننا نشبه بعضنا و،،، نظر لها وقال وهو يؤشر لها باصبعه السبابة : ربما تكون أفكارنا متشابهة ،، عقدت ريكا ساعديها وقالت : من المستحيل أن تكون أفكارنا متشابهة ،، روي بابتسامة : بلى ،،هي كذلك ،، ريكا بضيق : اسمع دعنا من هــذا الموضوع لأنه وبكل أسف لارغبة لدي بسماع صوتك ،، حمل روي صينية وقال : للأسف بأنك ستضطرين لسماع صوتي حتى المساءبصفتي معلمك الخاص ،، ريكا بسخرية : ومتى أصبحت معلمي عذرا لم اكن أعرف !!،، روي مجاريا لسخريتها : من الآن ،، حسنا يا تلميذتي إلى الدرس الأول ،، علمت ريكا بأنه يجاري سخريتها لاأكثر قالت بسخرية : حسنا ،، مادمت تريد اللعب فأنا موافقة ،، روي بتهكم : حسنا يــا ،،،سيدتي ،، بدأ روي بتعليم ريكا كيفية وضع الطعام على الطاولة ،،وكيفية الكلام مع الأشخاص في المطعم ،، ظهرت علامات الغباء على وجه ريكا ،، نظر روي إلى ريكا ثم قال باحباط: ألم تفهمي شيئا؟؟!!،، ريكا بارتباك: معذرة؟،، تنهد روي بهدوء ثم أعاد شرحه روي : حان دورك ،، ريكا : حسنا ،،نعم،، توجهت ريكا لإحدى الصواني أخذت صينية فضية وحملتهابيد واحدة على الخوف ملامح وجه ريكا ،، تقدمت ناحية الطاولة بتردد انحنت بهدوء ثم مدت يدها للكأس الموضوع على الصينية عندما كادت أن تضعه على الطاولة فتح الباب بقوة لتخاف ريكا ويقع الكاس مهشما على الأرض ،، تنهد روي بيأس ثم وضع كفه خلف رأسه وقال : لماذا ياسيد جيمسون كدنا ننجح ،، دخل السيد جيمسون بسرعة وتوجه ناحية باب موجود بنهاية الغرفة ،، فتح الباب لتستقبله تلك الرائحة الزكية ،،توجه إلى أحد الطهاة وقال : لدينا ضيف مهم أعد له،،،
__________________ سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم Sleeping Beauty | Ghasag |