عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-21-2010, 10:46 PM
 
اللهم لا تولي امرنا من لا يخافك ولا يرحمنا

استيقظ عم عادل بصوره آليه شبه اعتياديه

قفز من سريره وتوجه مباشرة الى دولابه ليرتدي ملابسه واخذ حذائه تحت زراعه وخرج مسرعا ليرتديه على السُلم

لن يضيره ابدا انه لم يغتسل ولا حتى يصفف شعره

هو غير مهتم إن كانت ملابسه مكرمشه او حتى ممزقه

كل همه ان يستقل الحافله للتوجه لعمله

وفي عمله جلس على كرسيه ليكمل نومه!

معذور هو يعتمد وظيفه اخرى آخر الليل ك حارس ليتقاضى مائتى جنيه + الثلاثمائه عن وظيفته كباحث اجتماعي !

كان كل امانيه في الحياه ان يظهر المفتي ليحلل أخذ (الرشوه ) او الاكراميه او (الدخان ) كما اعتاد الناس تسميتها

لكن والشهاده لله رغم كل ازماته لم يتعرض لاى قرش حرام في حياته .....

استيقظ على صديقه وهو يناديه (يلا ياعادل علشان القبض) !!

وفي تثاقل شديد ذهب عادل لشباك الصرف اخذ راتبه وانصرف .....

في طريقه مرّ على هيئه الكهرباء ليدفع الفاتوره المتاخره ... ثم المياه والغاز

الحمد لله باقي 210 جنيه من المرتب....قال لنفسه


لم تكتمل فرحته واذا بصاحب العقار يظهر له كالعفريت مطالبا بالاجره ........

دخل عادل وزوجته تنتظره على احر من الجمر خلف باب الشقه

اعطاها ال 110 جنيه المتبقيه واشار لها اشاره معناها (ولا كلمه )!

دخل واكل ...اى اكل ....وارتدى ...اى لبس ثم

هرول لعمله الثاني ....


في طريقه لعمله الثاني نبهته الزوجه ان لا يصرف مليما لان هذا الشهر محتاج مصاريف المدارس للاولاد



تذكر فجأه ان ولده الصغير كان قد طلب منه فاكهه رآها مع صديق له تسمى (برقوق )!!

انتفض من مكانه

واستاذن لينصرف بعد القبض

ذهب ليشتري 2 كيلو برقوق ........

سال الفكهاني بكل برائه كم ثمنه ؟؟

رد البائع بكل قرف 60 جنيه يا اسطى

استفز تعريف الاسطى عم عادل

ونقح عليه العرق الصعيدي فاشترى البرقوق بكل ثقه وانصرف

دار في عقل المسكين خواطر كثيره عن كيفيه تسيير الشهر بباقي الراتب ؟

وهو في خضم تفكيره تاتي سياره طائشه لتوقظه من احلامه وتدخله رحمه الله بامر الله

مات المسكين وهو قابض على كيس البرقوق وكانه يتمسك بحلم ولده

ترى .... كيف وصل الحال لهنا ؟
__________________
هنعيش فــــــــــــــ الدنيا مره واحده بـــــــس

فــــــــــــ لازم نعيشها صـــــــــــح !

.

.
رد مع اقتباس