أحياناً تموت الأحلام قبل أن تولد .. تموت قبل أن يسرى نبض الحياة فى قلبها الذى لم يكتمل بعد تموت قبل أن تتدفق الدماء فى عروقها وشراينها الغضة النضرة هكذا كانت أحلام عم عادل .. أحلام ماتت قبل أن تولد ..رغم بساطتها ورغم مشروعيتها .. لم يُكتب لها النجاة .. حلمه البسيط الذى تمثل فى رغبته المشروعة فى رؤية ابتسامة بريئة مرسومه على وجه ابنه الطفل الصغير ..الذى من أجله القى بنفسه فى أتون الحياة ..وواصل الليل بالنهار من أجل ..توفير حقه فى أن يحظى بالحد الأدنى من الحياة الكريمة .. ولكن رغم بساطة الحلم ..ومشروعيته ..الا أنه ظل حبيساً فى قلب عم عادل ولم يرى النور .. رحل عم عادل ..ورحل معه حلمه البسيط .. ليسدل الستار على الفصل الأخير من قصة كثيراً ما تكررت ولم يتوقف عندها أحد .. وختاماً بمجرد ان انتهيت من قرأة هذا الموضوع طافت بذهنى وجالت بعض أبيات رائعة لشاعر مميز وهو فاروق جويدة أحببت أن اضعها هنا لعل هذا مكانها المناسب .. لاتسألونى الحلم أفلس بائع الاحلام ماذا أبيع لكم وصوتى ضاع واختنق الكلام مازلت أصرخ فى الشوارع أوهم الاموات أنى لم أصبح وراء الصمت شيئامن حطام مازلت كالمجنون أحمل بعض أحلامى وأمضى فى الزحام لاتسالونى الحلم افلس بائع الاحلام فالارض خاوية وكل حدائق الاحلام ياكلها البوار ماذا ابيع لكم وكل سنابل الاحلام فى عينى دمار ماذا ابيع لكم وايامى انتظار... فى انتظار الأخت الكريمة / أم الكتاكيت خالص شكرى وعظيم احترامى لكِ .. فموضوعك ذو شجون أثار فى النفس الكثير من المواجع والآلآم على واقع مرير .. تقبلى مرورى سفير الأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |