عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 09-23-2010, 03:08 AM
 

:
:
كان السكون يخيم على المكان عندما سمعوا صوت طلق ناري
نظر الاثنين لبعضهما بترقب لأي خطوة
لكن لا شيء عاد السكون مرة أخرى
همس مارتن لـ بيتر : ما توقعاتك لما حدث ؟
أجابه بيتر بنفس الهمس : لا أدري .. لربما تهور زميلك .
عض مارتن على شفتيه و هو يفكر : لا .. كاي لا يفعلها .. فهو يبغض إراقة الدماء مهما حدث .. و هو آخر ما يفكر فيه .. مهمتنا مراقبة المصنع من الخارج ريثما يجلب كاي المعلومات و حسب – تذكر عندما حدث أنجل كاي بعد الاجتماع وحدهما و تمتم بصوت مسموع – تباً ..
و مع تلفظه لآخر حروف الكلمة حتى بدأ صوت لتبادل إطلاق نار
و كأن كلمته كانت الشـرارة لاشتعال فتيـل حرب ..
داميــــة

حاول مارتن و بيتر رؤية أي شيء بمنظاريهما
بيتر بملل : مارتن .. فلنقترب .
رد عليه بنبرة قلقة : و لكننا لا ندري ما إذا كان كاي سبب هذا أم لا .. و التعليمات .
أمسكه بيتر من يده كالطفل و هو يقول بحنق : ألم تخرق القواعد من قبل ؟!
لم يجادله مارتن و مضى معه

وصلا لجدار ذلك المصنع
و أخرجا أدواتهما و بدأا بتسلقه و بمنتهى الخفة
دقيقتان و كان الاثنان قد هبطا داخل المصنع
و عندما التفتا .. كانت المفاجـأة
فقد توقف إطلاق النار جزئياً

عض بيتر شفتيه و هو يفكر بحنق : ما هذه الورطة ؟

فـأمامهم بالضبط كان يوجد بعض الرجال يرتدون الملابس الرسمية للمصنع و يتبادلون إطلاق النار مع أشخاص آخرون لم يروا من موقعهم إلا اثنين أو ثلاثة يرتدون الملابس السوداء
و قد توقف بعض عمال المصنع عن إطلاق النار عندما رأوهم
ثم توقف الجميع
فقد كان مارتن و بيتر كبقعة حبر وسط الثلوج
توجه إليهم أربعة رجال من المصنع بينما عاد البقية للهجوم
دار قتال شرس بين مارتن و بيتر و الأربعة رجال
و لكن أربعة على اثنين
لم تكن المواجهة متكافئة
و لكن انضم للأربعة رجال رجلان آخران ممن يرتدون الملابس السوداء و هكذا أصبح القتال متكافئاً
و بعدما انتهى مارتن و بيتر و هذان الرجلان
قال أحدهما : ما مهمتكما هنا ؟
رد بيتر بعدائية : ليس من شـ
قاطعه مارتن بهدوء و هو يلتفت إليه : من أي قسم أنتم ؟.
رد نفس الرجل:قسم روسيا.. نحن هنا من أجل مهمة يونا .. – أكمل بخفوت-أشك أنك تعرفها ؟
صدم مارتن و تمتم بدهشة : يـو .. يـونــا .. فريق أنجل الأول ..
رد الرجل الثاني بتهكم : يبدو أنك تعلم الكثيـر .. لكن مهما كانت مهمتكما .. فعليكما المغادرة في الحال .
بيتر بعصبية : و لكننا هنا من أجل مـ
قاطع الجميع صوت هادر : كفوا عن الجدال .. أنتم في ساحة معركة
هتف مارتن : كــاي
كاي بنظراتِ غاضبة : ما الذي أتي بكما إلى هنا بحق الجحيم ؟ .. لماذا لم تبقيا في الخارج
مارتن بارتباك : لقد قلقنا .
رمقه كاي باستهزاء و كأنما لم يعجبه العذر
قال الرجل الأول بتعجب : كاي
لم يجبه كاي و لكنه قال بصرامة : أؤكد أن هذا ليس وقتاً مناسباً للنقاش و لا للتحية .. يوري
ابتسم يوري و قال : لم أكن سأحييك أبداً كاي
تحرك جانب فمه بابتسامة خفيفة و لم يعقب
همس الرجل الثاني لـ يوري فقال هذا الأخيـر : فلنذهب للجهة الأخرى
و توجه الخمسة للجهة الأخرى من المصنع حيث الهدوء
قال يوري ببرود : كاي .. خذ رفاقك و ارحلوا من هنا
كاي بحدة : لماذا أنتم هنا .. في ألاسكا .. أمازلتم تتابعون تلك القضية
رد رفيق يوري : لا شأن لك أيها المتحذلق
أسكته يوري بنظرة باردة منه
فصمت على مضض و أشاح بوجهه عنهم
تنهد يوري و قال : كاي .. إن جميع الخيوط متشابكة و لذا اسبقونا أنتم لمقر ألاسكا و نحن سننهي الأمر هنا و نلحق بكم
كاي ببرود و عناد : نحن أيضاً لدينا مهمةُ هنا , مهمة عاجلة .
صرخ يوري به : ألا تفهم ما أقول أيها الصغيـر ؟! ..ارحل ..هذا أفضل لك
:: سيد سيجي.. علينا الانسحاب أعدادهم في تزايد .. و هناك كثير من المصابين ::
انطلق هذا الصوت من ساعة رفيق يوري الرقمية
فقال سيجي : يوري , علينا المغادرة
جز يوري على أسنانه الأمامية و هو يقول : هيا بنا
تحرك الجميع من مكانهم ليغادروا المكان بأقصى سرعة
انطلق يوري و رفيقه و ورائهم كاي , مارتن و بيتر
همس كاي لـ يوري : ألن تخبرني عما كنتم تفعلونه هنا
ابتسم يوري و قال بنبرة مستفزة : ليس من شأنك
فصمت كاي بتفكيـر
التقطت أذنه صوت مسدس يعد للإطلاق
فالتفت بحدة
لم يكن وحدة من التفت بل الجميع
كان يوجد ثلاثة رجال يمسكون بالأسلحة و يبتسمون بشـر
كانت المنطقة مكشوفة بالكامل
و لا شيء للاختباء من تلك الفوهات المستعدة للإطلاق
و بالفعل بدأ الإطلاق
و لكن أحداً من الخمسة لم يكونوا في مواقعهم
يوري و سيجي تنحيا لليسار و البقية توجهوا للجهة الأخرى
امتلأ الفناء الخلفي للمصنع بالرجال سواء جنود هال " عمال المصنع " أو عملاء يوري ..
و كأنما انتقل القتال إلى هناك
اختبأ مارتن كاي وراء بعض الأشجار العالية المحيطة بالظلال
نظر كاي حوله و سأل : أين بيتر ؟
مارتن بملل : رأيته يذهب مع ذلك الرجل ؟
تنهد كاي و قال لـ مارتن : آه .. يوري – صمت قليلاً و هو يراقب الوضع في الخارج ثم التفت لـ مارتن و أردف – و أين أسلحتك ؟
التفت مارتن بوسطه ليحضر شيئاً من خلف ظهره
لاحظ أنه لا يحمل شيئاً على ظهره
فاتسعت عيناه بارتباك
و فهم كاي الأمر
ظل ينظر لـ مارتن بغيظ و هو يضغط على قبضة يده اليمنى بحنق
تجاوزه مارتن و هو يخرج من الظلام اللذان كانا يتخفيان به
أمسك كاي بمرفقه و أعاده للظلام
فتح كاي فمه ليعنفه و لكن ..
لم يخرج أي صوت من حلقه
سوى شهقة
و اكتست ملامحه بالصدمة و الألم
قبل أن تتفجر بقعة من الدم الأحمر القاني بمنتصف صدره تماماً
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!