09-23-2010, 03:18 AM
|
|
[اليوم هو الأول من مارس .. الساعة الآن العاشرة مساءاً ]
هبطت الطائرة فوق مبني الدفاع المدني بألاسكـا
و انطلق نايجل خارجا منها يتبعه تيم و ورائهما جوان
خطواته كانت سريعة و كأنه يجري
أنفاسه لاهثة
قلبه مضطربو يخفق بشدة
حتى وصل لتلك الغرفة
فحبس أنفاسه و هو ينظر للباب بـ حنيــن لأيام ماضٍ يئن بالكراهية . . . ملحوظة : ~ (( كل مبنىً للدفاع المدني يحمل نفس التصميم
عدد الطوابق, غرف التدريب ,الغرف الشخصية , مكاتب الرؤساء و هكذا )) ~
" لا أصدق أني سأراه الآن ... كنت أفكر بـ كاي فقط .. أما الآن
سـ سأرى أنجــل
أنجل الذي لم أره منذ ما يقرب الثلاث سنوات !! "
- بلع ريقه و تراجع خطوة ثم أخرى , تذكّر كاي , حينها أمسك بمقبض الباب بيده اليمنى و قد علت الصرامة وجهه ثم فتح الباب بقوة –
أفاق أنجل من شروده ليرى آخر وجه يتوقع رؤيته
تقدم نايجل منه بهدوء , انفرجت شفتاه لكي يتكلم .. لكنه عاد و أطبقا لنظرة الذهول التي في عيني توأمه
و عندما طالت النظرات قطعها ببروده : أنجل .. .. أين كاي و مارتن ؟. ..
لم يرد عليه أنجل و ظل على وضعية التحديق به
و أخيراً تكلم أنجل بعدما أشاح بوجهه عن نايجل : لقد بدأت المهمة اليوم ؟
هتف نايجل : لقد حدث لكاي شيء مـا .. ما كيفية الاتصال بهم هنا ؟
هز أنجل كتفيه و قال : لم نتفق على هذا ..
قاطعه نايجل باستنكار:ماذا ؟
أستطرد أنجل : عندما ينتهون سيعودون للمقر .
ضرب نايجل بقبضته على المكتب هاتفاً بسخط : تبــاً تـباً
ثم خرج من المكتب صافقاً الباب بقوة
حينها نزلت دمعة متلألئة على وجنة أنجل : " لم أتوقع أن يكون لقائي بك هكذا .. لم أتوقع أني سأراك مرة أخرى أو أسمع صوتك حتى ,
أخي .. ليت الزمان يعود , و لا أكون سبباً في حزن عينيك ..
أريد أن أنتهي هنا .. لا شيء يبقيني في هذه الحياة .. لا شيء ..
أخشى أن تغضب لقراري .. و لكنني ما عدت أحتمل البقاء في عالم لا تتنفس يونا الهواء فيه ..
نــايجل .. أرجوك .. كن أملاً لأعيـش .
[الساعة الآن : الحادية عشر و خمس عشرة دقيقة ]
" المنطقة تحت السيطرة .. سلموا أنفسكم قبل أن تواجهوا مصير أقرانكم
أكرر , المنطقة تحت سيطرتنا لذا من الأفضل ألا تقاوموا "
وصل هذا النداء لأذن مارتن و استطاع أن يميز الصوت
إنه لـ رفيق يوري ذلك المدعو سيجي
و لكن ماذا يفيد هذا الآن بعدما فقدته
ماذا يـ . . .
قاطع حبل أفكاره ذلك الضوء القوي المسلط على وجهه
و هتاف : هيي أنت بخيــر ؟ – انتبه ذلك الشخص لـ كاي الملقى بجوار مارتن و الدماء حوله ,صرخ بخوف- : كـــآاآاآي !!
لم يتحرك مارتن بل أغمض عينيه بشدة و الكلمات تدور برأسه : لا أريد أن أعرف ما حدث .. هذا كابوس .. أجل .. سأستيقظ بعد قليل على هتاف كاي الساخر من كسلي و استهتاري .. أجل .. هذا كابوس .. كابوس . .
لم يكن ذلك الشخص سوى يوري .. تقدم منهما ببطء و هو يتأكد مما تراه عيناه
وجه كاي الشاحب و أصابعه الباردة و تلك الدماء المختلطة بالثلج
كل شيء كان توحي أن هذا الشخص ميت
فكر يوري : يجب علينا نقله إلى المقر في أسرع وقت .. و خاصة مع هذه السترات الغبية .. لا أستطيع تحسس ساعده حتى
قطب حاجبيه ثم قال بصوت عالٍ نسبياً : كيف أصيب و هو يرتدي هذه السترة ؟؟
ثم صرخ في الاثنين اللذان معه : احملاه بسرعة
ثم ذهب جهة مارتن و هوه برفق : يا فتى .. يا فتى
فتح مارتن عينيه الرماديتين و نظر إليه بشرود
أدرك يوري أن مارتن متأثر بما حدث لدرجة كبيرة
فأمسك بيده ليوقفه ثم مشى به وراء الرجلان
حينها فتح كاي عينيه و لكنه لم ير سوى الظلام
فعاد ليغلقهما و يسقط مرة أخرى في ذلك العالم المظلم .. عالم اللا وعي .
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |