[اليوم هو الثاني من مارس الساعة الآن الثانية عشر صباحاً..يورك]
ارتفعت معدلات الوعي لدى آني لـ ثانية
أدركتها روكسان و صعقت آني بسرعة لتحاول فصل الشريحتين
و .. نجحت لـ تستعيد آني وعيها
وضعت روكسان جهاز التنفس على أنفها
ضبطت جرعة الأكسجين
و
انتظـرت . . .
دقيقة , اثنتين , أربع , ست
بدأت تتنفس بطريقة طبيعيه
ثم فتحت عينيها ببطء و كأنها استيقظت من نوم طويــل
نظرت حولها كما ينظر الطفل الصغير للعالم الجديد
نظرات ملأتها علامات الاستفهام
رأت روكسان تنظر إليها بعيون دامعة فسألتها بصوت واهن : أيـ ـن كـ ـآيـ ؟
جرت الدموع على وجنتي روكسان و ألقت بنفسها على آني ,هاتفة بسعادة طاغية : آني آنـي .. خشيت أن أفقدك .. أنتِ بخيـــر ؟
اختنق صوت آني مع احمرار وجهها
و تكونت الدموع في مقلتيها و هي تردد : كـاي .. كـاي
بدأت دموعها تنهمر بقهـر
كرهت ذلك الشعور
أنها لا تستطيع فعل شيء
تشعر به .. بألمه .. تشعر بعقله الذي أسره الظلام
صرخت : جــواآاآن .. أريد جو.. جواآان .. أريدها .. أين هي ؟؟
هزت روكسان رأسها و قالت بخفوت : لا أدري ..
في تلك اللحظة دخل ليو إلى الغرفة بصمت
و عندما رأي نظرات آني و روكسان موجهة إليه
تنهد قائلاً : لا تقلقوا .. لقد وجدوا كاي و .. مارتن أيضاً ؟
سألت آني بلهفة و صوت متحشرج : و كيف هو ؟ .. كيف حاله ؟؟ ليو طمئني ..
نظر إليها ليو بغموض كنبرته و هو يسألها : ألا تشعرين به ؟ّ!
وضعت آني يدها على صدرها و همست : بلى و لكن ..
شرحت روكسان : لقد صعقتها كي أخرج شريحتها من تأثير شريحة كاي لبعض الوقت .. و لا أدري إن كانت ستعود ليتوافق حالة جسدها مع جسده أم لا ؟
تمتمت آني بصوت متقطع: لا .. لا تخبروا جوان .
ابتسم ليو بسخرية و همس و كأنه يحدث نفسه : و لكنها علمت بالفعل
اتسعت عينا آني فعادت لـ لهجة السؤال مرة أخرى : و أين هي ؟
أجابها ليو و هو يتجه بخطواته للنافذة : ذهبت إليـه ... إلى آلاسكا .
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |