09-23-2010, 03:22 AM
|
|
[الساعة الآن الثانية صباحاً ..يورك ]
لم يكن أحد في معمل تيم سواها
كانت تجلس وحيدة هناك أمام الحاسوب
تدرس كل شيء عن تلك الشريحة التي عرفت عنها القليل جداً
تحاول استعادة بعض ذكرياتها
تفكر فيما ستفعل بعد ذلك
غداً هو الموعد المحدد لتقوم بخطتها
و هي لم تقم بفعل أي شيء غير آخر خطوة
عليها الوصول لتلك الفتاة أولاً
عليها أن تحكم قبضتها عليه هذه المرة
لن تدعه يفلت حياً
أجل ستتخلص منه ..أخيراً
ستعيش في سلام
أغلقت الحاسوب و خرجت من المعمل
ليسقط ضوء المصباح القوي على وجهها و نرى بريق التصميم الجاد في عينيها الخضراوتين
و في خطواتها الصارمة لغرفتها
دخلت .. نظرت إلى الساعة لتجدها الثانية و النصف صباحاً
همست بقلق : يا إلهي .. لقد بدأنا بالفعل في الثاني من مارس ..
هرولت حيث حاسوبها الشخصي
فتحته و أخذت تبحث عن شيء ما
حتى ظهرت لها صورة لفتاة ذات شعر أشقر طويل و عينين خضراوتين عابثتين
و مكتوب تحت الصورة
اسمها و مكان إقامتها و رقم الهاتف و كل ما يمكن أن تحتاجه آني فيما تنوي فعله
أدارت بصرها بعيداً عن شاشة الحاسوب لتقع على حقيبة تنكرها و تتسع ابتسامتها شيئاً فشيئاً
طبعت تلك الورقة
أمسكت بها بين يديها و نظراتها مليئة بالظفر
ارتدت معطفها
ثم أخذت من دولاب ملابسها حقيبة متوسطة الحجم و هي تتمتم : بنطالاً من الجينز الأسود .. آه ها هو
بلوزتي القطنية الزرقاء
إممم.. أين سترتي ؟؟
آها , ها هي ^^..
وضعت هذه الملابس في الحقيبة
ضربت بأصابعها على رأسها و هي تقول :نظارتي الشمسية .. كدت أن أنساها .
حملت حقيبتها تلك بعد و ضعت بها تلك الورقة التي تحمل بيانات تلك الفتاة التي ما تزال مجهولة الهوية بالنسبة إلينا
ثم أمسكت بيدها الأخرى الحقيبة الخاصة بأدوات التنكر
خرجت من غرفتها و مشت بعض خطوات لتصل لـ غرفة كاي
دخلت الغرفة و أضاءتها
عضت على شفتيها بحزن .. غرفته ما تزال كما هي منذ غادرها ليلحق بتلك المهمة في ألاسكا .. وضعت يدها في جيبها لتخرج ورقة مطوية
وضعتها على سريره
ثم رفعت أصابعها البيضاء الطويلة لتمسح بها تلك الدموع التي ترقرقت في عينيها
ثم خرجت من الغرفة و أغلقتها جيداً
و هي تفكر : يجب ألا يدخل هذه الغرفة سوى كاي .
ثم ابتعدت بخطواتها عن غرفة كاي
و عن الطابق الثالث عشر
و عن المنظمة كلها
كانت كل خطوة تخطوها تبعدها عن الحضن الآمن و تقربها من مصيـر مجهـول للجميع
و .. بـلا استثناء . . .
[ الساعة الآن الرابعة فجراً .. ألاسكا ]
انطفـأ ذلك الضوء الأحمــر أخيــراً
ليخرج تيم و بعض الأطباء من الغرفة
اتجه الجميع إلى تيم الذي نظر إليهم بتوتر
ابتعد أنجل عنهم و كأنه يخشى ما سيسمع
يوري ينظر لـ تيم بترقب
و تيم لم يفعل شيء سوى مراقبة انفعالاتهم
سألته جوان بصوت مرتجف : أ هو بـ بخيــر ؟ !
نظر إلى الأرض ثم رفع رأسه و عدل من وضع نظارته و قال : فـي الحقيـقة .. إن كاي قد .. قد ..
أمسكه يوري من معطفه صارخاً به بحدة : ألا تعرف أن تقول الخبر بدون تلعثمك المستفز هذا .. انطق ..أ هو بخيـر ؟!
تيم بهدوء مفاجئ : تقريباً .. و على الأرجح أن آني الآن..مستيقظة لـ
قاطعته جوان بلهفة هاتفة : أ مستيقظٍ هو ؟
تنهد تيم و أجابها : إممم..لا .
صرخت به في حدة : أ تعبث معي يا هذا ؟ ..
ثم تعدته لتحاول الدخول للغرفة التي بها كاي
شعرت بكل شيء يختفي من أمامها و وقعت غائبة عن الوعي بين يدي يوري
حملها يوري و هو يرمق تيم ببرود و وضعها على سرير في الغرفة المجاورة
ثم عاد لهم ..حينها سأل نايجل : أ تعرفها ؟
أجابه ببرود : صديقة .
نظر إليه نايجل باستنكار : صديقة !! ..
تجاهله يوري و نظر إلى تيم ينتظره أن يتحدث
وضع تيم يده على رأسه ثم ظل ممسكاً بأطراف خصلاته البنية و هو يقول : في الحقيقة .. لقد أمرت روكسان أن تحاول إيقاظ آني .. لأتجنب تأثر شريحة آني بالخاصة بـ كاي لبعض الوقت .. –أكمل بخفوت- لكن هذا أدى لاستيقاظ كاي أثناء انتزاع الرصاصة الرابعة
ردد نايجل : الرابعة ؟!
أومأ تيك برأسه و أستطرد : يبدو أن من أطلق النار على كاي ,كان يستخدم ذلك المسدس الآلي
قاطعة يوري : الذي يطلق ست رصاصات بضغطة واحدة ..
تيم بتأييد لإجابته : أجل... و حين استيقظ ..ارتبك فريق الأطباء و لم ندر ماذا يحدث له .. حينها علمت أن آني استيقظت .. و أكملنا العملية .. و لكن هذا كان صعباً ..أن تنتزع رصاص من جسد شخص ما و عينيه مفتوحتان بتلك الطريقة كما و أنه كان يتمتم بكلمات غير مفهومة .. كان هذا مخيف .
سأله يوري : مثل ماذا ؟
قطب تيم حاجبيه بتفكيـر ثن قال : قال " يجب أن تجرى العملية لآني " أخذ يتمتم بها فترة , و بطرقة متقطعة.. إممم .. لا أذكر شيء غير هذا
عض نايجل على شفتيه بينما سأل سيجي بغير فهم : أي عمليه .. و من هي آني تلك ؟
سأل يوري ليضيع الموضوع : و متى سيستيقظ ؟
حك تيم جبينه بسبابته و هو يرد : لا أدري .. و لكن أعتقد أنه لن يستيقظ قبل 24 ساعة .. و ربما بعدها أيضاً .. أو قبلها .. لا أدري
علّق يوري بسخرية : يا لك من طبيب !
[ الساعة الآن الثامنة صباحاً .. يورك ]
كان الجو هادئـاً ,السـماء صافية للغاية , الشمس تركت الأرض قليلاً لكن بلا حرارة
كانت الشمس باردة كـ قلب تلك الفتاة التي تمسي بخطوات واثقة جداً و هي تتجه لأحد أبراج المنطقة
وقف الحارس و هو ينظر إليها و علامات الدهشة تنطق بالذهول على ملامحه
قالت باستعجال : هيا افتح الباب ؟
قطب حاجبيه ثم قال ببلاهة : متى خرجتِ ؟.
صرخت به : لست مسئولة عن إهمالك , و الآن افتح الباب ..
أخذ الحارس يكلم نفسه و هو يفتح لها الباب
لتدلف الفتاة رافعة رأسها بعجرفة واضحة و هو تنظر له باحتقار
سرعان ما تبدلت نظرتها و تراقصت على شفتيها ابتسامة ظافرة و هي تضغط على زر الطابع الثامن
نظرت لنفسها في المرآة
ثم استدارت لتغادر المصعد و تتجه لأول شقة بجواره
ضغطت على الجرس ثم فتحت حقيبتها و أخذت تبحث فيها عن بعض الأشياء
و بمجرد أن فتح الباب
رفعت رأسها لتواجه تلك الفتاة التي شهقت بعنف و هي تتراجع داخل شقتها
بينما دخلت الأخرى و بيدها مسدس مزود بكاتم للصوت
قائلةً بابتسامة باردة : لا أريد أن أسمع لكِ صوتاً آنسة سيرينا , و إلا ..
نظرت إلى فوهة مسدسها و فهمت سيرينا ما سيحدث
امتقع وجهها و هي تهمس بعصبية بالغة : من .. من أنتِ ؟ كيف تشبهينني هكذا ؟ .. إن كنتِ تريدين المال فـ
رفعت الشبيهة مسدسها و هي تلوح به في لا مبالاة قائلة بهدوء مخيف : صدقيني سيرينا .. لا أريد أن ألوث يداي بدمائك القرمزية الجميلة .. لذا التزمي الصمت عزيزتي .. و دعيني أعمل في هدوء .. و الآن اجلسي هناك على تلك الأريكة .
و نفذت سيرينا الأمــر بقلبٍ مرتجف . . .
[ الساعة الآن الثالثة عصراً .. ألاسكا ]
فتحت الممرضة الباب فجأة و توقفت لالتقاط أنفاسها
بينما توجهت أنظار " نايجل , تيم , يوري و سيجي " إليها
قالت بسرعة : الـ ..المريـض .. إنهـ. . . انتهى آســئــلــة ؟؟ 1- ما رأيكم في البارت ؟
2- ما أكثر موقف أعجبكم ؟
3- ما هي استنتاجاتكم بشأن مهمة آني ؟
4- ما علاقة يوري بـ جوان ؟
5- تعليقكم على أنجل ؟
6- توقعاتكم لما حدث لـ كاي ؟
7- توقعاتكم لهوية سيرينا ؟
8- اقتراحاتكم ؟
9- انتقاداتكم ؟ أتمنى أنكم استمتعتم بالبارت
محبتكم سيمون
::
:: في أمــان الرحمن
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |