***الجزء الرابع والعشرون***
كانت ريلينا لا تزال مرتدية فستان زفافها ...
ترفض ان تأكل اي طعام ...
هي على هذه الحالة منذ 3 ايام ..
ورغم طلب جيمس المتكرر لها ... وترجيه لها ... الا انها كلما يخبرها بشيء.. تصده وترجعه خائبا ...
وفجاة
دخل جيمس على غرفة ريلينا
وكان هذه المرة غاضبا
قرر ان يجبرها هذه المرة على اطعامها .. ولو بالقوة ولكنه تفاجئ من ما رآه .. توقف فجاة ...ليجدها
نائمة على فراشها ..." لان طاقتها اصبحت ضعيفة "
اقترب منها بهدوء وامسك بخصلات شعرها الناعم الملمس ... تنهد بحزن وهمس قائلا : ليتك تعرفين
يا ريلينا بمقدار الحب الذي اكنه لك
تأوّهت ريلينا في نومها وابتسمت قائلة : هيرو... لقد اشتقت اليك... اين انت... ونزلت دمعة من عينيها في نومها
رعش قلب جيمس من كلماتها ..
وابتعد عنها بنفور .. وكان غاضبا ...
قال بحدة : هيرو ايضاً... الا تملين من انتضاره ...
وخرج من الغرفة وهو يشتعل من الحزن والغضب..
ذهب نحو غرفته الخاصة واخذ يفكر بعمق بطريقة ليجلعها تحبه ...
وبعد ساعة .. استيقظت ريلينا من نومها ... اعتدلت في جلوسها وفكرت قليلا ...
توصلت الى ان هيرو والباقين لم ينجحو في العثور عليها لحد الآن
فقررت ان تهرب هي بنفسها ...
توجهت نحو الحمام واغتسلت ... وشربت من ماء الصنبور ...
شعرت بالطاقة تتجمع في داخلها .. واحست بالارتياح ...
توجهت نحو باب غرفتها ووضعت اذنها على الباب لتعرف اذا ماكان احد يراقبها
سمعت صوت انفاس احدهم
وعلمت بوجود حرس خارج الغرفة..
فكرت قليلا في خطة للتخلص منهم
وتوصلت الى الحل..
توجهت نحو احدى المزهريات الكبيرة الموجودة في احدى زوايا غرفتها .. واسقطتها ارضاً محدثة ضجة ..
وسقطت على الارض مدّعية اغمائها ..
دخل احد الحرس ليرى ما سبب هذا الصوت
ليجد ريلينا مستلقية على الارض
نادى صاحبه الذي معه
واقتربا منها ليريا ما بها ..
ولكنها فاجأتهم بضربة قوية جعلتهم يغشي عليهم
قيدت الرجال بملائات سريرها وكممتهم .. وحبستهم في خزانتها ...
وخرجت من الغرفة مسرعة ..
ركضت وركضت وركضت .. لترى المخرج من هذا القصر الكبير الذي يبدو كالقلعة ..
وتوصلت الى نهاية مسدودة
عادت تركض في الاتجاه المعاكس.. ولكن لسوء حظها فقد لمحها احد رجال جيمس...
واطلق جهاز الانذار ليجتمع الكل بحثا عنها
اختبأت ريلينا في احد زوايا القصر ..
وما ان ذهب لرجال الذي مرو من جانبها
حتى توجهت الى مكان آخر ...
فرحت كثيرا لرؤيتها الباب الرئيسي وذهبت مسرعة نحوه ..
فتحت الباب وتفاجأت من وجود غابات كثيفة خارج هذه القلعة ...
تغلغلت في اعماق الغابة لتجد المخرج
وصلت الى نهاية منحدر ...
كانت نهاية مسدودة
وفجأة ...
اتي جيمس من خلفها قائلا : ريلينا .. تراجعي ارجوكِ..
التفتت ريلينا بخوف قائلة : ابتعد عني ..
واقتربت قدميها من حافة الهاوية ...ليسقط حجرا صغيرا من المنحدر الكبير...
مد جيمس يده لريلينا قائلا : ارجوك يا ريلينا .. لا تتهوري..
ريلينا : ابتعد عني .. والا رميت بنفسي.. الا تعلم بانني افضل الموت على الابتعاد عن هيرو؟! .. اهذا
ما تريد معرفته !... ابتعد عني
جيمس بقلق: ارجوك يا ريلينا ... عودي الى هنا وسنتفاهم ..
لم تبالي ريلينا به..
وزلت قدمها لتسقط من المنحدر
ولكنها امسكت من حافته باحدي يديها
اقترب جيمس نحوها بهرع وامسكها بقوة
قالت له : اتركني ... انا لا اريدك .. الا تفهم ...!!!
ولكنه لم يبالي ... وسحبها بكل قوته
لتسقط فوقه ويغشي عليها
نظر جيمس اليها وهي بين احضانه
ورعش قلبه ...ولكنه لم يلمسها ...
حملها وعاد بها الى القصر
استيقضت ريلينا في صباح اليوم التالي
قامت من على فراشها بصعوبة
امسكت برأسها لتجده مضمد ... فسقوطها مساء البارحة خدش رأسها قليلا
انتبهت على نفسها مرتدية غير ثيابها
فستان احمر قصير يصل الى منصف فخذها
جميل جداً
صرخت بصوت عالي
اتى جيمس اليها مسرعا .. فقد كان يقف خارج غرفتها خشية هروبها مرة ثانية
ما ان دخل حتى ضربته ريلينا بكل قوتها قائلة بغضب: ايها المنحرف الحقير... كيف تجرأت؟؟
جيمس ببراءة : عن ماذا تتحدثين ؟
ريلينا وهي لا تزال تضربه : عن ماذا اتحدث؟!... ايها الحقير..
وتوجهت لتضربه بقوة
ولكنه امسكها من يديها وسحبها نحوه قائلا: ايتها المجنونة .. مالذي تفعلينه؟؟
ريلينا بغضب: كيف ارتديت هذه الثياب؟؟؟
ابتسم جيمس قائلا : لست انا يا حمقاء... بل الخادمة ..
ابتعدت عنه ريلينا قائلة : وكانني ساصدق هذا ...!!
جيمس: اعلمي يا ريلينا بانني لن اتجرأ على لمسك بدون رغبتك
نظرت ريلينا الى وجهه ونبرته الصادقة ..
قالت وهي مغمضة العينين: ساضطر لتصديقك ..
ابتسم جيمس وهمّ بالخروج..
ريلينا بتوتر : جيمس..!
التفت جيمس بلهفة قائلا: ماذا ؟؟
نظرت ريلينا الى النافذة وقالت مرغما عنها : ش...شكرا لك..ل.. لانقاذك حياتي البارحة ... لا اعلم ... شعرت لوهلة بالضعف...
ابتسم جيمس قائلا ..: لا عليكي ...ولكن لن تفعلي هذا بعد الان..
ريلينا : هذا شيء لن اعدك به ... ساحاول الهرب من هنا كلما سنحت لي الفرصة ...حتى انجح .. او حتى يجدني هيرو
غضب جيمس من كلامها ولكنه سيطر على شعوره .. وابتسم قائلا : حسنا ... حتى ذلك الوقت... هل يمكنك على الاقل ان ترافقيني لتناول الطعام... ؟!
تنهدت ريلينا وهي تنظر اليه بعجز قائلة : لا مفر...في داخلها ..." ثم علي ان اتزود بالقوة ... فانا اشعر بالضعف "
ورافقته الى غرفة الطعام لتناول طعام الافطار ..
وخطة كبيرة قد بدأت تنسج خيوطها في داخلها...
مالذي يحصل عند هيرو والاخرين في هذه الاثناء؟؟؟
وماذا قد تكون خطة ريلينا ؟؟؟
مودتي
***الجزء الخامس والعشرون***
انهت ريلينا فطورها لتجد جيمس ينظر اليها بنظرات حنان وهو يبتسم
ريلينا ببرود: ماذا ؟
جيمس : لا شيء... انظر اليك فقط..
ريلينا : وهل يوجد شيء على وجهي كي تحدق بي؟؟
جيمس وهو يضحك ضحكة بسيطة : ههه في الحقيقة انا لم اتناول طعام مع احد منذ مدة طويلة ..
**تغيرت ملامحه للحزن والضيق**
شعرت ريلينا بالفضول قائلة : ولمَ.. فحسبما علمت من اخي بانك من عائلة عريقة .. وابواك والحمد لله على قيد الحياة
جيمس بحنق: اجل.. ولكن ابي لا يأتي الى منزلنا إلا اوقاتاً نادرة في السنة ... واحياناً يغيب سنتين بدون ان نراه
ريلينا بتساؤل: وامك؟؟؟
جيمس بسخرية : هه.. امي ... تقضي ايام في جزيرة هاواي للاستجمام وايام اخرى في لاس فيغاس وهنا وهنا ..
المختصر بانني اعيش لوحدي في قصر كبير ...
ريلينا :ألم تحاول ان تساعد اباك في عمله كي تكون بالقرب منه؟؟
تنهد جيمس بمرارة واردف قائلاً: لا... فهو بالكاد يتذكر اسمي ...ان والدي له طابع انطوائي..حتى ابنه لا يتكلم معه الا نادراً..
ابتسم بعد قوله هذا ..
ريلينا : ماذا ؟؟
جيمس: في الحقيقة كانت حياتي هكذا على الدوام.. ملل .. وادراة شؤون عمل فرع من شركة والدي في مدينة سانك..هكذا.. حتى ..
ريلينا : حتى ماذا .؟؟
جيمس : حتى اتى اليوم الذي دعاني فيه اخوك على حفل خيري للأناس المتضررين من حرب ماريميا ...
كنت اتجول بملل في القصر
حتى لمحت فتاة تجلس كالملاك .. يغطيها الحزن والسواد...
كانت تتامل الاناس من شرفة الغرفة ..
ممسكة بيديها الناعمتين كأس عصير
تداعب اصابعها طرف الكأس..
ودموعٌ لم افهم معناها تنهمر من عينيها ..
وقعت في حبها منذ تلك اللحظة ..
وقعت في حبـــــــــــــــــــــــك يا ريلينا ..
علمت كل شيء عنك ..
لم اترك صغيرة ولا كبيرة ولم اعرفها عنك..
وعندما تكلمت معك للمرة الاولى ..
كنتِ قاسية الطباع
لم تكن تلك الفتاة التي سمعت عنها.. وعن طيبتها ورقتها ..
وعند سؤالي عن سبب تغيرك هذا ..
علمت بانك فقدت شخصا احببته
وانت على هذه الحال منذ فقدانك له ..
كلما حاولت التقرب منك خطوة اراك تبتعدين عشرات الخطوات ...
ازداد حبي لك ..
شعرت بانني استطيع ان اعيد اليك بهجتك ..
ولكنك لم تشعري حتى بوجودي الى جانبك ..
اخبرت اخاك برغبتي بالزواج بك..
وعندما اخبرني برفضك .. غضبت ... ولكنني لم استسلم .. حاولت وحاولت وحاولت ... ولم اجد
الطريقة الوحيدة للفوز بك سوى هذا الحل.. لانه املي الوحيد لجعلك تنورين حياتي ..اه .. اليس هذا غريباً...
شخص مثلي وفي مكانته وحيث كل ما يتمناه يأخذه .. يصعب عليه ان يحصل على حب من ملكت قلبه ..!
رفع عينيه الى ريلينا وقد كانت سارحة في ما يقول ...
جيمس: هل تفهمين يا ريلينا لما فعلت ما فعلته؟!
"شعرت بوحدته .. وبانه بحاجة الى من يملأ حياته"
ريلينا : ولكنك لا تحل الامور هكذا ..
بفعلتك هذه ..
فرقت شخصين محبين
اسمعني يا جيمس .. انا اقدر كل كلمة قلتها .. واشعر بك.. فانا تيتمت وانا رضيعة .. ورأيت الشخص
الذي رباني يموت اما عيني ... وفجأة .. اكتشف بان لي اخ.. وهو يعمل لدى عدوي..
وبعدها خسرت كثيراً من من احببتهم
ولكن هل تعلم مالذي جعلني قوية ؟؟
جيمس: ماذا؟؟
ريلينا بابتسامة : وجود هيرو ... كل ما انظر اليه احس بالقوة ... في اول ايامي التي التقيته فيها ..كان
.. غامضا ... ولكنه شدني اليه.. احببته .. منذ اول مرة التقت عينانا ..
ملك قلبي ..
ولم ابالي بما جرى لي من كوارث.. كلما اشتدت بي الصعاب .. اراه يقف الى جانبي..
وفجـــــــــــــاة
يأتون الي ليخبروني بانه قد مات ..
لا تعلم مالذي شعرت به ..
كرهت الدنيا بحالها
كرهت كل شخص لم يكن هو
حتى وانني رغبت بالانتقام من من فعل به هذا ..
تغيرت
اصبحت اشبهه .. في جمودة وبرود اعصابه ..حتى انني لم اعد اهتم بالموت.. هذا لا يصدق.. ولكنه حدث..
لهذا يا جيمس ..
اقول لك بانني اشعر بما تعاني
وقد عانيت الأمرّ من هذا
ولكنني لن اكون لك
لان قلبي ليس ملكي
ارجوك تفهم الامر ..
تنهد جيمس بعد ما قالته واردف قائلا : ولكنني ساجعلك تنسينه .. اعدك...
وخرج من الغرفة ..
تنهدت ريلينا
وقامت من مكانها
لتعود الى غرفتها ..
والحراس يحيطونها من جميع الجهات
دخلت الى غرفتها
واتّكأت على الباب بحزن .. فكلامها لم يأثر ولو قليلا في جيمس .. وضل مصرا على موقفه..
...لكنها...
احست بالطيبة التي في داخل ..
وان ما يفعله من شدة وحدته ...
ريلينا بتفكير : كيف السبيل الآن يا ريلينا ؟؟؟
***في قصر الحاكم***
كان هيرو جالساً في غرفة ريلينا ينظر الى صورتها الجميلة ودمعة قد نزلت لا اراديا من عينيه لتعلن عن حزنه الدفين الذي احتل قلبه
وفجأة
دخلت نوين لترى هيرو غارقا في حزنه
ابتسمت بحنان
وجلست الى جانبه
وضعت يديها على كتفه قائلة : والآن .. هل علمت بما كانت تشعر بفقدانك يا هيرو .. انت لم تفقدها
كليا وارى نفس حزنها في عينيك ..
هذا دليل على الحب الذي تكنه لها
هيرو : ولن انكر هذا الامر..
نوين : اذا يجب ان تعلم بانه لن يفرقكما اي شيء..
خطف قلب هيرو عند سماع تلك الجملة تخرج من فاه نوين قائلا : مالذي قلته؟؟
نوين باستغراب: ماذا ؟؟.. لن يفرقكم شيء؟؟
هيرو : عندما افقت اخبرتني بان ريلينا اوصتك بان تقولي لي شيئا ً... لم اكن بوعيي ذاك اليوم .. مالذي قالته ؟؟
فكرت نوين لتتذكر ما قالته ريلينا بالحرف ..
قالت : ممممممممممم... اتذكر انها قالت .. قولي لهيرو بانني اعلم بانه سيجدني .. فقط ليتبع ما يمليه عليه قلبه .. وليتذكر بانه لن يفرقنا اي شيء..
فكر هيرو بما قالته ريلينا
ونظر الى يديه
وابتسم قائلا : اعرف كيف اجدها ..
وذهب مسرعا نحو مركز حواسيب القصر وامل جديد ينبع بداخله عن ايجاد ريلينا
ما هو يا ترى ؟؟
سنرى في الجزء القادم
مودتي
***الجزء السادس والعشرون***
توجه هيرو مسرعاً نحو مركز حواسيب القصر
لاحظ الباقين " ليو وديو وجميع الجنود هيرو .. وتسائلو عن السبب ..
اتت نوين من خلفه وسألها ليو عن حاله..
نوين بابتسامة : سيجدها ..
ليو والباقين بتفائل: ماذا ؟؟؟
واسرعو جميعا الى مكان وجود هيرو ليجدوه يتفحص السوار الذي اعطته اياه ريلينا ..
ليو بتساؤل: مالذي تفعله يا هيرو؟؟
لم يجبه هيرو فقد كان مشغولا بتفحص السوار جيدا ..
وهو يتذكر اليوم الذي اعطته ريلينا هذا السوار
**للتذكير**
" اخذت ريلينا هيرو الى مكن معزول
هيرو باستغراب : ماذا تريدين ؟؟
نظرت اليه بابتسامة قائلة : اغمض عينيك ..
هيرو : ماذا ؟؟
ريلينا : ثق بي واغمض عينيك
اغمض هيرو عينيه بلا حيلة
واخذت ريلينا يده
وبعدها قالت : افتحها
نظر هيرو الى يديه ليرى سواراً فضي عريض " للرجال طبعا" كتب من بطانته حرفي
H&R
ابتسم قائلا : ما هذا؟؟
مدت ريلينا يديها التي تحتوي على سوراها الذي اهداه اياها هيرو لتواجه يده قائلة : بهذا ... لن نفترق ابداً
احتضنها هيرو بحنان وابعد خصلات شعرها التي تحوله دون رؤية عينيها الزبرجديتين
قائلا : كم انا محظوظ بوجودك في حياتي
ريلينا : بل انا المحظوظة لوجود فارس احلامي في حياتي .. انت امنيتي التي تحققت يا هيرو ... ولن ادع اي شيء يفرق بيننا
مد هيرو اصبعه البنصر بابتسامة قائلا : وعد؟؟؟
شبكت ريلينا اصبعها البنصر في اصبعه قائلة بابتسامة : وعد .."
وفجـــــــــــــــــــــــــــأة
ضحك بسرور قائلا : آآآه كم احبها ..
ليو بعدم صبر : ماذا!!! ... اخبرني مالذي يجري..!!!
توجه هيرو نحو احد الحواسيب .. وعمل وصلات كهربائية بين السوار والحاسوب ..
ضغط على ازرار وكأنه يقوم ببرمجة شي ما ..
وضهرعلى الحاسوب كلمة
searching.......
التفت الى الباقين بابتسامة ليجدهم حائرين والفضول يكاد يقتلهم
ليو : والآن .. هل ستخبرنا؟؟
هيرو : اختك يا ليو .. ستقتلني بذكائها ..
ليو : مالذي تقصده
هيرو بابتسامة : اختك .. وزوجتي الذكية ..
اهدتني سواراً.. قبل شهرين
المهم .. عرفت بانها قد وضعت شريحة تصل ما بين سواري وسوارها .. اي انها مثل اداة تعقب..
وربطت بين الحاسوب والسوار ...
والآن هو يبحث عن النصف الآخر..
ليو بسعادة: هذا امر رائع... آآه يا ريلينا .. كأنها علمت بما قد يحدث..
هيرو : اجل..
وفجاة
اضهر الحاسوب كلمة
searching completed
التفت الجميع وقلبهم يدق من اللهفة لرؤية مكان ريلينا
اندهش الجميع من المكان الذي استقر عليه الحاسوب
فقد استقر الى منطقة بحرية ..
لا يابسة فيها
هيرو : .. هذا مستحيل..
ليو : هو الآن في بحر؟؟؟؟
ديو: ولكن كيف يعقل هذا ؟؟؟
هيرو : لنذهب الى هذا المكان ولنكتشف..
ليو: ولكن انها منطقة معزولة .. كيف سننجح ..
التفت هيرو لليو بنظرة خبيثة .. فهم ليو ما يقصده واردف قائلا : هل تفكر في ما افكر فيه يا هيرو ؟؟؟
هيرو بابتسامة خبيثة : اجل... لنفعل هذا
ديو في حيرة : عن ماذا يتحدث هذان الاثنان؟؟
هيرو : سنذهب بغواصات حربية نحو المكان
تروّا: حسنا اذاً... لنفعل هذا
واتجه الستة نحو مخزن سانك للاسلحة ... لقد كان مقفلا عليه منذ مدة طويلة .. ولم يفكر احد بانهم قد يحتاجون اليها .. ولكن ليو.. ولحسن الحظ.. ابقاها لايام مثل هذه...
***في قصر جيمس***
وفي صباح اليوم التالي
استيقضت ريلينا مبكراً..
واتجهت لتأخذ حماماً ساخنا .. ليساعدها على الارتياح...
واثناء هذا ..
كان جيمس قد استيقظ
واتجه نحو غرفة ريلينا كعادته ..
فهو دائما يدخل اليها وهي نائمة ... ليبهر بجمالها النائم ...
ما ان دخل الى الغرفة حتى رأى الفراش فارغا...
انصدم وشعر بالخوف من انها هربت ..
بدأ يبحث عنها ويصيح .. ريلينا .. اين انتي؟؟؟؟؟؟؟؟
وفجأة خرجت ريلينا واضعة منشفة متوسطة الحجم ملفوفة على جسدها ..
ما ان رأته في غرفتها
حتى صرخت واختبأت خلف الباب قائلة : مالذي تفعله هنا يا احمق..
ابعد جيمس عينيه بسرعة قائلا: لا شيء..و .. ولكنني طرقت الباب ولم اجدك.. خشيت ان تهربي ..
غضبت ريلينا
وخرجت نحوه بلا وعي وهي تضربه قائلة : وهل تدخل هكذا الى غرفتي يا احمق... الا تحترم خصوصيتي .. الا يكفي باني مختطفة
عندك.. وفوقها لا توجد لي خصوصية ..
توقفت عن ضربه بدهشة منه ..
فكان ينظر اليها مبتسما... وهى كالطفل الغاضب ...
احمرت وجنتي ريلينا بغضب قائلة ..: اخرج من هنا ...
نظر جيمس اليها وهي مغطاة بالمنشفة وابعد عينيه قائلا : انا اتعذر عن تطفلي ... سأجعل الخدم يحضرون لك مناشف اكبر..
ريلينا : لماذا .. هل تفكر باقتحام غرفتي ثانية؟؟
جيمس: ههه .. من يدري..
ريلينا بغضب: اخرج من هنا .. والا اجبرتك على هذا ... صدقني سأؤذيك..
جيمس بسخرية: حسنا .. حسنا .. سأهرب بحياتي ...
وخرج من الغرفة واتكأ على الباب
امسك بقلبه الذي ازدادت ضرباته وهو ينظر اليها ...
لم يعرف كيف سيطر على نفسه بهذه الطريقة..
لم يرغب حتى بلمسها ...
لمَ يرادوه شعوراً لم يشعر به من قبل...؟؟؟؟
ما هو يا ترى ؟؟؟
سنرى في الاحداث القادمة .......
بعد ان قامت ريلينا بتغيير ثيابها ..
ارتدت ..
بنطال جينز لونه اسود...
وقميص ابيض اللون .. قامت بكف اكمامه بطريقة عفوية
وشدت نهاية القميص على شكل فيونكة ...
وفتحت الازرار الاولى من القميص ..
رفعت شعرها الى الاعلى ..
وجعلت خصلات جميلة تسقط على وجهها بعفوية ..
لتبدو غاية في العفوية والجمال
واثناء هذا
نظرت الى سوارها الفضي..
دمعت عينيها وهي تقول ..: هيرو ... انا اعلم بانك ستحل اللغز.. تعال الي ... لقد اشتقت اليك ...
ولكنها
سرعان ما استجمعت قواها
وهمت بالخروج من غرفتها
ما ان خرجت
حتى رأت حراس منعوها من الخروج قائلين: اسف سيدتي ... ولكن امرنا السيد جيمس بان لا تخرجي حتى وقت الغداء..
نظرت ريلينا الى الحارس بغضب قائلة بخبث: ابتعد عني .. والا اجبرتك على هذا ..
الحارس: سيدتي انها الاوامر ..
كان جيمس يراقب ريلينا من بعيد ليرى ما قد تفعله ..
تنهدت ريلينا بغضب ونظرت اليه قائلة : لقد حذرتك..
امسكت بالرجل من ياقته وحملته لتسقطه ارضاً.. رغم ضخامة هذا الحارس.. الا انها حملته وكأنه ريشة
اغشي على الحارس الاول
ونظرت بغضب الى الباقين وهم يبلعون ريقهم قائلة : هل تريدون ان تكونو مثله... او ستبتعدون عن طريقي..
جيمس: اسمحو لها ...
التفتت ريلينا من خلفها لترى جيمس يقترب منها بابتسامة قائلا ...: يبدو بانك اقوى من ما توقعت ...
ريلينا بغضب: ابتعد عني ...
وهمت بالتجول في القصر والحرس يراقبونها ولكن ... من بعيد ...يضعون بايديهم مسدس التخدير خشية هروبها ..
ولكن ريلينا لم تكن تنوي الهرب..حتى الآن ...
كانت تسير في ارجاء القصر علها تجد اي منفذ للهرب...
واثناء تجولها ...
خطف يديها جيمس وجعلها ملاصقة له قائلا: لمَ تفعلين هذا ؟؟؟... لم تجعليني احبك اكثر.. بمجرد صدّك لي؟؟؟!!
ريلينا بتوتر : ابتعد عني ..
لم يبالي جيمس ... فلم يعد يسيطر على مشاعره بقربها
مال جيمس نحوها لتقبيلها ..
ولكنها نفرت عنه مبتعدة .. وضربته ضربة اسقطته ارضاً قائلة بغضب..: قلت لك... لا تغضبني ... والا ندمت .... صدقني .. سأقتلك..
واسرعت بالخروج من الغرفة التي كانت بها
توجهت الى حديقة القصر ..
وجلست على العشب بغضب قائلة : ذلك الاحمق.. كلما احاول ان اجد شيئا جيدا فيه... اراه يزداد حماقة وبغضاً...
وعند جيمس ..
نهض من على الارض..
ومسح الدم الذي خرج من فمه جراء ضربتها ..
ابتسم قائلا ..: قوية تلك الفتاة ...
وعاد الى غرفته يفكر في طريقة لكسب ودّها بدون ان يؤلمها ...
لهنا وبيكفي ...
مليتو مو هيك؟؟؟
يلة التكملة بالجزء القادم ...
مودتي ..
***الجزء السابع والعشرون***
كانت ريلينا لا تزال جالسة على العشب وهي تتأفأف بغضب كلما تتذكر جيمس وهو يحاول تقبيلها ..
شعرت بالغيض قائلة ...آآه سأقتله ..
**تقتلين من **
التفتت الى صاحب الصوت لترى جيمس وهو يبتسم لها ابتسامة ساحرة ..
قالت بغضب ونبرة حادة : ومن هنا غيرك كي اقتله..!
جيمس: ريلينا ... انا ... اعتذر عن تصرفي هذا ... ولكنني ... ضعفت امامك .. وانت تتمشين هنا ...
تنظرين من حولك باستغراب ..
نظراتك الغامضة
شممت عبيرك في ارجاء المنزل..
احسست برغبة مفاجئة ...اعذريني ارجوك..
اعدك بانني لن افعل هذا ثانية ... على الاقل...هه.. حتى تطلبين انتي هذا..
تنهدت ريلينا بغيض قائلة : سأطلب منك ...
ولكن في احلامك ..
وانتفضت من مكانها كي تغادر
الا ان جيمس قد امسكها من يديها برقة قائلا : على الاقل... هلا جلستي بجانبي ...
ريلينا : لن يكون جلوسي معك مسرّة لي..
جيمس بابتسامة : ولكنه سيكون كذلك لي... لن تضطري لقول شيئا .. فقط اكتفي بالجلوس.. اعدك بانني لن ازعجك ...
تنهدت ريلينا بملل قائلة : اووووه... حسنا ...
وجلست بعيدة عنه بمسافة متر واحد ..
وهو ينظر اليها بحنان
***وفي هذه الاثناء.. عند هيرو وليو والباقين ***
كانو يتجهون نحو المكان الذي حدده السوار
ليو : ولكن كيف تكون هنا مدينة ونحن لا نرى لها اثر من الاقمار الصناعية ؟؟؟
هيرو : ربما قد وضع ذلك الاحمق.. جهازا يبعث بترددات مضادة لترددات الاقمار الصناعية .. من ما يجعلها تبدو وكأنها خفية ..
ليو : وهل هذا ممكن؟!
هيرو : علمياً.. اجل... فقد صنع دكتور جي جهازا مماثلا لتخبئة قاعدتنا عن الانظار
ليو: ولكن كيف وصلت آلية متطورة هكذا الى جيمس ..
لم يجبه هيرو ..فكان يفكر بهذا هو ايضا
كواتر : من رجال كوينز اكيد..
ربما سرق احد رجاله تقنية هذا الجهاز .. واعطاه لجيمس ..
هيرو وليو معاً : هذا ممكن ...
ديو ..: استعدو ... باقي نصف ساعة على وصولنا الى غايتنا ...
توجه الجميع لمقاعدهم ..
امسك ليو بيد هيرو قائلا : هيرو ...
هيرو : ماذا ؟؟
ليو : مهما حدث.. فاريدك ان تعلم ...بانني فخور بك كزوج اختي .. لم نكن لنعثر عليها لولا ذكائك ..
هيرو : اختك التي تتكلم عنها هي زوجتي.. لهذا فلا داعي للشكر.. وانا اشكرك على
ثقتك..
ابتسم ليو بامتنان ..
وجلسا في مقاعدهم
ونبضات قلب هيرو تزداد مع اقترابه من ريلينا كل سنتيمتر ..
**اما عند ريلينا وجيمس**
كانت ريلينا سارحة في مناظر الحدائق الخلابة ..
نظرت الى اشجار الكرز وقد تساقطت ورودها ..
تذكرت لحظاتها مع هيرو..كـ ماكس.. وهو ينظر اليها بنظرات عشق ...
وعندما سحبها من الماء وهي تحاول الانتحار ..
وعندما التقى بها لثاني مرة على شاطئ البحر..
وعندما غضب كـ مايكل .. عند رؤيتها بالمنشفة ...
ابتسمت وهي تتذكر هذه اللحظات
اغمضت عينيها وهي تتذكر كل الحظات بينها وبين هيرو
اشتاقت اليه
اشتاقت لضمّها لصدره القوي ..
اشتاقت لنظرات عينيه التي تهيمها عشقا فيه
لسماع ضربات قلبه المتسارعة وهي بين احضانه
لهمساته ...
لجموده ..
لكل شيء فيه .......
نظر جيمس اليها وهي مغمضة العينين مبتسمة
حاول ان يسألها عن هذا ..
ولكنه بذلك سيمحو هذا الوجه الجميل ...
نظر اليها بتمعن وابتسم وهو ينظر اليها
فتحت ريلينا عينيها لتجده ينظر اليها بمتعن وهو يبتسم ..
التفتتت الى الجهة المعاكسة بنفور
وفجأة
انتفضت من مكانها لتغادر
امسك جيمس ريلينا من يديها قائلا : الى اين ؟؟
ريلينا بحزن : دعني اذهب يا جيمس ..
جيمس : وهل نظري لك يحزنك الى هذا الحد؟؟
ريلينا : جيمس .. ما يحزنني هو انني اجعلك تحبني.. وانا لا استحق حبك هذا .. وجودي الى جانبك يزيد الامر سوءا علي وعليك .. لهذا من الافضل لنا ان لا نتقابل.. دعني في غرفتي
على الاقل كي لا تتعلق بي هكذا ..
قام من مكانه قائلا : ولكنني .. لا احتمل غيابك يا ريلينا .. ارجوك تفهميني ..
ريلينا : اذاً تفهم انت شعوري.. مثلماأنت تحبني .. انا احب هيرو ...
انا لا افكر الا به
ومهما حبستني عندك ..
لن تجعلني انساه
لهذا
اذا كنت تحبني مثلما تقول
ارجوك..
اتوسل اليك
دعني اعود اليه ..
انت بهذا تفصل بيننا
ولن اكون لك ..
ابدا ً
تفهّم هذا ... انا ارجوك...
لم يبالي جيمس بما تقوله
واحتضنها
توترت ريلينا من هذا ..
وحاولت الابتعاد عنه
لكنه قال لها ..: ريلينا .. انا ارجوك.. فقط لفترة قصيرة ..دعيني اشعر بك الى جانبي..
فقط قليلا
شعرت ريلينا بالحزن عليه
ولم تتحرك
وهو يحتضنها
شعرت بالوحدة التي يحس بها ..
استسلمت لرغبته
وضل متحضنا لها لفترة ..
ولكنه احس بدموعها ..
ابتعد عنها قائلا : ريلينا .. اتبكين ؟؟
ريلينا : جيمس .. انا ارجوك.. لا تجعلني اؤذيك اكثر..
انا لا اتمنى هذا لك..
انت شخص طيب..
ولكنك لا تستحقني ..
تقطع قلب جيمس وهو يستمع الى كلمات ريلينا
واوشك ان يقول شيئا
الا انه شيئاً منعه من هذا ..
ماهو يا ترى ..؟؟؟
مممممممممممممم... ها شتكولون.... شنو بيكون؟؟؟
المهم ... انا تعبت...بالجزء القادم اخبركم ...
مودتي يا حلوات وحلوين ...