09-26-2010, 12:31 AM
|
|
[ يورك .. الساعة الآن الرابعة عصراً ]
كانت آني جالسة أمام الحاسوب بينما سيرينا جالسة ورائها على الأرض مكبلة اليدين و القدمين
قالت بخفوت مريب : ما الذي تريدينه يا ... ؟
أجابتها آني بلا مبالاة : لا أريد منكِ شيء .. بل إنه لن يكون لكِ أي علاقة بما سيحدث ..
اعترضت قائلة : إذا .. لماذا..؟ !
قاطعتها آني بصوت حمل كل الصرامة
و قد تركت شاشة الحاسوب و التفتت إليها : ليس من شأنك .. ستصمتين أم . .
أشاحت سيرينا بوجهها عنها و هي تغمغم بغيظ بكلمات غير مفهومة
و ظلوا على صمتهم فترة .. طويلة
اندمجت خلالها آني بما تطالعه من معلومات بعد اختراقها للنظام الأمني لمقر مبنى الدفاع المدني
ضيقت عينيها و هي تدقق في ذلك الاسم الذي مر أمامها أكثر من مرة
من هو دافيد كندريك هذا ؟ ! ..
فجأة شعرت بأن هناك شيء ما يعتصر رقبتها اعتصاراَ
تناهى لمسامعها صوت سيرينا و هي تقـول بوحشية كبيرة و نبرة ظفر : أيتها الحثالة الصغيرة .. كيف جرؤتِ على فعل هذا بي ؟.
أمسكت آني بيديُ سيرينا اللتان تحيطان برقبتها و حاولت ابعادهما عنها قدر المستطاع و لكنها فشلت
صرخت بسخط : تبـــــاً لكـِ .. ابــتعــديييييييي
تعرقلت سيرينا بشيء ما على الأرضية فوقعت و استقرت آني فوقها
و بدأتا تتعاركان على الأرضية
صرخت آنـي : سأقتلك أيتها اللعينه .. سأقتلكما معاً و أريح العالم منكما
ارتخت يدا سيرينا و همست بصوت مخنوق لأن آني كانت فوقها : تقتلينا ! .. من ؟
أجابتها آني ببرود : أنتِ و .. هـال
قطبت سيرينا حاجبيها و هي تردد كمن يعجز عن الفهم : تريدين قـتـل هـ ـال ؟ !
ثم أطلقت فجأه ضحكة عالية مستفزة و قالت و كأنها تحدث نفسها : لم أتوقع أن تاتي إليّ أحد رفيقاته لتقول لي أنا هذا الكلام .. بلهــاء
ربتت على كتفها مكملة باحتقار : – عودي أيتها الصغيرة لمنزلك و لن أخبر هال بما فعلت فربما يتخلص منك مع أول أشعة الشمس
أزاحت آني يدها من على كتفها بعنف فثار غضب الفتاة و هوت بكف يدها على وجهها صافعة إياها
تمزق القناع الذي ترتديه آني لتتسع عينا سيرينا بدهشة لم تستمر لثانية قبل أن تنقض عليها و تقع الفتاتان أرضاً مرة أخرى و لكن كانت سيرينا هي التي فوق آني هذه المرة
شدت سيرينا على يدي آني بقوة حتى لا تتحرك , كان يجب عليها أن تفكر بعقلانية قليلاً ..
" هذه الفتاة لم تأتي لأنني عشيقة هال بالتأكيد ,فلم يكن عليها التنكر بشكلي .. و لن تخاطر بنفسها من أجل أن تنتقم لشي كهذا , لقد أتت لشيء آخر بالتأكيـد ..لكن لماذا ؟؟ "
حاولت آني التملص منها و إزاحتها من فوقها لكنها لم تقدر
بينما هتفت بها سيرا بعصبية لمقاطعتها أثناء تفكيرها : اهدئـي
" لماذا هي هنا ؟ .. لا أحد يعرفني في يورك كلها إلا هال .. هه بل لا أحد يعرفني بالعالم سوي ذلك الحقيـر ..تباً له ذلك القذر الـ . . "
تمتمت بتأفف و ملل لكثرة ما تسب ذلك الوغد هو و رئيسـه : ها قد بدأت .
صرخت بآني بصرامة : لماذا أنتِ هنا ؟ .. أجيبيني
أشاحت آني بوجهها عنها و لزمت الصمت , قائلةً في نفسها : " تبـاً لم أكن اعلم أنني ضعيفة هكذا .. –هتفت بنفسهـا باستنكـار – لا , لستُ ضعيفة و لكن هذه المرأة لديها .. احم .. عضـلات "
شعرت بالقناع يزال من على وجهها بسرعة .. شهقت سيرينا و تنهضت من فوقها متمتمة بدهشة العالم : أنــتِ .
رفعت آني حاجبها اليسار قائلة ببرود : هل تعلمين من أنا .. –أضافت بسخرية - حقاً ؟!
ثم انفجرت سيرينا ضاحكة و لكن هذه المرة كان ضحكها من قلب .. فقد امتلأ وجهها بالسعادة و قالت مشيـرة إليهـا و كانها تحلم : أنتِ ... أنتِ
صمتت و على وجهها ابتسامة
سألتها : كيف حالكِ ؟ .. أنتِ بخيــر ؟
نظرت إليها آني بشك و قالت بنبرةٍ متسائلة : ما الذي تحاولين فعله ؟
صمتت سيرا هذه المرة و قد تحولت تعبير وجهها للخوف
انسدلت خصلات شعرها على عينيها لتخفيهما
تحـركت شفتيها قائلة : هذا مـؤلم . . هـال ليس لديه أي رحمة .. ليس لديه مشاعر .. لا يهمه إن سبب الألم للأخرين ..لا يهتم البته .. ليس لديـه قلب .. ليس لديــه قـــلـــب .
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |