عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 09-26-2010, 12:32 AM
 
لم تجبها آني بل ظلت تراقبها و نظرة الشك تملأ عينيها

رفعت سيرا وجهها لآني و قد امتلأت الدموع عينها , همسـت : أنت أصغر فتاة يستعملونها لتجاربهم القذرة .. – صرخت – ما ذنبنا نحن إن كانوا يريدون القوة .. –عادت نبرتها للهمس- ليس لنا أي ذنب . .

فكرت آني : " إنـهـا .. مــنــهــارة .. إمرأة محطمة .. لم تعد تلك الشرسة منذ قليل , ثم ما الذي تقصده بأنني أصغر فتاة .. هل جربواً على أخرين غيـري و غيـر روكسان ؟ "

قالت باستهزاء : بل هناك أصغر مني .. روكســان

دفنت سيرينا وجههـا بين كفيـهـا هاتفة بانهيار تــام : و لكنـهـا مـاتت . . –صرخت - مــاتت .

اقتربت آني منها قائلة بحنان بغيـر وعي منهـا : و لكنها لم تمت ..
رفعت سيرينا وجهها إليها لترى الصدق في عينيّ آني

رددت غير مصدقة : حـ ـقـ ـاً .. حـقـاً . .
أومأت آني برأسها إيجاباً ,فاحتضنتها سيرينا باكية بـفرح

استسلمت آني لذلك الحضـن الطـويـل الدافـيء الذي يغمرها بمشاعر قد نستها منذ وقت ليس بالقصـير

بعد فتـرة

كانتا جالستان بهدوء على أحد الأرائك بالصالة في شقة سيـرا

علامات الحيــرة مرتسمة على وجه سيرينا بينما اتسمت تعابيـر آني بالبـرود .. البــرود التــام و هي تراقب حركات سيرينا المتوترة

حسمت الفتاة أمرها و سألتها بنبرةٍ حاسمة : لماذا تنكرتِ بشكلي ؟! .. ما الذي تنوين فعله ؟

ابتسمت آني ببرود و قالت : سأخبــرك و لكن عندما تقولين لي ما حكايتك أنتِ و هـال ؟

أغمضت سيرا عينيها و أعادت رأسها لتستند على ظهر الأريكة و قالت : لقد اغتال زوجـي .. كان يعمل معهم في المنظمة و كان ممن اكتشفوا خفايا هذه المنظمة –صمتت لبرهة ,أردفت و قد فتحت عينيها لترى وجه آني الذي لم يكن يعبر إلا عن الذهـول - مثل جاك و .. لورا .. والداكِ يا آنـي
و اختفى .. اختفى فجأة –بدأت عيناها تذرف الدموع – و لم أسمع عنه شيئاً بعدها ..

سألتها آني : و كيف انتهى الأمـر بكِ هنـا ؟
شردت سيرينا في ذلك اليوم الذي التقت بـ هال أول مرة و امتعض وجهها
قالت بكلمة واحدة مقتضبة : تزوجته .
و اتسعت عينـا آني دهشـة و استنـكـاراً

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!