فتح الباب فجأة و دخل مارتن و على وجهه ابتسامة واسـعـة ,سرعان ما تلاشت ليحل بدلاُ عنها علامات الخجل
تمتم بإحراج : آسـف
كاد أن يخرج لولاً أن لاحظ يد كاي التي تشير له بضعف
رفع حاجبيه فهمس كاي له : اجعلها تستلقي على السرير فأنا لا أستطيع تحريك يدي اليمنى جيداً
أمسك مارتن بكتفي جوان و جعلها تنام على السرير كما طلب كاي
و بمجرد أن أنهى مهمته حتى وجد كاي يحاول ارتداء سترته ,فعاونه على ذلك
عادت الابتسامة لتشرق على وجه مارتن و هو يقول بصوت عال نسبياً : أنا سعيـــد للغاية أنك بخيــر
- هسسسس
وضع مارتن يده على فمه و هو يمنع نفسه من الضحك على شكل كاي و هو يقف على أطراف أصابعه و هو يطل من الباب ليتأكد أن جوان لم تستيقظ
التفت كاي و رآه فرفع حاجباً و همس : سخيــف .
اقترح مارتن : ما رأيك بالصعود للسطح ؟
تنهد كاي و سأله : ألا تعلم إن كانت آني بخيـر أم أن هناك شيء ما حدث لها ؟
تحولت عينا مارتن إلى نقطتين و هو يحرك سبابتيه في دوائر حول بعضهما البعض بارتباك
زفر كاي و تمتم بخيبة أمل : يا إلهي .. أنت لم تتغيـر .
ضحك مارتن بارتباك
قاطع حديثهما صوت يوري : إنها بخيــر الآن .. فالشريحة كانت تعمل و بكفاءة عالية أيضاً
قطب كاي حاجبيه مستفسراً : ماذا تقصد ؟
وضع يوري يده على كتفه الأيسر مردفاً بهدوء :أعني أنها من نبهنا إلى الخطر الذي أحدق بك .. و من الجيد أننا علمنا فقد بدأنا البحث عنك في الوقت المناسب , قال تيم أنه لو كنت تأخرت قليلاً لكانت نسبة إنقاذ حياتك . . صفراً ! .
صمت مارتن و هو يتأمل وجه كاي
لاحظ نظرات كاي الحارقة إليه فقال بغباء : ماذا ؟
زفر كاي لتطير خصلات شعره عن وجهه قليلاً و هو يقول ببرود : لا تحدق بي كمن فقد ابنه ..
- كـــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآي
التفت كاي ليجد تيم يناديه من بعيد و يبدو الغضب جلياً على وجهه
هتف كاي و علامات الاستياء ترتسم على وجهه : أوبس .. جاء السجان .
ضحك مارتن و يوري علي تشبيهه لـ تيم بالسجان
بمجرد أن اقترب تيم حتى صرخ بهم : مارتن أيها الغبـي .. كيف تسمح له بالخروج من غرفته –وجه كلامه لـ كاي – و أنت , ألن تكف عن هذه التصرفات الصبيانية من كره للمشفى و غيـره .. ألا تدري أين هي مصلحتك .. أم ماذا ؟ كـاي لا تثر أعصابي أكثر من هذا و عُد لغرفتك
ابتسم كاي بتوتر و قال و هو يلوح بيديه في ارتباك واضح : لا تـ - انقطع صوته و هو يمسك بجنبه بألم –
هتف مارتن : كاي أنت بخيـر
رفع كاي يده الأخرى ليمسك بكتف مارتن , ترجم مارتن حركته فأسنده بسرعة و وضع يده على كتفه
تنهد تيم بقلة حيلة و قال بنبرة تهديد : كاي إن لم تهتم بنفسك فصدقني لن تردد في تقدييدك لسرير المشفى
ظهرت شبه ابتسامة على وجه كاي من خلال تعابير وجهه المتألمه و مارتن يقوده لغرفته
وجدوا جوان واقفة عند باب الغرفة تنظر بعينيها خارجها بقلق فعلموا انها تبحث عن كاي
رأتهم فاتجهت نحوهم , حذرها تيم : انتبهي له .. يجب ألا يتحرك من السرير يا جوان
أومأت برأسها بتفهم و هي تنظر لـ كاي بعتاب
فأكمل تيم : إن تحرك من السرير مرة أخرى فقد يفقد حياته
فشحب وجهها و هي تتابع مارتن و هو يساعد كاي في الاستلقاء
دقائق و بدأ الجميع يسمع تنفسه المنتظم
زفـر تيم و ردد بيأس : لا أدري مما هو مصنوع .. إنه لا يكف عن الحركة و كأنه طفـل !
ابتسم مارتن و نظر لوجه كاي النائم بسـلام
رفع عينيه لتصتدمـان بوجه جـوان , تشبهها كثيـرا
نفس الشعـر البنـي الطـويل النـاعم و العينان الـ . .
أجبـر عقله على عدم الاسترسال في هذه الأفكـار و قدماه تقودانه خـارج الغرفة
همس بنفسه في حزن : لـمـاذا لم تأتي ؟ ! .. لمـاذا يـا سـام
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |