09-26-2010, 01:15 AM
|
|
PART 12 </B> Everything
I hoped for
Is gone now
Buried in the ground
Hopes and dreams
And all those things
I’ll never see, said I’ll never see
Somebody gave me life ضرب ذلك الشاب ذو العينين الزرقاوتين و الشعر الأحمـر القصير الطاولة بيديه في غضب و هو يصـرخ : قلت لك لا تعد إلى هنـا مرة أخرى , ألا تفهم ؟ ..
أجابه المعني بالأمـر بصـوت بـارد : لا .. أنت صغيـر و لن أهتم بكلماتك البلهـاء تلك .
جلس ذلك الشـاب بارهاق على المقعد الجلدي وراءه , وضع يده اليسرى على رأسه ممسكاً بخصلات شعره بعصبيه , تنهد , أرخى يده و عاد ينظر إليه بعيون ميته تخفي الكثير من الحزن
" نشبه بعضنا كثيـراً , نايجل .. لكنني لا أريد البـقـاء هنـا , أود الرحيـل إليها..مللت من هذا العالم بدون ضحكتها "
فتح نايجل فمه ليتحدث
ثم عاد فأغلقه ببعض التردد , شد على قبضته ثم هتف بانفعال : أنجـل .
انتزعه هتاف نايجل من كوابيسه مجيباً إياه بكل عفـويه و بدون حـواجـز و بمـلامح بريئة : ماذا, نايجل ؟
انتبه أنجل على نفسه فأشاح بوجهه , بينما اعتلت الصدمة وجه نايجل لثوان قبل أن
تمحيها ابتسامة براقه شقت وجهه
وقف أنجل بعصبيه و دفع نايجل نحو البـاب و هو يصرخ : قلت لك أن تخرج و لا تعـود .. ألا تفهم .. لا أريد أن أراك .. أخـــررررج
اصطدم بأحد مـا . . رفع وجهه إليه لتحل علامات الصدمة على وجه التوأمين
تلك العيـون الزرقاء الثلجية التي تحدق بهما الاثنان الآن
نظر أنجل له و للرجلين اللذان يقفان حوله و علق بنبرةٍ مشاكسه : ألم تعد قادراً على الدفاع عن نفسك ؟ !
ثم امتدت قبضته اليسرى بهدف إصابة ذلك الشخص , إلا أنه و بحركة سريعة كان يمسك بيد أنجل بين أصابعه القوية
همس : هل أهشمهـا لك الآن , أنجل ؟ - أكمـل بوعيد - ألم تعقل بعد ؟!
حول نظره لـ نايجل و أكمل بسخرية لاذعة : و أنت ! .. أما زلت تحاول اثبات أنك الأكبر ؟!!
أشاح نايجل بنظره بعيداً عنه , بينما ما زالت إمارات الألم مرتسمه على وجه أنجل
ترك ذلك الرجل يد أنجل قائلاً بتهكم : أوه أسف نسيتك , يا صغيري ..
ثم ترك يده , تحرك جانب فمه عن شبه ابتسامة عندما سمع أنجل يهمس بحنق : تبا .
أصدر أوامره للحارسين , قائـلاً بصرامة : انتظراني هنا .
أجاب الحارسين و هما يقفان وقفة ثابته : يُنفذ , سيد جيمس .
ثم أشار لنايجل و أنجل ليدخلا .. و تبعهما للداخل
جلس الثـلاثة مقابلين لبعضهم البعض
نايجل و أنجل كانا يستندان بمرفقيهما على فخذيهما و يوجهان رأسهما للأسفل ..
فعـلا نفس الحـركه بدون أن يدريـا
قال السيد جيمس بهـدوء : لا تظنـان أني غافل عما يحدث هنـا , أنا لست غبيـاً ..
- تحولت نبرته للحدة - أ تعتقد يا أنجل أنك أصبحت قائد فريق بحق .. أنت ما زلت مبتدئ , إنك تلـهو كطفل صغير لم يتعلم المشي بعد .
- حـول نظره لـ نايجل ليكمل بجدية أكبـر – و أنت .. أصبحت تعمل باستهتار كبير .. لم يعد فريقك منظم .. كاي , مارتن , ليو , سام , روكسان , آني
المفترض أن تقسم هؤلاء العمـلاء إلى فريقين .. و ضِع كاي و آني معاً و اختر أنت العضو الثالث..
قاطعه نايجل : لكن أنا ..
أهتـف بحدة و بنبرةٍ مستنكرة : اصمت . . منذ متى كنت تقاطعني قبل أن أنهي حديثي , نايجل ؟!! ..
عض نايجل على شفته السفلى قبل أن يعتذر بخفـوت : آسف , أبـي .
عادت ملامح السيد جيمس للهدوء و هو يكمـل : عليك أن تُنظم فريقيك بأسرع وقت
قطب حاجبيه ثم أكمل و كأنه يحدث نفسه : و لكن روكسـان .. آنـي .. – نظر لـ أنجل محدثاً إياه – بيتر و تشيلسي سينضمان لفريق نايجل .. لأن روكسان لديها مهمتها و عندما تعود سنرى ما سنفعله حينها .. أما آني .. فأظن أن بعد اليـوم , ستعـود لجامعتها و حياتها إلى أن نحتاجها مرةً أخرى .
نظر إليه نايجل و قد ضيق عينيه محاولاً تحليل كلمات والده جيداً : " ماذا يقصد بـ بعد اليـوم .. ماذا سيحدث ؟ "
وقف و استدار قائـلاً : حسناً انتهى الاجتمـاع .. إلى لقاءٍ قريب
هتف نايجل : أبـي .. انتظـر ..
التفت السيد جيمس و قال بنبرةٍ غـامضه : عليك أن تجد آنـي بسرعة نايجل .. حاول بكل الطرق أن تمنع ما يدور بعقل تلك الصغيـرة .. ستجلب لنا المشاكل .. أنجل صحح وضعك ! .
ثم خرج
همّ نايجل بالخروج هو الآخر و لكن
وجد نفسه فجأه بين ذراعي أنجل , كان يحتضنه بقـوة و كأنه سيفقده
همـس : آسـف نـايجل . . سامحنـي
ربت نايجل على ظهره قائـلاً بابتسامه و الدمـوع تكاد تخونه : لا تـ تعـتذر
ابتعد أنجل عنه و قال ممازحا و هو يدفعه بيده على الرغم من عينيه المحمرتين المستعدتين لذرف الدموع : قلبك لا يحتمل هذه المشاعر .. أتساءل كيف تتعامل مع جيسيكـا ؟.
عبس وجه نايجل فجأه و دفع أنجل و خرج
أخرج أنجل رأسه من البـاب هاتفـاً : يـا لك من غريب يـا رجل , ألا تتحمل المـزاح .
ابتسم نايجل و لكنه لم يستدر و لم يتوقف بل أكمل طريقه .. للـعودة من جديـد
للعــودة إلــى مديــنـة الصـراعــات الأبــدية
نـــيـــو يــــورك .
[ مطـار يـورك .. السـاعة الثـالثـة عصـراً ]
" نرحـب بكـم في مدينـة يورك .. نرجـو لكم إقامة ممتعة "
. . .
{ ساحة الإنتظار }
- كُـف عن هذا .. إنك توترني !
توقف ليـو عن هز قدمه اليسـرى و قال ببرود : أنتِ متوترة بالأسـاس فلا تزعجيني !
عضت سـامنتا على شفتها السفلى مفكرة و هي تنظر لـ ليـو بطرف عينها : تبـاً لقد عـاد لطبيعته البـاردة .. بئس ذلك .
وقف ليـو و أشـار بـرأسه تجاه أحد الأبـواب قائـلاً بنفس النبرة البـاردة :هـا هم .
من بعيـد ظهرت جـوان تمسك بيد كـاي و كأنها تسنده أو تساعده بالمشي و قد علا الاستيـاء وجهه
و مارتن يمشي بجوارهما , ورائهمـا نـايجـل و تيـم
لم يدر ليـو بالعاصفة التي مرت بجواره و ألقت بنفسها في أحضـان مارتن
تفـاجأ مارتن بتلك الفتـاة التي تحيطه بذراعيها و صوت بكـائهـا يصم الأذان
شعر بشهقـاتها تمزق نيـاط قلبه . . فماذا بعبـراتها ؟
ظل الجـمـود عنوان ملامحه تخالطه صدمة عارمة .. لم يتوقع هذا , بكل المقـاييس !
همس و هو يمرر يده على شعرها : لا تبـكـي .. أنا بخيـر
لكنـهـا لم تتركه بل زادت من تمسكهـا بثيـابه
مر نايجل و تيم بجوارهما و على شفتي نايجل ابتسـامة واسعة بينما تيم كان يبعث لمارتن بنظراتِ مليئة بخبث الأصـدقـاء
همس لـهـا مرة أخرى و قد لف يديه حول خصـرهـا : سام كفى بكاءً .. الجميـع ينظر إليـنا
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |