رفعت وجهها المحمـر من على صدره و قالت بصوت يكاد يُسمع : خِفت عليك كثيـراً , مـارتن .. خفت كثيــراً
كادت أن تبدأ نوبة من البـكاء مرةً أخرى و لكنه احتضن وجهها بكفيه قائـلاً بابتسامة حلوة ممازحـاً إياها : تبدين بشعـة و أنتِ تبكيـن .
عض كاي على شفتيه حتى لا ينفجـر ضحكـاً , بينما همست جوان بأذنه : يا له من تعبيـر .
تحـولت ملامح سـام للغيظ ثم صرخت به : لن تتغيـر أبـداً .. أيهـا المهـرج
ابتعد مارتن عنهـا بخطـوات قـائـلاً ليغيظهـا أكثـر : مهرج مهرج .. لا يهم دام هاتين –و أشار لعينيه – يريـان ابتسـامتك .
ابتسمت سـام غصبـاً و جرت وراءه ليثيـرا ضحك من فـي المطـار
وصل الجميـع لمواقف السيـارات
توجه نايجل لسيـارةٍ بيضـاء مُظلله يقف بجوارها رجـلاً يرتدي زي السـائق و فتح له البـاب , دخل بينما تشيعه نـظـرات كـاي البـارده
فكـر بنفسه مع انطـلاقة السيـارة مبتعده عنهـم : " ماذا به نايجل ؟ .. ليس على عادته "
همست جوان : كاي , هيا بنا
جلس جوان و كاي في المقعدين الخلفيين بينما مارتن في مقعد السائق و بجواره سامنتا و لم تخفض نظرها من عليه
تمتم و قد علا وجهه بعض الحمرة : سامنتا أنت تربكينني .
ابتسمت : لا أريد أن أرى غيرك .. مارتن .. لا أريد أن أفقدك .. –تحولت نبرتها للهمس - مارتن أنا
هتف بجزع حقيقي و هي يسترق نظرات لكاي وجوان ورائهما : سامنتاااا ليـس هنــا
انتبهت سام لكاي و جوان ورائهما و احمر وجهها بشدة
و أخذت تحرك خصلات شعرها على وجهها تعبيراً عن مدى الخجل الذي شعرت به حينها .. تمنت لو أنها ذهبت مع نايجل ^^..
[ الساعة الآن الثـالثة و النصـف ]
كان نـايجل جالسـاً على المقعد الخلفي لسيارته الخاصة و التي طلب أن تكون موجودة عند وصـوله
كان شعره الأحمـر القاتـم يغطي جبهته و شيئـاً من عينيه
الارهـاق حفر معالمه على وجهه
فتح عينيه ببطء و الذي تحول لونـها الأزرق الجميـل إلى لونٍ بـاهت و قد غلب الحزن على بريقهمـا
عاد ليُغمضهمـا مرة أخرى و هو يتذكر حديثـه الأخيـر مع أنجـل و قد علا التقطيب حاجبيه
" لماذا أنجـل ؟؟ .. أخـي .. أنا لا أفهم .. لا أفهم ..
أنجــل .. ماذا تنوي أن تفعــل ؟؟ .. ماذا وراء تصرفاتك الغريبة ؟؟
أ تظنني أبله ؟ .. أ تظن كلمة سامحني ستمحي الماضـي ؟ !
أنا حقـاً .. لا أفهمك .. أصبحت غريباً عني كـ العـدو
أنجـل .. عُد .. عُد إلي .. لا أريد أن أفقدك .. لا أريد ان أفقد أحداً في هذه الحرب الشعـواء "
فرت دمعة من عينه اليسـرى , ليفتح كلتا عينيه الزرقاوتين المحملتين بأطنان الدمـوع , و يهمس بنبرة حملت كل الألم : أنجل.. لا تدعني . . لا تدعني يا أخي يتبع
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |