عرض مشاركة واحدة
  #145  
قديم 09-26-2010, 01:17 AM
 



[ منطقة البحـر . . الساعة السادسة مسـاءً
]

وقفت كلا من آني و سيرا أمام رجل الأمن المسؤول عن المخازن

قالت آني بابتسامة باردة : هل كل شيء جـاهز ؟

أجابها بآليه و هو ينظر في الأوراق التي تؤكد حجز آني للمخزن : آجل .. آجل

أردف بعد صمت : و لكن الفتاة التي حجزته . . .

صمت و كأنه لا يجد المرادفات المناسبة

أجابته آني في برود : أظن أن هذا ليس من شأنك

ابتسمت سيرينا بارتباق و قالت : صديقتنا –ضحكت بغباء-

ثم تركته و تبعت آني التي تحركت نحو المخزن

سألتها سيرينا بفضول: آني ... لماذا أنتِ متنكرة بهذا القناع ؟ ألا يُرهق وجهك ؟؟

ابتسمت آني و قالت : لأنه على الأرجح أنكٍِ مراقبة , و أن تخرج معك فتاة من شقتك , لا أحد يعلم عنها شيئاً سيثير فضول هال حتماً

أجابتها سيرينا باستنكار و قد اكتشفت أنها لم تتذكر أن هال يراقبها بالتأكيد : لكن هذا سيجعله يشك في الأمـر

لم تجبها آني بل اكتفت بابتسامة واسعة و هي تسبقها بخطوات سريعة , و تكمل أفكارها : ما لا تعلمينه يا سيرا .. أن القناع الذي أرتديه مبطن بطبقة من الرصاص .. بحيث لا تستطيع أجهزة كشف الهوية أن تعلم من أكون (
*) حقيقة


وقفت آني أخيراً أمام المخزن رقم (13) , فتحته بأصابعها المرتجفه

انها تقترب شيئاً فشيئاَ من هدفها لماذا الخـوف إذن ؟؟ ..

أو ليس هذا ما تريده ؟ !

وضعت سيرينا يدها على كتف آني قائلة بصرامة : آني .. شكـراُ على الفكرة .. يمكنك التراجع الآن .. سأكمل وحدي .. و لا تقلقي لن أخذلكِ أبداً

تمتمت آني بضجر : كفي عن قول هذا

و دخلت إلى المخزن لتجد صناديق كثيرة متناثرة في أنحاء المكان و بعض الزينات المعلقه

و الأضواء التي تنتظر من يشعلها

التفتت آني مستغربة إلى سيرينا , التي ابتسمت لها و قالت بنبرة دلال: هذا من أجل حبيبي

عبست آني فجأة و عضت على شفتها حتى لا تسبها , قالت بلا مبالاة : متى سيأتي ؟

أجابتها سيرينا : بعد قليل

أشارت آني لمنطقة شبه مخفية و قالت : سأكون هناك ؟ - أكملت بلهجة صارمة – لا تنسي نفسك عندما يأتي !

رفعت سيرينا حاجبيها دهشة لتخرج الكلمات من فمها مذهولة : ألا تثقين بي ؟ !!

أجابتها آني في برود : لا .. إن شككت في شيء فسأقتلكما بعد .. فأمرك لا يهمني أبدأً .

زمت سيرينا شفتيها , معترضة : أنتِ مجنونة


تعدتها آني متوجهة لتلك المنطقة , بحيث لم ترى سيرينا ابتسامتها الحزينة و هي تجيبها بهدوء يثير الأعصاب : لستِ أول من يقول لي هذا .

أخذت سيرا نفس عميـق ثم أخرجته مفكرة : لن أجادلها , فستفقدني عقلي حتماًَ

جلست سيرينا على أحد الصناديق بملل و قد ثبتت نظرها على الباب الشبه مغلق



[
الساعة الآن السادسة مساءً – نيويورك – مبنى الدفاع المدني – المعمل
]

دخل ليو إلى معمل تيم بهدوء , ليجد روكسان تزيل تلك الأسلاك عن رأس كاي و تيم يعمل على الحاسوب بصمت و تركيز شديد

قال : هل من جديد ؟

أجابته روكسان دون أن تنظر إليه : آجل .. آني لم تغادر مدينة يورك ؟ .. لكننا لم نتمكن من تحديد مكانها بدقة - صمتت قليـلاً لتردف بهدوء و هي تحقن كاي بمادةٍ ما – انها في المنطقة السابعة , قريباً من البحر

بمجرد أن تركت الحقنة جلد كاي حتى بدأ يُفيق شيئاً فشيئاً

جلس على السرير الأبيض و لم ينظر لأحد منهم , نهض و غادر المعمل محتكاً كتفه بكتف ليو في عنف

عض ليو على شفتيه و هو يفكر : لا بد أنه غاضب لما حدث .

خرج وراءه مردداً اسمه : كاي .. كاااي ... انتظر يا رجل .. كان هذا من أجل آني .

صرخ به كاي : ابتعد عني , ليو .. ابتعد عني حتى لا أقتلك الآن

تمكن ليو من اللحاق به , أمسك بكتفه , فانطلقت يد كاي في لكمة قوية إلى فك ليو جعلته يسقط أرضاً

اتسعت عينا ليو , أمسك فكه و هو يحركه بألم قائلاً بمزاح و قد خرج صوته متحشرجاً بسبب الضربة : توقعت أنك مريض , كاي .

تركه كاي ملقاً على الأرض , شعر بألم في كتفه لكنه تجاهله تماماً

كان الألم يزيد كلما مضى خطت قدماه بخطوة واحدة

توقف أمام المصعد , ليدلف بسرعة و يضغط الطابق الثالث عشر حيث غرفته

اسند جسده على جدار المصعد بمجرد أن اغلق أبوابه

و هو يتنفس بصعوبة
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!