09-26-2010, 01:17 AM
|
|
[ منطقة البحـر . . الساعة السادسة مسـاءً ]
وقفت كلا من آني و سيرا أمام رجل الأمن المسؤول عن المخازن
قالت آني بابتسامة باردة : هل كل شيء جـاهز ؟
أجابها بآليه و هو ينظر في الأوراق التي تؤكد حجز آني للمخزن : آجل .. آجل
أردف بعد صمت : و لكن الفتاة التي حجزته . . .
صمت و كأنه لا يجد المرادفات المناسبة
أجابته آني في برود : أظن أن هذا ليس من شأنك
ابتسمت سيرينا بارتباق و قالت : صديقتنا –ضحكت بغباء-
ثم تركته و تبعت آني التي تحركت نحو المخزن
سألتها سيرينا بفضول: آني ... لماذا أنتِ متنكرة بهذا القناع ؟ ألا يُرهق وجهك ؟؟
ابتسمت آني و قالت : لأنه على الأرجح أنكٍِ مراقبة , و أن تخرج معك فتاة من شقتك , لا أحد يعلم عنها شيئاً سيثير فضول هال حتماً
أجابتها سيرينا باستنكار و قد اكتشفت أنها لم تتذكر أن هال يراقبها بالتأكيد : لكن هذا سيجعله يشك في الأمـر
لم تجبها آني بل اكتفت بابتسامة واسعة و هي تسبقها بخطوات سريعة , و تكمل أفكارها : ما لا تعلمينه يا سيرا .. أن القناع الذي أرتديه مبطن بطبقة من الرصاص .. بحيث لا تستطيع أجهزة كشف الهوية أن تعلم من أكون (*) حقيقة وقفت آني أخيراً أمام المخزن رقم (13) , فتحته بأصابعها المرتجفه
انها تقترب شيئاً فشيئاَ من هدفها لماذا الخـوف إذن ؟؟ ..
أو ليس هذا ما تريده ؟ !
وضعت سيرينا يدها على كتف آني قائلة بصرامة : آني .. شكـراُ على الفكرة .. يمكنك التراجع الآن .. سأكمل وحدي .. و لا تقلقي لن أخذلكِ أبداً
تمتمت آني بضجر : كفي عن قول هذا
و دخلت إلى المخزن لتجد صناديق كثيرة متناثرة في أنحاء المكان و بعض الزينات المعلقه
و الأضواء التي تنتظر من يشعلها
التفتت آني مستغربة إلى سيرينا , التي ابتسمت لها و قالت بنبرة دلال: هذا من أجل حبيبي
عبست آني فجأة و عضت على شفتها حتى لا تسبها , قالت بلا مبالاة : متى سيأتي ؟
أجابتها سيرينا : بعد قليل
أشارت آني لمنطقة شبه مخفية و قالت : سأكون هناك ؟ - أكملت بلهجة صارمة – لا تنسي نفسك عندما يأتي !
رفعت سيرينا حاجبيها دهشة لتخرج الكلمات من فمها مذهولة : ألا تثقين بي ؟ !!
أجابتها آني في برود : لا .. إن شككت في شيء فسأقتلكما بعد .. فأمرك لا يهمني أبدأً .
زمت سيرينا شفتيها , معترضة : أنتِ مجنونة
تعدتها آني متوجهة لتلك المنطقة , بحيث لم ترى سيرينا ابتسامتها الحزينة و هي تجيبها بهدوء يثير الأعصاب : لستِ أول من يقول لي هذا .
أخذت سيرا نفس عميـق ثم أخرجته مفكرة : لن أجادلها , فستفقدني عقلي حتماًَ
جلست سيرينا على أحد الصناديق بملل و قد ثبتت نظرها على الباب الشبه مغلق
[ الساعة الآن السادسة مساءً – نيويورك – مبنى الدفاع المدني – المعمل ]
دخل ليو إلى معمل تيم بهدوء , ليجد روكسان تزيل تلك الأسلاك عن رأس كاي و تيم يعمل على الحاسوب بصمت و تركيز شديد
قال : هل من جديد ؟
أجابته روكسان دون أن تنظر إليه : آجل .. آني لم تغادر مدينة يورك ؟ .. لكننا لم نتمكن من تحديد مكانها بدقة - صمتت قليـلاً لتردف بهدوء و هي تحقن كاي بمادةٍ ما – انها في المنطقة السابعة , قريباً من البحر
بمجرد أن تركت الحقنة جلد كاي حتى بدأ يُفيق شيئاً فشيئاً
جلس على السرير الأبيض و لم ينظر لأحد منهم , نهض و غادر المعمل محتكاً كتفه بكتف ليو في عنف
عض ليو على شفتيه و هو يفكر : لا بد أنه غاضب لما حدث .
خرج وراءه مردداً اسمه : كاي .. كاااي ... انتظر يا رجل .. كان هذا من أجل آني .
صرخ به كاي : ابتعد عني , ليو .. ابتعد عني حتى لا أقتلك الآن
تمكن ليو من اللحاق به , أمسك بكتفه , فانطلقت يد كاي في لكمة قوية إلى فك ليو جعلته يسقط أرضاً
اتسعت عينا ليو , أمسك فكه و هو يحركه بألم قائلاً بمزاح و قد خرج صوته متحشرجاً بسبب الضربة : توقعت أنك مريض , كاي .
تركه كاي ملقاً على الأرض , شعر بألم في كتفه لكنه تجاهله تماماً
كان الألم يزيد كلما مضى خطت قدماه بخطوة واحدة
توقف أمام المصعد , ليدلف بسرعة و يضغط الطابق الثالث عشر حيث غرفته
اسند جسده على جدار المصعد بمجرد أن اغلق أبوابه
و هو يتنفس بصعوبة
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |