عرض مشاركة واحدة
  #147  
قديم 09-26-2010, 01:22 AM
 
Part 13
The Revenge Fire






- الخنجـر .. الـخـنـجــر .. الــخــنــجــر

فتح عينيه العسليتان ببطء , جلس على السرير , نظر حوله و كانه يتأكد من موقعه
هذه غرفته , شعر بلمسة على كتفه فالتفت بحدة

ابتسمت له جوان و رفعت يدها لتمسح حبات العرق المتجمعة على جبهته بمنديلها

همست : أنت بخيـر ؟

ظل كاي يراقبها بنظراته في ترقب أخافها فأعادت كلماتها بصوت أعلى : كاي , أنت بخيـر ؟

أشاح بوجهه قائـلاً بصوت مختنق : كيف أتيت إلى هنا ؟

أجابته بعد تنهيـده : لقد وجدناك فاقداً للوعي أمام الغرفة

عض كاي على شفتيه و تمتم : آه

وقف فجأه و قال بارتباك : علي المغادرة الآن , جوان .

ثم خرج من الغرفة بخطوات سريعة و هو يفكـر : " تباً , آني , أيتها الحمقاء "

- إلى أين ؟

توقف كاي و التفت لصاحب الصوت , تمتم بخفوت : سحقـاً

ابتسم نايجل بخبث مكملاً : لقد رصدنا حديثكما كله , لا تظن أننا نعبث هنا , كاي .. دائماً تتهاون بما أستطيع فعله

تركه كاي و عاد ليحرك قدميه قائلاً : ليس لدي وقت لك

انطلق نايجل وراءه هاتفاً : البوابة السابعة , كل ما سنحتاجه هناك .

وصلا إلى البوابة السابعة ليجدا سيارتين بانتظارهما

نظر نايجل لكاي و أشار للسيارة الأولي ثم انطلق للثانية , دخل إليها ليجد تيم بانتظاره
و بمجرد أن أغلق كاي باب سيارته حتى سمع صدى لإغلاق الباب فإذا هي جوان قد دلفت للسيارة و أصبحت بجانبه

هتف باستنكار و هو يراقبها و هي تربط حزام الأمان حول خصرها : ماذا تفعلين ؟

انتهت من ربط الحزام و التفتت له و عينيها تلمعان بصرامة قائلة : أنا معك أينما ذهبت كاي .

مسد وجنتيها بأصابعه و قد ابتسم براحه , قال بنبرة قلقة : لنلحق بآني .

و انطلقت سيارته مصدرةً صريـراً .. مخيــفـاً .



SIZE="5"]
~:.:~



كان مستلقياً على الرمـال , مغمضاً عينيه ,شعره مبعثر و متناثر على وجهه بفوضوية مميزة

يمسك خاتماً ذا زمردةٍ خضراء و يقلبه أمام عينيه و قد علت شفتيه ابتسامة حالمة

سمع أصوات من بعيـد , استقام في جلسته و أنصت

همس بخفـوت : ماذا يـ

بتر جملته عندما لمح تلك النيـران المشتعلة من بعيد

اتسعت عيناه في ذعـر , نهض متجها إلى تلك النيـران

دون أي تفكيــر


SIZE="5"]~:.:~



كانت تسعل بشدة و هي شبه راكعة على الأرض

الحرارة شديدة و لا تحتمل

حاولت أن تهتف باسمهـا .. تلك الفتاة , لقد قطعت عهداً على نفسها ألا تدع مكروه يحصل لها , صوتها خذلها . .

أغمضت عينيها بألم و نظرت لتلك الألواح الخشبية المشتعله التي بجوارها ,
حركت قدمها بغير قصد منها لتنطلق من حلقها صرخة أسكتت ضحكات تلك النيران الملعونة لثوان قبل أن تهمد تلك الضحية الجديدة و النيران تحتضنها من جديد

و صمتت للأبد مشعلة بذلك نيران من نوع آخـر ! !




~:.:~



امتلأ المكـان بسيارات الاسعاف و الاطفاء

دار حديث بين شخصين احدهما يرتدي زي الإطفائي
سأل الإطفائي : من كان بالداخل ؟
أجابه الرجل الأخر و مازالت الصدمة تعلو وجهه : فتاتان
عض الإطفائي على شفتيه : أعتقد أننا وجدناهما .. محترقين .. لكننا لم نتأكد بعد
لم يجبه الرجل الأخر على الفـور
و لكن بعد دقائق سأله : متى ستنتهون ؟
أجابه الإطفائي : قريباً لقد أوشكنا على النتهاء , النيران كانت منتشرة في المخزن كله
غمغم الرجل بكلمات غير مفهومة و ابتعد عن الإطفائي

مضى بعض الوقت و لكن المكان لم يعد مضاءً
انطفئت النيران أخيـراً
و عم الهـدوء على المكـان بشكل مخيف
فما وجدوه كان مخيفاً

قال أحدهم : يبدو أن هناك شجاراً دار بين الفتاتين
لم يجبه أحد

غطى الجثه بقماش أبيض معقم و أشار لهم أن يدخلوها إلى سيارة الاسعاف
و في هذه اللحظة بالضبط

وصلت سيارة كاي و جوان

انطلق كاي لسيارة الإسعاف متسائلاً بنبرة حملت كل القلق : ماذا حدث ؟

نظر إليه الممرض و هتف متجاهلاً سؤاله : أنت بخير يا فتى ؟

أمسك كاي بملابسه هاتفاً بعصبية شديدة : أين هي ؟

شهقت جوان عندما لمحت بعض الخصلات الشقراء من تحت الغطاء الأبيض
و هتفت : أ .. أنـي !!

نظرت ناحية كاي و امتلأت عيناها بالدموع
تساؤلات كثيرة دارت في عقلها : " هل سيذهب كاي أيضاً ؟ "
" لماذا فعلت هذا أني ؟"
" لم تعيديني لعذابي من جديد "
" لماذا آني لا أحتمل فقدان أي منكما "

فتح كاي فمه ليتكلم . ليهدئها و لكنه أغمض عينيه متألما و هو يمسك بصدره

صرخت جوان : لا لااا لااااااااا
ثم وقعت أرضاً و قد فقدت وعيها

أسند كاي جسده على سيارة الإسعاف و هو يري بعض الممرضين و الممرضات يحملون جوان و يحاولون إعادتها إلى عالم الوعي
حاول أن يتواصل مع أني و لكنه فشل , كان ألمه يمنعه من التواصل معها بأي شكل

وصل نايجل و تيم

و وراءه سيارة كبيرة تبدو مثل الشاحنات
فتح الباب الخلفي لتلك الشاحنة ليخرج منه أفراد كثيرون يرتدون زي أبيض موحد , أشار لهم نايجل أن ينتشروا و نفذوا الأمـر

وصل إليهم , وقعت عيناه على تلك الجثة , أبعدها على الفور باحثاً عن كاي
وجده و قد وضعوا له جهاز التنفس الصناعي

قال أحد الأطباء محدثاً شخصاً آخر بجواره : جسده مرهق للغاية , لا أدري ماذا به ؟

- دعه .. أنا من سيهتم به

ابتعد الطبيب على الفور إثر نظرة تيم المهددة


[/SIZE]
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!