09-26-2010, 01:22 AM
|
|
Part 13
The Revenge Fire - الخنجـر .. الـخـنـجــر .. الــخــنــجــر
فتح عينيه العسليتان ببطء , جلس على السرير , نظر حوله و كانه يتأكد من موقعه
هذه غرفته , شعر بلمسة على كتفه فالتفت بحدة
ابتسمت له جوان و رفعت يدها لتمسح حبات العرق المتجمعة على جبهته بمنديلها
همست : أنت بخيـر ؟
ظل كاي يراقبها بنظراته في ترقب أخافها فأعادت كلماتها بصوت أعلى : كاي , أنت بخيـر ؟
أشاح بوجهه قائـلاً بصوت مختنق : كيف أتيت إلى هنا ؟
أجابته بعد تنهيـده : لقد وجدناك فاقداً للوعي أمام الغرفة
عض كاي على شفتيه و تمتم : آه
وقف فجأه و قال بارتباك : علي المغادرة الآن , جوان .
ثم خرج من الغرفة بخطوات سريعة و هو يفكـر : " تباً , آني , أيتها الحمقاء "
- إلى أين ؟
توقف كاي و التفت لصاحب الصوت , تمتم بخفوت : سحقـاً
ابتسم نايجل بخبث مكملاً : لقد رصدنا حديثكما كله , لا تظن أننا نعبث هنا , كاي .. دائماً تتهاون بما أستطيع فعله
تركه كاي و عاد ليحرك قدميه قائلاً : ليس لدي وقت لك
انطلق نايجل وراءه هاتفاً : البوابة السابعة , كل ما سنحتاجه هناك .
وصلا إلى البوابة السابعة ليجدا سيارتين بانتظارهما
نظر نايجل لكاي و أشار للسيارة الأولي ثم انطلق للثانية , دخل إليها ليجد تيم بانتظاره
و بمجرد أن أغلق كاي باب سيارته حتى سمع صدى لإغلاق الباب فإذا هي جوان قد دلفت للسيارة و أصبحت بجانبه
هتف باستنكار و هو يراقبها و هي تربط حزام الأمان حول خصرها : ماذا تفعلين ؟
انتهت من ربط الحزام و التفتت له و عينيها تلمعان بصرامة قائلة : أنا معك أينما ذهبت كاي .
مسد وجنتيها بأصابعه و قد ابتسم براحه , قال بنبرة قلقة : لنلحق بآني .
و انطلقت سيارته مصدرةً صريـراً .. مخيــفـاً .
SIZE="5"]~:.:~ كان مستلقياً على الرمـال , مغمضاً عينيه ,شعره مبعثر و متناثر على وجهه بفوضوية مميزة
يمسك خاتماً ذا زمردةٍ خضراء و يقلبه أمام عينيه و قد علت شفتيه ابتسامة حالمة
سمع أصوات من بعيـد , استقام في جلسته و أنصت
همس بخفـوت : ماذا يـ
بتر جملته عندما لمح تلك النيـران المشتعلة من بعيد
اتسعت عيناه في ذعـر , نهض متجها إلى تلك النيـران
دون أي تفكيــر
SIZE="5"]~:.:~
كانت تسعل بشدة و هي شبه راكعة على الأرض
الحرارة شديدة و لا تحتمل
حاولت أن تهتف باسمهـا .. تلك الفتاة , لقد قطعت عهداً على نفسها ألا تدع مكروه يحصل لها , صوتها خذلها . .
أغمضت عينيها بألم و نظرت لتلك الألواح الخشبية المشتعله التي بجوارها ,
حركت قدمها بغير قصد منها لتنطلق من حلقها صرخة أسكتت ضحكات تلك النيران الملعونة لثوان قبل أن تهمد تلك الضحية الجديدة و النيران تحتضنها من جديد
و صمتت للأبد مشعلة بذلك نيران من نوع آخـر ! ! ~:.:~
امتلأ المكـان بسيارات الاسعاف و الاطفاء
دار حديث بين شخصين احدهما يرتدي زي الإطفائي
سأل الإطفائي : من كان بالداخل ؟
أجابه الرجل الأخر و مازالت الصدمة تعلو وجهه : فتاتان
عض الإطفائي على شفتيه : أعتقد أننا وجدناهما .. محترقين .. لكننا لم نتأكد بعد
لم يجبه الرجل الأخر على الفـور
و لكن بعد دقائق سأله : متى ستنتهون ؟
أجابه الإطفائي : قريباً لقد أوشكنا على النتهاء , النيران كانت منتشرة في المخزن كله
غمغم الرجل بكلمات غير مفهومة و ابتعد عن الإطفائي
مضى بعض الوقت و لكن المكان لم يعد مضاءً
انطفئت النيران أخيـراً
و عم الهـدوء على المكـان بشكل مخيف
فما وجدوه كان مخيفاً
قال أحدهم : يبدو أن هناك شجاراً دار بين الفتاتين
لم يجبه أحد
غطى الجثه بقماش أبيض معقم و أشار لهم أن يدخلوها إلى سيارة الاسعاف
و في هذه اللحظة بالضبط
وصلت سيارة كاي و جوان
انطلق كاي لسيارة الإسعاف متسائلاً بنبرة حملت كل القلق : ماذا حدث ؟
نظر إليه الممرض و هتف متجاهلاً سؤاله : أنت بخير يا فتى ؟
أمسك كاي بملابسه هاتفاً بعصبية شديدة : أين هي ؟
شهقت جوان عندما لمحت بعض الخصلات الشقراء من تحت الغطاء الأبيض
و هتفت : أ .. أنـي !!
نظرت ناحية كاي و امتلأت عيناها بالدموع
تساؤلات كثيرة دارت في عقلها : " هل سيذهب كاي أيضاً ؟ "
" لماذا فعلت هذا أني ؟"
" لم تعيديني لعذابي من جديد "
" لماذا آني لا أحتمل فقدان أي منكما "
فتح كاي فمه ليتكلم . ليهدئها و لكنه أغمض عينيه متألما و هو يمسك بصدره
صرخت جوان : لا لااا لااااااااا
ثم وقعت أرضاً و قد فقدت وعيها
أسند كاي جسده على سيارة الإسعاف و هو يري بعض الممرضين و الممرضات يحملون جوان و يحاولون إعادتها إلى عالم الوعي
حاول أن يتواصل مع أني و لكنه فشل , كان ألمه يمنعه من التواصل معها بأي شكل
وصل نايجل و تيم
و وراءه سيارة كبيرة تبدو مثل الشاحنات
فتح الباب الخلفي لتلك الشاحنة ليخرج منه أفراد كثيرون يرتدون زي أبيض موحد , أشار لهم نايجل أن ينتشروا و نفذوا الأمـر
وصل إليهم , وقعت عيناه على تلك الجثة , أبعدها على الفور باحثاً عن كاي
وجده و قد وضعوا له جهاز التنفس الصناعي
قال أحد الأطباء محدثاً شخصاً آخر بجواره : جسده مرهق للغاية , لا أدري ماذا به ؟
- دعه .. أنا من سيهتم به
ابتعد الطبيب على الفور إثر نظرة تيم المهددة [/SIZE]
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |