09-26-2010, 09:10 PM
|
|
Part 14 Will you hold me now Hold me now My frozen heart
I'm gazing from the distance and
I feel everything pass through me
I can't be alone right now
Will you hold me now Hold me now My frozen heart
I'm lost in a deep winter sleep
I can't seem to find my way out alone
Can you wake me
[ اليوم هو الرابع من مارس , الساعة الآن التاسعة صباحاً , مبنى الدفاع المدني الدور الأول للإسعاف الفوري ]
وضع يده على مقبض الباب بتردد , أخذ نفساً عميقاً – كان يحتاج إليه حقاً – ثم أدار المقبض ليفتحه ببطء محاولاً عدم اصدار أي صوت يوقظ تلك الفتاة النائمة بعمق على ذلك السرير الأبيض و يحيط الشاش الأبيض بصدرها و زراعها الأيمـن
آلمه منظرها و تحرك بخطوات بطيئة ناحية السرير ثم ألقى بنفسه على ذلك الكرسي الموجود بجواره بتعب
أغمض عينيه قليلاً يريد أن يتمالك نفسه قبل يفتحهما بترقب و يتأمل وجهها .. منذ فترة طويلة لم ير تلك الملامح التي أسرته
أصبح أسيراً لها منذ أول يوم رآهـا
جفونها مغلقة على عيناها الخضراوتين
وجهها شاحب قليلاً
لكن قلبه يخفق بشـده , يشعر بالارتباك أنه معها في نفس الغرفة , تحيطهما نفس الجدران , يتنفسان نفس الهـواء
كأنه حلم بعيد و ها هو بين يديه الآن
- ابتسـم و هو يفكر بنفسه في سخرية – ما بي أخذت مكان الفتاة ؟ , لِمَ الإرتباك ؟!
مد أصابعه بتردد و مسح على شعرها , ثم نزل بأصابعه يتلمس وجهها
عاد ليأخذ نفساً عميقاً آخـر و هو يتذكر ما قاله كاي
ملامحه الجادة ألجمت لسانه , ظلت عيناه متعلقةً بوجهه في انتظار ما سيقوله
رفع كاي يده و مررها على شعره البني ثم وقف و هتف فجأة : تباً .
جفل راي و سأل و قد علا التوتر وجهه : مـ مـاذا ؟
أجابه كاي بإبتسامة ساخرة : أنت .. مجرد فتى عابث كاد أن يتسبب بمقتل أختي
وقف راي بإنفعال و صرخ : لسـتُ أنـا , لستُ أنــااا
تجهم وجه كاي فجأة و قال بهدوء : أعلم .
عاد للصراخ : لِمَ لا تصدقني – هدأت ملامحه بغته و أردف بصدمة – ماذا قلت ؟
لم يبتسم كاي بينما يجيب : قلت " أعلم أنك لست الفاعل " .. و الآن يا راي .. كما قلت .. أريدك أن تسمعني للنهاية .. راي , أختي أني فتاة متهـورة كثيراً .. أنا لا أدري ما طبيعة العلاقة بينكما لكني واثق أنك تحـ
قاطعه راي بعصبية و قد احمر وجهه : حسناً عرفنا و ماذا بعد .. ؟
ابتسم كاي و اكمـل : كادت أن تودي بحياتي معها , أخبرني راي ,, ما هو العقاب المناسب لها ؟
تصلبت ملامح راي و هو يردد : عـ عقااب ؟
تخيل صورة لـ نايجل و أرثر و هما يعاقبان أني و هز رأسه بشدة هاتفاً : لا لا .
أعترض كاي ببرود و امتعاض : ما هو هذا الـ لا لا ؟؟
تحولت ملامح راي لحزن طفولي و قال بإعتراض : لماذا تعاقبها ؟ .. أنت أخوها ؟ لماذا تتركها بين أيديهم .. الن تساعدها ؟
ظهرت علامات الإستفهام على رأس كاي و قال بعد فهم : من هم ؟
غير راي ملامحه مصطنعاً الخوف و قال : هاذان الرجلاااان !!
انفجر كاي ضحكاً و معه راي
و بعدما صمتاً قال راي : أجل .. اضحك فلا شيء يستحق العبـوس
ظل كاي يحدق به قليلاً قبل أن ترتسم ابتسامة هادئة على شفتيه سرعان ما
تحولت لإبتسامة خبيثة و هو يقول : و لهذا ستساعدني في انتقامي الصغير !
ظهرت قطرة ماء على جبهة راي و قال بتلعثم : انـ انتقـااام !!
جلس كاي و أشار لـ راي بالجلوس أيضاَ فجلس ليبدأ كاي حديثه : اسمعني يا راي , آني , يجب أن تعاقب حتى تصبح مسئولة أكثر عن تصرفاتها .. أ تعلم أنها كانت سببا في الحريق الذي حدث , هذا غير الجثة التي وجدناها و لم نعرف صاحبتها بعد و لا نعلم إن كان هناك أخرون في ذلك المخزن و ما الذي كانت تفعله أيضاَ ؟ .. أعلم أن كل هذه الأسئلة تدور برأسك .. و لكني أيضاًَ لا أعلم – أكمل بنفسه : لا أعلم كيف لم أستطع معرفة ما تفكر فيه , أظن أنه يلزمني أنا و إياها المزيد من التدريب –
قطع تفكيره قول راي : امممم ,, كاي صحيح ؟!
أومأ كاي برأسه ليكمل راي : ماذا كان يعني ذلك الرجل عندما قال الشرائح التي في رأسيكما .. لم أفهم ؟ .. أيمكنك أن تخبرني ؟
أشار كاي لـ رأسه بأصبعه و هو يبدأ في الشـرح : والداي كانا من العلماء .. أمي كانت عالمة في الطاقة النووية و أبي كان مهندسا ً بيولوجياً
تعاونا معاً و اخترعا ما يسمى بـ شرائح الـ Luga اختصار لـ لورا و جاك , هذه الشرائح تنشيء تواصلاً بين مستخدميها و لهذا يجب أن تكون زمرة الدم واحدة كما يجب أن يكون هناك تواصلاً روحانيا أي أن نعرف بعضنا البعض مسبقاً
توقف كاي و رفع نظره لـ وجه راي الذي تجسدت فيه تعابير الذهول و الصدمة بكل معانيها
هز رأسه قليلاً قبل أن يهتف بتعجب : هل تلعب بي ؟ .. كلامك هذا لا يصدقه عقـل ! .
ابتسم كاي و أردف ببرود : أظن أن هذا شأنك وحدك .. أنت سألتني و أنا اجبتك و الآن عليك أن تنفذ ماسأقوله لك بالحرف الواحد . \\ متوقع أن تستيقظ أني في الغد أو بعد الغد , كل ما عليك فعله هو أن تقنع أصدقائك بعدم محادثتها أو التعامل معها حتى و كأنها غير موجودة و هذا يشملك , سأرتب بحيث نفرغ لكما غرفة في أحد المباني القريبة من الجامعة حتى تسكنا فيها , ستكمل دراستها معك أنت , ستكون مسئول عنها أمامي هذا غير أن هناك من سيراقبونها و .. يراقبونك ! \\
علـق راي بتوتر : هذان الرجـلان ؟
نهض كاي من على المقعد و قال و قدميه تتوجهان للباب : كانا يمزحان معك ! – أشار بإبهامه – حظاً موفقاً مع أني
التفت و غمز له بابتسامة ثم خرج :::
أخرجته همسات آني من شروده و حاول أن يركز في كلماتها المبعثرة
كانت تردد : الشيطان .. الشيطان .
هذه الكلمة التي استطاع اخذها من بين همهماتها
زفــر و هو يفكر فيما هو مقدم عليه .. هل سيحتمل تجاهلها ؟!!!
أعاد نظره إليها فظهر وجه كاي الجاد أمامه
تمتم بخفوت و هو يغمض عينيه باحثاً عن بعض الراحه في هذا اليوم الطويــل
-: كل ما يهمني أن أكون معها , و لا أهتم بأي شيء آخـر .
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |