09-26-2010, 09:14 PM
|
|
[ اليوم هو السادس من مارس , الساعة الآن العاشرةُ صباحاً , منزل رالف , غرفة روكسان ]
مستلقية هل على أرض الغرفة الباردة دون أي حراك
كأنها مستسلمة لنوم عميق
فتحت عينيها فجأة و نهضت لتلمس أطراف أصابع قدمها ثم تعود للاستلقاء مرة أخرى
تناثر شعرها البني على الأرضية مبتعداًعن وجهها ذو البشرة الشاحبة
أخذت تفكر بعد أن أغمضت عينيها مرة أخرى : " ماذا أفعل ؟ .. تلك الفتاة تيا لم تغادر المنزل منذ أن جئت و كأنها تراقبني , أنا أيضاً لم أغادر الغرفة إلا للضرورة و للسؤال عن رالف .. ذلك الرالف لم يعد هو اأخر .. إلام يخطط ؟
و تلك التيا , تباً .. ماذا أفعل ؟ نايجل ماذا أفعل ؟ ..
استقامت جالسه , تنهدت ثم وضعت يدها أسفل وجنتها مفكرة مرة أخرى بتوتر : ماذا أفعل , ماذا أفعل , ماذ أفعــل ؟ .. لم أأت هنا حتى أجلس هكذا , يجب على أن أبدأ العمل .. أجـل .. سيرون ما الذي تستطيع روكسان فعله .
اخترق وجه ليو المبتسم خيالها فجأة ’ هزت رأسها بشدة و هي تبعد ابتسامته الحانية عنها .. لا وقت للمشاعر الجميلة الآن , انسيها يا روكسان انسيها ! .
وقفت بحدة و قد عبس وجهها , فتحت خزانة ملابسها أخرجت تنورة سوداء قصيرة و قميصاً أسود بنفس اللون يصل إلى ما قبل نهاية التنورة بقليل مع ربطة عنق خضراء قصيرة .
ثم شرعت بارتداء ملابسها و قد شرد فكرها فيما تنوي فعله
في خطـوتهـا القادمـة I'm so tired of being here
Suppressed by all my childish fears
And if you have to leave
I wish that you would just leave [ الساعة الأن العاشرة صباحاً , منظمة الدفاع المدني , غرفة آني ]
لم يطرق الباب بل دخل مباشرة ليجد راي نائماً على المقعد بجوار سرير آني و قد أحاطت أصابع يده بأصابع يدها بإحكام
لاحت على شفتيه ابتسامة حانية قبل أن تختفي و تلمس يده كتف راي بهدف ايقاظه
نهض راي مفزوعاً فأشار له كاي بأن يهدأ
أخذ راي نفساً و نظر لـ كاي بلوم
همس كاي : هيا لنخرج ؟
رمش راي بعينيه أكثر من مرة ثم قال بتعجب : لماذا ؟ ..
أشار كاي لـ آني و هو يكمل : هذه الفتاة الكسولة لن تستيقظ اليوم , لذا لنخرج و نتناول فطوراً من مطعم أل ثاندرز .. أنا جائع حقاً .
زم راي شفتيه و كأنما لا تعجبه الفكرة و لكن كاي حثه قائلاً : هيا .. ثم أن هناك بعض الفحوصات التي يجب أن يجريها الطبيب و لن يسمحوا لك بالتواجد هنا حتى .. لذا المغادرة أفضل
سأله راي بشك : و هل ستظل معي لحين العودة ؟!
أومأ كاي برأسه : أجل , ليس لدي عمل اليوم .
وافقه راي بابتسامة : حسناً
التفت ناحية أني و انحنى لتلامس شفتيه جبين أني
طبع قبلة عليه ثم همس بأذنها بكلمات لم تصل لـ كاي الذي رفع حاجبه الأيسر مستنكراً ليبتسم راي نحوه بتحدي When you cried I'd wipe away all of your tears
When you'd scream I'd fight away all of your fears
And I held your hand through all of these years
But you still have
All of me لاحقاً ~
دخل راي يتبعه كاي إلى مطعم ثاندرز
توجه راي لـ طاولة صغيرة مستقله تطل على الطريق ليشاهدا المارة
قال راي بابتسامة : سأطلب لنا فطوراً خاصاً , كما سأطل على والدي فلم أره منذ فترة , سيقص رقبتي
ضحك كاي لتعبيره و تمنى للحظه أن يقول هكذا عن والده هو أيضاً
فقد الاهتمام بـ سن صغيرة
وجد راي أن كاي سكت و بدا له أنه في عالم أخر فتركه ليأخذ راحته و ذهب .
بينما شرد كاي و هو يغمض عينيه و يستعيد تلك المشاهد من ذاكرة آني
ذلك الوغد هال قتل والديه و كاد أن يقتل أني و ينهي حياة أخر إدجار معها
سيدفع الثمن ..
أخرجه من شروده رائحة عطر أزعجته على الرغم من جاذبيته
نظر لصاحبة العطر فإذا هي فتاة ذات شعر بني و عينين زرقاوتين و تمسك بعدة دفاتر
ظل يرمقها بهدوء استفزها كثيراً فهتفت به : أ تريد شيئاً ؟
رفع حاجبيه قليلاً ثم أشار لها برأسه : لا .
فجزت على أسنانها قائلة : لم لا تنتظر طعامك بهدوء إذن ؟
اتسعت عينا كاي بفزع مصطنع : لِم لا تهدأي انتِ ؟
أجابت : أنا هادئة !
ابتسم ليكشف عن أسنانه البيضاء : لا يبدو لي ذلك رين .
انطفأ غضبها فجأة و قالت بدهشة : كيف عرفت اسمي ؟
رسم الهدوء على ملامحه و بدأ باجابتها بطريقة فلسفيه : من مظهركِ .. يدل أن اسمكِ رين . . جيد أنني لم أكن مخطئاً .
ثم ابتسم بسذاجه و بدا أنه في هذه اللحظة قد استعار شيئاً من طبيعة مارتن
و هو يقول في نفسه : كم أحب رفع ضغط الفتيات الصغيرات "^^ ..
اختفت ابتسامته و هو ينظر لـ ساعته قائلاً بنبرته التي عادت لهدوئها : ستتأخرين على محاضرتك .. تعلمين أن د\ ألفريد يبغض المتأخرين , حتى لو كانوا من الطلاب المميزين .
ظلت ملامح رين متصلبه لثوانٍ قبل أن تشهق هاتفة : من أنت حتى . .
أسكتتها صرخة راي المفاجأة و الغاضبة أيضاً : ريــن .
جفلت رين و رمشت أكثر من مرة قبل أن تلتفت لـ صاحب الصوت
تجمعت الدموع بعينيها فأشاح راي بوجهه بعيداً و قال : لا تزعجي صديقي .
ثم جلس و قال لـ كاي بابتسامة : سيأتي الفطور بعد دقائق .
لم يبادله كاي الابتسامة بل رفع هاتفه ليتصل على شخص ما . .
. : ريـن : .
ما الخطأ الذي ارتكبته حتى يعاملني هكذا ؟ ..
هل اعترافي له بمشاعري هي السبب .. – ارتفع صوت من داخلها:- و هل تحبين راي حقاً ؟ ..
صرخت أعماقها : لا أدري , أشعر أني في دوامة من التساؤلات , لا أستطيع أن أجيب أي منها و لا أستطيع أن أحدد ما سأفعل ..
تباً لي و لـ راي و للجميع .. تباً .
تأخــــرت !! تــبأً . .
وصلت للجامعة بوقت قياسي و لكن بعد بدء المحاضرة بـ عشـر دقائق
طرقت الباب ثم فتحت قليلاً منه لتسمع صوت د\ ألفريد يقول : أغلق الباب ورائك أيا ما كنت .
زفرت هامسة : تباً
و لم يمنعها هذا من صفق الباب حلفها لتثير استنكار من في القاعة و تساؤلاتهم عن هذا الطالب غير المهذب ؟ ؟ ؟
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |