عرض مشاركة واحدة
  #157  
قديم 09-26-2010, 09:15 PM
 
[ الساعة الآن الثالثة مساءً ]

كان كلا من كاي و راي يتمشيان في شوارع نيويورك بلا هدف , بينما انطلق راي سارداَ بعضاً من مغامراته التافهة بالنسبة لـ كاي

علق كاي ساخراً على جملة قالها راي : آخر مرة قمت فيها بـ سباق سيارات قضيت ما شقرب الشهر و النصف بالمشفى في غيبوبة

ذعـر راي و هتف : لمـاذا ؟؟؟

صمت كاي و قد تذكر لماذا حدث هذا

محاولتهم للتخلص منه و بعدها بعدة ساعات التخلص من أخته و جعلها مجرد عينة مسلوبة الإرادة

شرد ببصره بعيدا و قد استند على أحد أعمدة الإنارة و قد علا الألم تعابير وجهه جزئياً
فـ صمت راي مترقباً لـ ردة فعله

انسدلت خصلات أمامية من شعر كاي على وجهه فغطت عيناه بينما تمتم بغموض : أ تذكر تلك الليلة , عندما حاول هال خطف آني

سرت قشعريرة تماثل صقيع ألاسكا في جسد راي و ظهر الحقد و الغضب في عينيه الزرقاوات

أكمل كاي : هو نفسه من سبب لها هذا ؟

صرخ به راي في حدة غير معهودة منه : لماذا أنت صامت إذا ؟ .. هل تنتظر موتها ؟! .

هتف به كاي باستنكار و خوف مفاجئ : لا بالطبع , نسيت أن مصيري مرتبط بحياتها هي أيضاً ؟

ردد راي بمرارة : لماذا إذا ؟ .

قال كاي منبها : راي لا تنسى أنها تهورت و فعلت هذا , أخشى أنها تستطيع استخدام LuGa أكثر مني , استطاعت أن تقطع اتصالي بها , و لم أعرف عنها أي شيء – أكمل بشيء من السخرية – و بما أنها لم تتعرض للخطر فأنا لم أحس بها إلا في الساعات الأخيرة , قبل أن يبدأ ذلك الحريق بفترة ليست بالطويلة – صرخ بقهر – و بالتأكيد لم استفد شيئاً من تلك الشرائح التي تربطني بها , أنا أخاف أن أؤذي نفسي لأجلها , عمتي لم تحسن إخراجها من حالة الاكتئاب تلك
فنار الانتقام تحرقها , لا بل تنهشها نهشاً , لدرجة تجعلها تتخلى عن أي شيء و تفكر بغباء لا نظير له , تباً كيف تفكر , لا أفهم !

كانت نظرة راي تعبر عن الذهول التام , لأن كاي تحدث معه بهذه الطريقة , عبر عما في داخله
حدثه و كأنهما أخوين أو صديقين حميمين , شكا له , كان سعيداً

ربت على كتف كاي و قال : لا تقلق أنا أشعر بالقهر منها و سأؤدبها معك فـ فكرتك جيده قبل كل شيء ^^ ..

نظر له كاي باستياء " شعرت أنه أمي , تحاول التخفيف عني من ظلم أختي !! "

ابتسم كاي ابتسامة واسعة و قال : علينا الذهاب إلى الجامعة , لا بد أن أرى حالة سجلها .

بادله راي الابتسامة مجيباً : حسناً هيا بنا ^^ ..

أشار له كاي أن ينتظر ثم اتصل بأحد ما

لم تستغرق المكالمة أكثر من دقيقة

ثم التفت كاي لـ راي قائلاً : ستصل سيارتي بعد قليل .

ابتسم راي بحماس و ظل ينظر يمينا و شمالاً منتظراً أن تظهر سيارة مميزة

توقفت أمامه فجأة سيارة حديثة من النوع مكشوفة و مطلية بالأسود

نزل الرجل الذي كان يقودها و انحنى باحترام لـ كاي ثم سلمه المفاتيح قائلاً بهدوء : خذ حذرك .

ثم تركهما مندساً بين المارة و قد اختفى

هتف كاي : يا فتى , اصعد فليس لدينا وقت .

أدار راي رأسه له و تأمله لـ ثوانٍ و هو داخل السيارة

ثم قفز داخلها بكل حماس صارخاً : ووووووو يآآآآآآآآآ

استنكر كاي تصرفه ثم عنفه : اخرس , هل جننت ؟ !

انفجر راي ضحكاً ثم هتف به : أنت شاب صغير , تركب سيارة من هذا النوع النادر هنا و لا تريد أن تتحمس بل تشعر به أمراً عادياً .. يا لك من عديم الإحساس , ألا تشعر بذلك ..أنت تركب هذه السيارة
أنظر إليها جيداً , و لا تكن غبياً , أخرج ما بنفسك كاي .

ابتسم كاي و قال و هو ينطلق بالسيارة بهدوء : لو أخرجت ما بنفسي فستجد نفسك في مشفى المجانين الآن , بدأت أشعر بالخوف أني سأدع أختي معك وحدها .

اكتفى راي بابتسامة و تركه يقود و أخرج رأسه من النافذة كـ طفل صغير يرى العالم لأول مرة

سأله كاي : هل ترى الشوارع مختلفة و أنت داخلها حقاً .

هز راي رأسه بفرحة كبيرة

فأثار استهجان كاي و هو يضع يده على رأسه هامساً لنفسه : " أريد أن أعلم فقط , كيف أتعامل مع هذا الفتى , كالأطفال بل اشد "

- اممم ,, أخبرني راي , كم عمرك ؟.

بعدما سأل راي أجاب بلا مبالاة : تذكرت أنت في الصف الثاني قسم
اللغة الإنجليزية , في التاسعة عشـر .

زم راي شفتيه بملل : أنت تعرف كل شيء فلا تسأل ! .

رفع كاي حاجبه الأيسر ثم التزم كلاهما الصمت .

[الساعة الآن الخامسة عصراً ]

كانت روكسان جالسة على أحد المقاعد و قد علا الإجهاد ملامح وجهها , مسندة رأسها لظهر المقعد و كأنه سندها في هذا الموقف
تقف تيا أمامها بينما يجلس رالف خلف مكتبه البعيد نسبياً عن روكسي و تيا

قال بنبرته الباردة : روكسان , كل حركاتكِ تحت أعين الجميع , إن حدث منكِ خطأ واحد فأنت في عداد الموتى ليس بالنسبة للعالم بل على أرض الواقع , و لن يحدث شيء يعكر علي رؤيتك تتألمين أبداً .

ابتسمت روكسان بوهن : لن تفعل ذلك أبداً , رالف .

لم يبتسم رالف و تعلقت عيناه الباردتين بها و هي تكمل : لأنك تحتاجني , تحتاجني كثيراً . . . أنا أيضاً , أحتاج الكثير من المال .

تجرأت تيا و تدخلت بينهما قائلةً بسخرية : إن كان المال ما يهمكِ , فلا بأس على أن يكون ولائك لنا .

هتف رالف بصوت ارتعدت له الفتاة الصينية : تيـــــااا , من سمح لكِ .
أسرعت تيا بالاعتذار : سامحني , سيدي .

علت ابتسامة ساخرة وجه روكسان قبل أن تقول : أنت تحت أمرتي أنا أيضاً .. أنا ابنته .

هتف مرة أخرى : روكســـان !

وقفت روكسان بصعوبة : ليس لك سلطة على , أنا .. أريد .. أن أستريح .. أريـ..
وقعت روكسان و قد فقدت الوعي تماماً

أسرعت إليها تيا متمتمة بصوتِ سمعه رالف : الاستجواب كان قاسياً !

قال رالف بنبرة قاطعة : اصطحبيها للمنزل ريثما تستطيع الوقوف مجدداً و من ثم ستبدأ العمل من فورها .

لم تجبه تيا بل أسرعت و طلبت أحد الحراس لكي يحمل روكسان


» انتهى ! ¡ «

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!