عرض مشاركة واحدة
  #160  
قديم 09-26-2010, 09:22 PM
 
sick of crying
tired of trying
yeah , I am smiling
but inside I am dying


توقف كاي أمام مبنى الجامعة خرج من سيارته قائلاً لـ راي : ابق مكانك , لن أتأخر .
لم يبالي راي بـ كاي على الإطلاق بل انتقل لمقعد السائق و جلس يعاين السيارة من مكانه "^^ . .
بينما أسرع كاي في خطواته محاولاً الابتعاد عن راي في أقصر وقت , همس لنفسه : لقد عقدت اتفاقاً مع طفل حقاً !..هه آني أيضاً طفلة .. بالنسبة لي على الأقل

أرغم نفسه على عدم الاسترسال في أفكاره لأنها ستوصله حتماً للحقيقة التالية أنه هو الآخر مازال طفـل !

شعر بعينين تراقبانه , فرفع رأسه ليجد تلك المرأة ذات الشعر الرمادي تحدق به
شعر بالغضب يتصاعد في جوفه
تمنى أن يخرج مسدسه و يزين جبهتها بإحدى رصاصاته
بادلها نظرة تحدي و كره
بينما استمرت هي بخطواتها تجاهه بلا مبالاة كبيرة
إلى أن تعدته , حينها لمح كاي شبه ابتسامة ساخرة على ثغرها
اتسعت عيناه بدهشة كبيرة و أدار رأسه ناحيتها لكنها كانت قد اختفت
بحث عنها بلا فائدة و أخذ يسبها و يسب اليوم الذي تذلل لها كي تشهد معه في المحكمة
تخلت عن دماء والديه
المجرمة
أخذ نفساً عميقاً و دار على عقبيه خارجاً من الجامعة بأسرها
اتصل على أرثر و بمجرد أن أجابه قال : أرثر اذهب و تأكد من سجلات آني بالجامعة .
ثم أغلق على الفور
حينها تمتم أرثر ساخطاً : تباً له , لا يتغير ! .

حينما لمح راي كاي قادما , عاد إلى مكانه
كاد أن يسأله : لم عاد سريعاً ؟
لكن ملامح وجه كاي أنبأته بأن شيئاً سيئاً حدث فالتزم الصمت , شعر بالخوف ,هل طردت آن

No one knows how much hurt I feel
No one knows how much hurt I fee
No one knows how much hurt I feel
No one knows how much hurt I feel

دقيقتين فحسب هي المدة التي استغرقها كاي للوصول للشقة المجهزة التي ستحتوي كلا من آني و راي و شخص آخر بدأ يفكر في أمره من ما يقل عن الساعة !
و اتسعت ابتسامته الخبيثة و هو ينظر لـ راي مفكراً : الأمور لا تسير دائماً كما نشتهي .
تعجب راي من نظراته و سأله : مـاذا ؟!
لم يجبه كاي بل اتجه لـ بوابة البناية التي يقصدها و دلف إليها
خرج بعد قليل ناظراً لـ راي بحنق ثم هتف : اتبعـنـي .
حينها تبعه راي
أخرج كاي مفتاحين عندما وصل للشقة , أعطى لـ راي واحداً و فتح بالأخر الذي في حوزته
دلفا للشقة ليجدا ثلاثة رجال بها من ضمنهم آرثر الذي نظر لـ كاي بحقد ليبتسم الأخير
بينما أدار راي عينيه فيهم يتأملهم مبهوراً
من ملابسهم السوداء الجلدية اللامعة و نظاراتهم السوداء
أحذيتهم اللامعة السوداء أيضاً و مسدساتهم السوداء
كل شيء أسود × أسود
راي >>

^^"

- أ تعلم راي , لولا حماية كاي لك لكنت الآن في السجن , لا أدري لماذا يثق بك ؟

اختفت نظرة الإعجاب من عينا راي و هو يجيب آرثر ببرود شديد : لا تتحذلق علي , أ تفهم ؟
أطلق أرثر هتافاً : أوووه , كبر الصغير و أصبح له لسان , يا خسارة على تلك الأيام ! .
و تقمصت تعابير وجهه ملامح الخوف بشكل ساخر
قطع هذه المهزلة كلمات كاي الباردة : يكفي آرثر .
ثم أشار كاي بعينيه لباب غرفة مغلق فصمت أرثر على الفور
ثم ابتسم و قال بصوت ليس بالمرتفع : لا بأس , عموماً راي لا تتضايق فأنا لا أقصد سوءاً و لكني حقاً استمتعت يومها , منذ زمن لم أستجوب أحداً ~~
أشاح راي بوجهه بعيداً فعلق أرثر باسماً : مشكلة الأطفال .. – ثم هز كتفيه و رأسه و كان ليس بيده ما يفعله –

ثم توجه ناحية كاي و تبادلاً حديثاً خافتاً لم يسمعه أحد في الغرفة سواهما

بدأ أرثر حديثه : ما به ليوناردو ؟ .. بدا لي أنه قد عاد لتلك الأيام التي فقد فيها فريقه !
اتسعت عينا كاي و تمتم غير مصدقاً : هل حالته بهذا السوء ؟
أجابه أرثر و هو يهز رأسه أسفاً : بل و أردى .. ماذا ستفعل بشأنه ؟
أخبره كاي بهدوء شديد : سأحضره إلى هنا , ستكون معادلة متكافئة حينها .
رمق أرثر راي الجالس بهدوء و شرود و غمغم و هو يضيق عينيه : يا للمسكين .
أردف و هو يبتسم لـ كاي : أحس أنه سيقتلنا لما نفعله به يوماً
بادله كاي ابتسامة مغتصبه لأن فكره كله كان مع ليـو .
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!