Part 17 ~
Live
Choose to live
Before time finds you
Old and gray
Choose to live
Before you’re suffering
[ اليوم هو الثامن من مارس , الساعة الآن التاسعة صباحاً , جامعة إينربون ]
الجميع مجتمع في مقهى الجامعة , أكيرا بجوار كاين بجوارها لارا و أمامها نيو بجواره كايسي و لافيندر
أكيرا بملل : تعبت من الدراسة , متى تأتي الأجازة ؟
نيو بهدوء : لا تتعجل , مازال أمامنا شهرين كاملين ؟
أكمل كايسي بمرح : لا تتعجل من الآن
أردف نيو بعده مباشرة و كأنهما متفقان على ما سيقولانه : سيقتلك الانتظار .
تنهدت كاين هامسة لـ لارا : كل يوم على هذا الحال , كم اشتقت لآني .
عضت كاين على شفتيها : أوه ,صحيح .
التفتت للشباب و قطعت النظرات النارية التي كان يرسلها أكيرا و يستقبلها نيو و كايسي بحركات مضحكة , عندما قالت : أكيرا , ألم يعد راي .. من ذلك اليوم ؟
قطب أكيرا حاجبيه و تمتم بنبرة حملت حزناً و ندماً , لأن راي غاب عن باله لفترة : كلا , لم أره .
قالت لارا بجدية : ذهبت البارحة مع أمي للمطعم و سألت رين عنه .. هم أيضاً لم يروه .. العجيب أنهم لم يقلقوا !
ساد الصمت لدقائق غرق كل واحد منهم في عالمه الخاص من الأفكار
قطع كايسي هذا الصمت بنبرةٍ فيها بعض الحماسة : هل سنبدأ البحث عنه أخيراً ؟
سخر منه نيو : هل تنوي أن تعمل في التحقيق أيها الفيلسوف ؟
أخرج له كايسي لسانه قائلا بابتسامة : لن أعلق على كلماتك البلهاء , فأنت لا تستحق أن تسمع أرائي !
أصدر أكيرا صوتاً يشبه السعال , مقاطعاً إياهما : هل سنبحث عنه ؟
تجاهل الابتسامة المشرقة التي ارتسمت على ثغر كايسي و ردد جملته وسط سكونهم المفاجئ : هل سنفعل ؟
ردوا بأصوات متفرقة : أجل سنفعل .. بالتأكيد
سألت لافيندر متلعثمة : امممم , منذ كم يوم هو غائب ؟
أجابها أكيراً بحزن : مذ تركني و ذهب للبحر , لقد اختفى بعد ذلك الحريق في المستودع الثالث عشر – أكمل وهو يضيق عينيه قليلاً – سألتُ عن سبب الحريق و .....
تعلقت عيونهم به و لما طال الصمت هتف به كايسي : و ماذا ؟
خرج صوت أكيرا متوترا : قالوا أن فتاة ماتت و .... رأيت كاي ! .
شهقت كاين و هي تحدق بـ أكيرا بصدمة كبيرة ثم تمتمت غير مصدقة : يا إلهي , آنـي .. لا لا , لا أصدق..
أسكتها هتاف أكيرا: اهدئي كاين لم أقل أن أني قد ماتت , قلت أني رأيت أخاها هناك !
سألت لافيندر : و كيف عرفت أن هذا أخاها ؟
نظر لها كايسي بشك فاستدركت بارتباك : أ.. أعني , نحن لا نعرف أني إلا حديثاً و ..
أجاب أكيرا باقتضاب : جاء مرة إلى غرفة آني و كاين و كنت أنا و راي هناك .
عضت لافيندر شفتيها و أشاحت بوجهها بعيدا مفكرة : هل من الممكن أني ما زلت أفكر فيه – خطفت نظرة لـ كايسي – لا أريد ذلك , أنا أحب كايسي .
و لكن عيناها ظلتا مهمومتين :" لماذا أهتم بأمره , إنه مجرد زميل , أجل زميل لي في نفس القسم فقط ..فقط . "
[ بالقرب من الجامعة – شقة آني و راي - ]
كان راي يدور حول الطاولة دوراناً , فقد استيقظ و لم يجد كاي بالشقة
يخاف أن تستيقظ آني و هو غير موجود
في النهاية جلس على أحد الأرائك ناظراً لباب غرفة آني المغلق بترقب