PART 18
"الذكريات المؤلمة لا تُنسى "
These days are dead again, it's empty from the start
And it drives me crazy
The hours drift away, it hurts to remember
This will soon be over
[ اليوم هو التاسع من شهر مارس , شقة آني ]
مازالت آني غارقة في غيبوبتها المؤقتة , ليو جالس على الكرسي بجوارها
محدقاً بملامحها , تذكره بملامح روكسان , كانت صديقة روكسان , رفيقتها الدائمة بالمنظمة ,
روكسان ..روكسان ..روكسان
جفل فجأة عندما أدرك تمركز أفكاره حولها , تلك الـ..
عض على شفته السفلى , باعداً تلك الفكرة عنه , لا يمكن أنها استغلته كل هذا الوقت
لكنه لاحظ ابتعادها عنه و نفورها منه ..سابقاً !
كيف ..كيف لم يفهم ؟ .. كيف تنسى أنه هو من أنقذها ؟
أخبره كاي في وقت ما أنها مدينة له بحياتها , أنها ستكون مساعدة لـ تيم حتى يراقب تفاعل جسدها مع جينات زوجة خاله حتى يحميها ! ..
يا ليته تركها تموت في ذلك اليوم ,حتى لا يشعر بكل هذا الألم الآن
شعر بالدفء الذي تنشره أشعة الشمس لغرفة آني , لم ينتبه على مرور الوقت
أرسل يديه واضعاً إياهما على السرير بجوار ابنة خاله ثم اسند رأسه عليهما
مقرراً أن هذا هو الوقت المناسب للنوم , بماذا تفيده أشعة الشمس ؟
" كاذبون , نعم كذِبَ من قال أن أشعة الشمس تنير القلب و تبعد الظلمة , إنها كالسياط التي تضعني أمام الحقيقة الواحدة ( هذا يوم جديد , بعيداً عمن أحب ) "
كانت هذه الجملة تتردد في ذهنه إلى أن غاب عن عالم الوعي ..تماماً
~'- منذ أربع سنوات تقريباً
كان في السابعة عشر , مضت سنتان على انضمامه هو و كاي للمنظمة
كانا يشكلان مع مارتن الفريق الأول الذي يشرف عليه نايجل
و في هذا اليوم تلقى الأمر
الأمر الذي أذاقه العذاب فيما بعد
و الذي لولاه لما تذوقت روحه هذه المرارة !
' ~|\|\. ƒøùŗ ўѐαŕś àġσ . тιмє ѕσѝαŧα\|\| ~'
-تمزح !
هتف بها كلاً من كاي و ليو في نفس واحد و بنظرةٍ غاضبةٍ واحدة
ابتسم نايجل و هو يقلب عينيه بين كاي و ليو و أجاب بابتسامة باردة : بلى .
هتف كاي : لم يكن هذا اتفاقنا منذ البداية , نايجل هذا غير ممكن .
قال نايجل و قد اكتست نبرته بالجدية الصارمة : و ما هو الممكن في رأيك ؟ , أن نخسر المهمة تلو الأخرى كي لا يصاب أحدكما بأذى !
صمت الاثنان , ثم تجرأ كاي و قال : أ تشعر بالضيق لأن هذا هو السبب في بُعد أنجل عنك ؟
جفل نايجل ثم أجابه ببرود يشوبه بعض الحدة : أبي فعل ما رآه مناسباً , الخوف المتبادل بيني و بين أنجل يختلف تمام الاختلاف عما تفعلانه ! خوفنا كان يجعل أحدنا طريحٌ لفراشِ المرض عدة أسابيع , مقابل أن يكون الأخر بخير حال و مهمتنا كانت تنجح رغم ذلك .. لكن ما أراه هنا ليس إلا لهواً من جانبكما , نخسر المهمة و كل ما لديكما كلمة آسف التي لا تجدي و لا تنفع في شيء و .. كلاكما بخير !
ابتسم و هو يكمل : مقارنة فاشلة .
احمر وجه ليو و كاي غضباً , ما كان عليهما سوى الاستسلام للأمر الواقع
أكمل نايجل : هناك فتاة جديدة تدعى سامنتا و هي ستنضم لفريقك يا كاي , ستكون أنت و مارتن و معكما سام.. أما أنت يا ليو فسينضم لك اثنان آخران .. باتريشا و جايك – صمت لبرهة و كأنه يتأكد من عدم نسيانه لشيء – سيبدأ تدريب كل منكما مع فريقه من الغد , استعدا .