~'- اليوم التالي
كان كاي جالساً في مكتبه و قد علا العبوس وجهه , دخل عليه مارتن بابتسامته المرحة المعتادة هاتفاً بانفعال : هل رأيت الفتاة التي ستنضم إلينا ؟
أشاح كاي بوجهه بعيداً و تنهد بحسرة
جلس مارتن فوق المكتب هاتفاً : افرح , لأن نايجل لم يرسله لنصف الكرة الآخر !
عض كاي على شفته السفلى ثم خرج صوته أخيراً : لا أريد أن أبتعد عنه , ليو هو ما تبقى لي هنا من عائلتي , أختي تعيش مع عمتي و ربما قد نستني الآن .. أنا أعيش مع ليو يا مارتن .. إن حدث له شيء فلن أسامح نايجل – تغيرت نبرته للحده – لن أسامحه أبداً .
بلع مارتن ريقه بتوتر من نظرة و طريقة كاي في الحديث
سرعان ما قطع صمتهما صوت طرقات رقيقة على الباب و دخول تلك الفتاة ذات العينين الخضراوات و الشعر البني الطويل المسترسل بحرية على ظهرها
نظر مارتن إليها نظرة خاطفة ثم عاد بنظرة لـ كاي الذي تحولت ملامحه للبرود التام عندما رآها
قالت سامنتا بارتباك : مـ مرحباً
لوح مارتن بكفه كـ ترحيب و هو يجيبها بنفس الكلمة
بينما نهض كاي و خرج دون أن ينبس ببنت شفه
احمر وجه سامنتا التي لم تدري لماذا خرج هذا الشاب بعد دخولها مباشرة و لماذا كانت نظراته إليها باردة , لكنها أعجبت بوسامته , شعرت أن هناك هاله من الغموض تشع منه , تجذبها إليه .
قاطع مارتن أفكارها قائلاً بنبرةٍ خافتة : لا تقلقي , لستِ السبب في مغادرته و لكنه يواجه مشكلة مع الرئيس .
رفعت سام أصابعها لفمها و هي تقول بدهشة : أوه , [ مع نايجل ] ! .. لماذا ؟
وجه مارتن نظره للنافذة ثم عاد إليها مجيباً : مشاكل .
أشار للمكتب الذي بجوارها قائلاً : هذا مكتبكِ , لدي بعض الأعمال الآن , إلى اللقاء
ثم خرج و هي تودعه : إلى اللقاء – أكملت بصوت خافت حيث أنه خرج – سعدت بلقائكما !
' ~|\|\. ƒøùŗ ўѐαŕś àġσ . тιмє ѕσѝαŧα\|\| ~'
فتح كاي الباب دون أن يطرقه , لتخترق أذنه صوت الضحكات الغير متوقعة له
وجد كل شيء صامتاً
بينما اختفت الابتسامة من وجه ليو و قطب حاجبيه و هو يسأل كاي بقلق : كاي , ما بك ؟ .. ماذا حدث ؟ .. أمي بخير ؟ .. آني بـ
أجابه كاي ببرود : الجميع بخير – أدار نظراته الباردة في وجه الفتى و الفتاة الجالسان بجوار ليو –
ليكمل هذا الأخير بنبرةٍ مرحة : أعرفك بـ جايك و باتي .
أومأ كاي برأسه ثم خرج دون أن يغلق الباب و لكنه سمع صوت إغلاقه أثناء عدوه في الممر
لتمسك يد ليو بذراعه هاتفاً : كاي , ما يك ؟
أجابه كاي ببرود : اترك يدي !
تركها ليو و أداره إليه بخفه و قد علا البرود وجهه هو الآخر ليقول : إن كنت غاضباً لقرار فصلنا فأنا مع هذا القرار .. نحن لم ننضم هنا لنلهو و أظنك تذكر جيداً سبب وجودنا هنا الآن بدلاً من اللهو مثل أي شاب آخر في سننا .
صرخ به كاي في حدة و انفعال : أعـلمُ هذا ليــو .
ضرب ليو كتف كاي بقبضته ضربة خفيفة قائلاً بابتسامة حلوة : إذا لا تعبس هكذا و كأني سافرت للنصف الأخر من الكرة
سأله كاي و قد نزلت بعض خصلات شعره البني لتغطي عينيه : هل تحدث معكَ مارتن ؟
أومأ ليو و هو يمنع نفسه من الانفجار ضحكاً
فتركه كاي عائداً لمكتبه
فتح المكتب و هو يصرخ : مـــارتـــــن !
انتفضت سام من على مكتبها و هو تقول بتلعثم و قد علا وجهها إمارات الخوف الشديد هذا إن كان قلبها ما زال ينبض بدقات عادية : لـ للــ لقد ذ.. ذهب .
احمر وجه كاي ثم اختفى هذا الاحمرار و هو يقول : أعتذر .
ثم خرج صافقاً الباب خلفه بصوت جعل سامنتا تسب نايجل في نفسها لوضعها في هذا الفريق
تنهدت سامنتا و هي تنظر للأوراق التي أمامها مفكرةً : " يبدو أن نايجل ورطني مع فريق غريب , أود البقاء مع جايك و باتي "
جلست على مقعدها و هي ترفع نظرها لمكان كاي فلم تجده , فأنزلت رأسها لتصطدم بخشب المكتب في صوتِ شبه مسموع