انقض ليو على ذلك الشبح أمامه
أداره إليه و على الرغم من الظلام فقد تبين أسنانه اللامعة في ابتسامة مقيتة
لكمه ليو و هو يصرخ : أيهـا الوغـــــد , اللعنة عليك , اللعنة عليكم جميعاً , اللعنة عليكم
استل مسدس الرجل من بين يديه بعنف الانتقام
و لم يتركه إلا و قد هشم وجهه تهشيما بنفس المسدس الذي قٌتِلَ به جايك
و لم يتم التعرف على هذه الجثة , أبداً !
مشية مترنحة , هكذا نستطيع وصف طريقة ليو في المشي
كانت بنطاله ممزقاً عند ركبته في ساقه اليمنى و هناك جرح حديث و مازال ينزف
لم يعد قميصه يحمل نفس لونه
بل تحول للون قاتم
-جـــــــااااايــــك ,, باتــــــــــي ,, جـــاااااااااااااايـــــك ... جـــــــــااااااااااااااااااااايـــك
-
ظل ينادي اسمي رفيقيه , علهما يسمعانه
سيعودان إليه ..
أجل و سيذهبان في رحلة استجمام .. استراليا و شواطئ فيجي..ربما !
و وقع أرضاً
جـايك , باتريشـا
لم يكن يرى سوى وجهيهما قبل أن يغادر عالم الوعي تمامـا
i got ice in my veins
blood in my eyes
hate in my heart
love in my mind
i seen nights full of pain
………………….…..full of pain
………………………….…..full of pain
دخل راي إلى الغرفة فاتحاً بابها بعنف , ليجد آني بين يدي ليو , يحتضنها بشدة , يئن و قد خبأ رأسه بصدرها
بينما ازداد تنفس كاي من وراءه
أسرع راي و أمسك بـ كتفي ليو و هزّه هاتفاً : دعهـا ..!
في تلك اللحظة فتحت آني عينيها و قد بدا الألم على وجهها بسبب ضغط ليو عليها
ابتعد ليو عنها , عينيه الشاردتين محدقتين بوجهها ثم همس بحيث لم يسمعه أحد سوى آني : آسف , آسف باتريشا , آسف جايك..سامحاني
ظلت شفتيه ترددان كلمة " سامحاني " بلا صوت
ثم هدأ فجأة و قد غامت عيناه بشرود تام
دخل كاي في تلك اللحظة و هو يهتف ساخطاً : اللعنة !! , ماذا حدث ؟
صمت و هو يرى آني تنظر إليه و تكاد تضحك من بين ألمها على كلماته
نظر إليها قليلاً ثم فكر : " آني , أنتِ بخير ؟ "
أجابته بكلمات بعثت الطمأنينة في عقله : " لا تقلق علي , كاي .. سأكون على ما يرام "
ابتسم كاي ثم امتعضت ملامحه ثم نظر لها بغضب و هو يمسك بصدره هاتفاً بحنق : أي حمقاء أنتِ لتتسببي لجسدكِ بجرحٍ كهذا