الى الحبيبة التي رحلت الى خالقها
والتقينا بعد طول افتراق و بالرغم من ثقوب النفس المهترئة كجوارب متسول وفئران الذاكرة التي قرضت أحلى ذكرياتنا ......... بالرغم من ثيابنا المسرحية الناجحة وخطواتنا الاجتماعية المدروسة كخطى الدمى المتحركة *بالرغم من رقصتنا المتّقنة على شطرنج الانتصارات المحنّطة عاد ذلك التيار الغامض ليسري فينا والسيالات الروحية اللا مرئية توحدنا*وعادت يدي تلتثم يدك في مصافحة الدهشة*وعدنا كما كنا:طفلين يقتسمان النجوم والغابات ويتشاجران في غمرة القبلات التي يطبعها القمر على خدودهما المتوهجة بالأشواق، كنت أظنّ أننا متنا جيداً ،ولم نعد ُنقرأ في دفتر السكون والليل ولم نعد نطالع غير مفكرة مواعيدنا ودفاتر شيكاتنا ..............وها نحن فجأة ننهض من توابيتنا المكيفة بالأكسجين ونعود من غرفنا المبطّنة بحرير السلامة لنجهش ضحكا ًولنرقص من جديد على الحافات الحادة للمشاعر الغامضة...........وعدتُ لأصرخ رعداً أحبك....لاتخرجي من دمي......طموحي إليك شاسعٌ ومتجدد.....ومع حبك القناعة كنزٌ لا يفنى........حينما أسمع صوتك أغادر به الجرح و السرداب لأعود إلى أصولي ملاك المباهج، ونغطي همساتنا بقناع الضحك بينما يتجسس علينا جواسيس الأقمار الصناعية .....ثمّ يعلو المدُّ ويفيض الوجد بحراً، فنصمت لحظة صمتٍ متوحشة كعناق ٍ صحراوي مشبوب في ليل الدفء والظلمة، لحظة صمتٍ تعلو فيها حكاية ألف ليلة وليلة،وصرخاتِ قيس ٍ وهذيان ليلى،ونتفاهم بما وراء اللغة ..........أحببتك فتاةً لأحلامي الوردية.... للدورة الدموية..... لأجيالٍ من العشاق ....وسعدت فيك فاشتعلتُ حباً أغمرُ به حتى عابري السبيل.......وكدتُ أتوه عنك وأشرد من بين أصابعك إلى غيوم الضوء...... رحابتك تطفئني إلى المدى .....صباح الليل يا سيدتي....وكلُ صباح ٍلا يشرقُ صوتك فيه ليلٌ منفيّ ٌ كئيب يصير فيه الأسبوع سبعة قرون. الإهداء: إلى الحبيبة التي رحلت إلى خالقها إلى العينين اللتين أطبقهما الموت ُ قبل أن ألثمهما إلى الابتسامة التي لا أذكر منها إلا خيالها إلى الاسم العذب الذي لا تهمس به شفتاي دون أن تملأ عيوني الدموع إلى الحبيب الوحيد الذي تقاسمه الأثير و الثرى
|