فلسطيني يذبح طفلته ويلقيها بمكب النفايات! تجرد أب من كل معاني الإنسانية والأبوة، وراح يغرز سكاكينه بجسد طفلته الرضيعة. لم يرحم الأب حسين دموع وصرخات طفلته خديجة 14 شهرا، وبمنتهي الهدوء ارتدي ملابس الخروج تاركا طفلته غارقة في دمائها وزوجته تنزف دما وحرقة علي فلذة كبدها.
لم يصدق الفلسطينيون، لاسيما أهالي جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية هول الجريمة البشعة، إلا بعدما دخل الجيران إلي المنزل مستجيبين لصرخات الأم المستميتة ليجدوا خديجة غارقة في بحر دمائها.
البلاغ الذي تلقاه الرائد عبد الجواد سلاودة الناطق باسم الشرطة الفلسطينية كان يفيد بوقوع الجريمة، حيث ابلغ الصحافيين بأن الجاني سلم نفسه للشرطة في مدينة أريحا معترفا بجريمته التي ارتكبها .
وبحسب اعترافات الأب المتوحش، فانه قام بطعن ابنته الرضيعة خديجة بخمس طعنات في الصدر والظهر، قبل أن يلقي بجثتها في مكب للنفايات جنوب بلدة تلفيت، مدعيا بأنه ارتكب جريمته لدواعي الشرف، حيث نصب نفسه قاضيا وجلادا ليحكم عليها بالقتل ليس لذنب سوي أنها سجلت بشهادة الميلاد طفلته.
وتعاني فلسطين من تزايد ظاهرة قتل الشرف في ظل موجة الفلتان الأمني التي تضرب الساحة الفلسطينية من شمالها حتي جنوبها، حيث تذبح عشرات النساء الفلسطينيات سنويا، في ظل غياب السلطة القانونية الرادعة لهؤلاء المجرمين.
وسبق أن أعلنت مراكز نسوية فلسطينية، أن نسبة جرائم القتل علي خلفية الشرف ارتفعت بنسبة 12% خلال الانتفاضة الثانية، وذلك قياسا بما كانت عليه قبلها، حيث الانتقاد الشديد لقانون العقوبات المطبق منذ أعوام وفيه إجحاف وتمييز ضد المرأة، وتحديدا في قضايا الشرف والأخلاق .
وتترك مواد القانون المعمول بها في فلسطين، الباب مفتوحا أمام العذر المخفف والعذر المحلل، وتخفيف الحكم علي القاتل، مما لا يشكل رادعا حقيقا لمرتكبي هذه الجرائم.
مرشدة اجتماعية في إحدى المدارس الحكومية التي تحظر إدارتها التعامل مع وسائل الإعلام إلا بكتب ومراسلات رسمية روتينية اعتبرت عمليات القتل علي خلفية الشرف يمكن تصنيفها ضمن العنف المنزلي، مشيرة إلي أن ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني في ازدياد مستمر والاعتداءات الجنسية والجرائم الأخري منتشرة من شمال فلسطين إلي جنوبها.
ولعل طعنات الرضيعة خديجة، توجه صفعه قويه للنظام والقانون ليستفيق الجميع من سباته لوقف هذا المسلخ الذي تساق إليه عشرات النساء سنويا. منقول اخوكم ابوخالد |