عرض مشاركة واحدة
  #181  
قديم 10-01-2010, 04:23 AM
 



مـرحبـآآآ جميـعــآآآ

كــيف حــآلـكـم ؟

أتمنـى أن تكونـوا بأتم صحة و عـآفية
و بأحــسسسـن مـزآآج >> أهم شي المزآآج











منذ 4 سنوات تقريباً
كان قد أنهى أعماله المعتادة و لا يوجد عمليات أو شيء يستدعي وجوده
فقرر العودة لمنزله
أطلق صدره تنهيــدة عميقــة
لـ مرور شبح تلك الفتاة ذات العيون الزرقاء الواسعة و الشعر البني في مخيلته
دهش من نفسه حين توقف أمام منزلها فهو بطريقة مــا قد حفظ العنوان
خرج من سيارته
أغلق الباب و استند عليه
و نظر إلى شرف المنزل
تخيل لوهلة أنها ستطل عليه من إحداها ملوحة له , باسمة لرؤيته
نفض هذا الخاطر بعيداً عن رأسه عندما تذكر أنه تركها في المشفى و لم تره من حينها
مضى على ذلك قرابة الشهــر
لربما نسيتني
إذا لِم لَم أنسها ؟!!!
هه
- تنهد مرة أخرى
ثم عاد فابتسم -
أظنها لم تعرف اسمي
- ضحــك ثم تمتم بخــفوت -
لماذا لم أخبرها به حينها
يا لي من فتى شقي
غامت عيناه و أردف في نفسه بألم : لكني لم أستطع البقاء بجوارها و هي في تلك الحالة ..
رفع نفسه ليجلس على مقدمة السيارة بملل
ينظر للأرض تارةً و للسماء تارة
قريباً منه كانت تمـر فتاتان إحداهما ترتدي سروالاً من الجينز الضيق و قميصاً أحمـر بأكمام طويلة و سترة بلا أكمام من الجينز الأزرق أيضاً و قبعة " كاب " تتناثر خصلات شعرها من تحتها
و الأخرى ترتدي تنوره جلدية صفراء تصل إلى ركبتيها و معطف طويل من اللون الأبيض و قد أغلقت أزراره إلى المنتصف و قد رفعت شعرها الأشقــر كذيل حصان و كانت هي من قالت لرفيقتها بعد صمت طويـل و هي تشيــر ناحية نايجل : هيي أنظري لذلك الوسيم ..
أجابتها صديقتها بملل دون أن تنظر : يا لكِ من بلهاء
ضربت الفتاة قدمها بالأرض في سعادة : أووه لقد رفع رأسه
أسرعت الفتاة الأخرى من خطواتها و كأنها تقول : أنا لا أعرف تلك الحمقاء ..
بينما تحركت صديقتها إلى ذلك الشاب و قد رسمت ابتسامة جذابة على شفتيها
همست حين وصلت إليه : المعذرة .. أ تعلم كم الساعة الآن ؟
أجابها ببرود ساخـر : عجباً .. أ ساعتك معطله ؟
قالها و هو يشير إلى ساعتها
ضحكت بارتباك و هي تقول : أ .. أجـل .
هز كتفيه و تمتم : لا أدري –رفع يديه – فليس لدي واحدة
أجابته : حسناً .. أ تنتظر أحداً هنا ؟ .. أنا أعلم كل من يسكن هنا .. أ تريد أحداً ما ؟
نظر إليها و ابتسم مفكراً : تذكرني هذه الثرثارة بـ جيسي .
بينما احمرت وجنتا الفتاة لابتسامته
شعرت بأحدهم يمسك يدها و يجراها جراً و صوت صديقتها يقول باستياء شديد : أسفه .. علينا الذهاب ..المعذرة ....... ألا تكفين عن تصرفاتك البلــهــ
- جيسيكــا وينــر .. يا لــهــا من مصـادفـة !
توقفت أنفاسها .. هذا الصوت .. إنه صوته , ذلك الغامض .. أ أتخيـل كالعادة ؟؟.. أم أنه حقاً هنا؟؟!!!

كانوا جميعاً يقفون في منتصف الشـارع ,
سمــعــوا بوق سيارة فتحركوا بسرعة للرصيف ,
بمجرد أن لامست أقدامهم أول الرصيف حتى أسرعت جيسي بخطواتها
أ تريد أن تبعد شبحه ؟!!
أم لا تريد مواجهته بما تحققت منه مؤخـراً
لمعت عيناها بالدموع لكنها لم تذرفها
لم تسمح لها بالهروب
تخاف أن تنساه إن غادرتها دموعها الدالة عليه
أوقفها أحدهم عن المشي عندما أمسك بمعصمها
قال بسخرية : هل أخطئت ؟!! ... أ لست جيسيكا ؟
رفعت عينيها الزرقاوتان إليه
ارتبك نايجل من نظرتها تلك و دموعها وشيكة الانهمـار
تخيل أنه يرى نفس النظرة عندما ينظر لنفسه في المـرآة
كانت نظرتها تحمل شيئاً جديداً عليه و .. عتابــاً
ردت عليه : بلى أنا جيسيكا .. و أنت ؟
نظرت إليه بترقب فبادرها هامساً و قد انسدل خصلات شعره على عينه اليسرى ليبدو مظهره غامضاً و جــذابــاً : أ تعتقدين أني سأخبرك إياه بهذه السهولة .. جيسيكا ؟
تمتمت : جيسي أفضل , و لا تختصره لـ جيس فأنا لا أحب أن يناديني أحد بهذا الاسم ..يكفيني أخي كايسي لا يلبث أن يناديني به كلما رآني ..
ابتسم فقد قالت جملة طويلة و هو لم يسألها منها شيئاً , اعترض بنبرة باردة نوعاً مـا على الرغم من الابتسامة العذبة التي زينت شفاهه : لسانك هذا .. أريد أن أقطعه .
تراجعت خطوات قليلة و قد حملت ملامحها بعض القلق
ارتبك نايجل من تلك الفتاة الواقفة وراءهما تراقب ما يحدث بذهـول تــــام

رأي نايجل سيارة ستعبر من أمامهما بعد قليل فانتظر قليلاً إلى أن اقتربت ثم أمسك بذراع جيسي و جرى بها إلى سيارته
هتف بها : اصعدي .
و انصاعت لأمره دون تردد
و انطلق بالسيارة بسرعة البرق ليبتعد
و يبتعد ..
و يبتعد...
بمن شغلت تفكيره طوال الفترة المـاضية
لا يدري أي المشاعر تلك التي اجتاحت نفسه
و لكنه يريدها أن تكون معه
فقط . . .
أوقف سيارته في مكان لم تره جيسيكا من قبل فسألته بنبرتها المتوترة : أ.. أين أنـا ؟؟
رمقها طويلاً قبل أن يجيب ببرود : هنا .. على الأرض .
اشتعل وجهها غضباً و فتحت باب السيارة و خرجت بعصبية
اتسعت عينا نايجل و خرج ورائها هاتفاً : جيسيكا .. جيسيــكـــآآآآ
توقفت و صرخت به : ماذا تريد أيها المتعجرف ؟
عض نايجل شفته السفلى و قال بهمس : لم أقصد مضايقتك .
صمتت جيسي و تمتمت و هي تنظر للأرض : حسنا –صمتت قليلاً ثم رفعت عينيها و أردفت بابتسامة ماكرة – لكني لن أسامحك إلا إذا أخبرتني باسمك
رفع نايجل حاجبه الأيسر مستنكراً و قال : حسنا و لكن بشـرط .
رمشت جيسي و همست : ماذا ؟
كانا يقفان في منطقة نادراً ما يمر بها أحد لأنها بجوار منزل نايجل
لذا و بحركة سريعة أصبح يحاصر جيسي بذراعيه , ناظراً في عينيها الزرقاوتين الخائفتين , همس :أ خائفة؟
ابتسمت بارتباك : هـ . . هــآ .. لـ لا .. أنـ
قاطعها ضحك نايجل و قوله : حسناً .. يبدو ذلك جلياً ..
أخفض رأسه قليلاً لكي يكون بمسـتواها و همس : جيسيكـا .. لماذا ؟ .. لماذا لا أستطيع ألا أفكر بغيرك ؟.. ماذا فعلتِ بي أيتها الصحفية الفضولية ؟
رمشت جيسي بعينيها بترقب لما سيفعله و قالت بنبرة خرجت ساخرة رغمـاً عنها : ماذا ؟؟ لا تقول أنك تحبني ؟!!!
رمقها نايجل بحدة و تمتم من بين أسنانه بفحيح بــارد : ماذا ؟ يا لكِ من متفائلة !
شعر بالضيق لأنها قالت هذه الكلمات
و هذا يعني أنها لم تفكر فيه حتى
و لربما تذكرته حين رأته اليوم
شعر بقلبه ينقبض
لكنه ابتسم بخبث
ثم طبع على شفتيها قبلة سريعة توقف لها قلب جيسي بعنف صاعق
استدار مسرعاً و همس : . sorry
مشى خطوتيــن ثم التفت و قد ارتسمت على شفتيه ابتسامة باردة
و تمتم قائلاً باستهزاء لم يدري أهو منها أو من مشاعره : أنا نـايـجـل .
ثم دخل إلى السيارة و كاد أن يمضي و لكن جيسي أفاقت من صدمتها و صرخت به : هيي أنت ! .. أين ستتركني هنا ؟؟ .. أعدني إلى منزلي .
لم يجبها نايجل بل توقف عندها لتركب و بالفعل فتحت جيسي بابها و جلست بجواره
لم يتفوه نايجل بكلمة طوال الطريق
و وصل إلى منزلها
نزلت جيسي و لم تنطق بحرف على غير العادة
و لكن نايجل لم يتحرك , ينتظرها إلى أن تصعد إلى منزلها و قبل أن تدخل قفز شاب درج المنزل و أصبح بجوارها
دفعته جيسي بعيداً و كاد أن يسقط لولا أن أمسك بسور الدرج
هم الشاب أن يصرخ بها , لكن نايجل كان بانتظاره
حيث أمسكه من سترته و لكمة فـ بلع الفتى المسكيـن اثنين من أسنانه بلا رجعه
ثم لكمة مرة أخرى ليفلت الفتى من بين ذراعيه و يولي هارباً
ابتسمت جيسي لأنها أدركت أن نايجل أفرغ غضبه فيه و قالت : يا لك من شرس , نـاي .
نظر إليها و ردد باستياء و تعجب : نــاي !!








قـرآءة مترفة بالمتـعة

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!