عرض مشاركة واحدة
  #195  
قديم 10-01-2010, 04:42 AM
 


نظر لهاتفه مرة أخرى و قد أصابته الحيرة , هل يتحدث مع نايجل مجدداً

زم شفتيه و قرر محادثة تيم مباشرةً , ظل الهاتف يرن و يرن ثم أجابه صوتُ غريب على مسامه فقال ببديهية : أليس هذا هاتف تيم ؟

- أجل إنه هو , من أنت ؟

أجابه كاي ببرود : معرفة هويتي لا تعنيك بشيء , أريد محادثته

- أعتذر , لا تستطيع ذلك ما لم تعرف نفسك

- صديق ..!

أجاب كاي بنفس البرود ليصله سؤال ذلك الرجل ببرود أكبر : ما اسمك ؟

تنهد كاي و هو يشد على قبضته حتى لا يُغلق الهاتف بوجه هذا المتعنت : كاي إدجار

- أعتذر سيدي لم أتوقع أنه أنت !

ظهرت علامات استفهام أمام كاي فاستفسر : من أنت ؟

أجاب الرجل هذه المرة و قد شابت نبرته احترام كبير : أنا من حراس السجن الخاص

تحولت نبرة كاي للاستنكار التام و هو يردف بعدم تصديق : ماذا ؟ لماذا ؟

- سيد كاي , الطبيب تيم محتجز هنا لحين عودة السيد نايجل فقد خالف الأوامر

أجابه كاي في عجل : حسناً

ثم أغلق الخط و أعاد الاتصال بنايجل مرة أخرى و هو يضع يده على رأسه في توترِ ملحوظ

- ماذا كااي ؟ .. لدي عمل هنا !

سأل كاي مباشرة دون الاعتذار لمحادثته مرة أخرى و بنبرةٍ حادة قليلاً : تيم محتجز ؟!

أجابه نايجل ببرود : أجل , لقد خالف أوامري

سأله كاي بهدوء هذه المرة : أي أوامر تلك ؟ أنا أحتاجه الآن

أكمل نايجل : لقد قام بعملية لاثنين من السجناء يعرفان بعضهما و لديهما نفس فصيلة الدم و..

قاطعة كاي في غضب : مستحيل نايجل , لا يمكن أن يفكر تيم في القيام بهذا

تنهد نايجل و أجابه بنبرة حملت ضيقه : أعلم لكن هذا ما حدث , جميعنا عائلة واحدة عملنا معاً لسنين , و

لكن يبدو أنكم نسيتم واجباتكم , كاي .. لهذا يجب أن أعيد النظام للمنظمة , لقد تماديتم كثيراً

قاطعه كاي باستياء : لا تجمع لسنا ..

قاطعه نايجل هذه المرة و هو يقول بصوتٍ جافة : و أختك ؟!

حينها لم يرد كاي ليكمل نايجل : صدقني كثير من الأشياء الخاطئة حدثت بالفترة الأخيرة , لأني لم أكن أخطط
لها جيداً .. انتظر فقط يا كاي عندما أعود غداً , كن على استعداد للقرارات الجديدة

ثم أغلق الخط ليقبض كاي على هاتفه بقوه حتى سمع صوت كسر به , وضعه بجيب بنطاله الأسود ثم توجه لدراجة آني الموضوعة بالمخزن الخاص بالمبنى و انطلق بها للمنظمة

بمجرد أن وصل حتى توجه لمكتبه و أجرى اتصالاُ

- مرحباً , أريد أن أبحث عن اسم جوان ريموند , لقد سافرت خلال الأسبوع الماضي تقريباً , أريد أن أعرف أيضاً إن كان أحد حاملي لقب رونالد قد سافر معها على نفس الطائرة و أريد اسمه كاملاً !

أغلق الهاتف ليسند ظهره لذلك المقعد من الجلد الأسود الفاخر و يبتسم :" إنها مرحلة جديدة تماماً للجميع , أوامر جديدة من نايجل , آني بجواري الآن و لن أسمح لها بأي فعل طائش , عودتي أنا و ليو للدراسة , هه سيكون الأمر ممتعاً بالإضافة لـِ هروب جوان الغير مبرر أبداً .. لِمَ استخدمت تلك الأعذار الواهية لتسافر "

ضرب بيده على المكتب في حنق و هو يدير عينيه بطريقة عشوائية في زواياً المكتب و كأنه يقلب فكرة ما برأسه

سرعان ما رن الهاتف أمامه ليلتقطه و يسمع محدثه باهتمام بالغ

- سافرت جوان ريموند على الطائرة رقم 34902 متوجهةً لـ فلوريدا مكثت هناك ثلاثة أيام ثم توجهت لأستراليا على طائرة خاصة تحمل كريس رونالد

سأل كاي : أ تعني أنه لم يكن أحد من آل رونالد في فلوريدا

- لا

شكره كاي ثم أغلق الهاتف و نداء مر يتصاعد داخله بحقيقة واحدة :" جوان كذبت عليّ "

أخرج من الدرج الثالث من مكتبه هاتفاً جديداً , وضع الشريحة الخاصة برقمه فيها ثم اتصل بهاتف راي
ليجيبه راي قبل أن يتم الهاتف رنته الأولى : أين أنت ؟

ابتسم كاي عندما تذكر المعاناة النفسية التي يخوضها راي الآن و لكنه قال بهدوء : راي سأسافر ليومين و أعود على الجامعة مباشرة

هتف راي بفزع : مـ مـاذا ؟

صرخ به كاي : اهدأ , لدي عمل مهم و لن أطيل عن اليومين , سيأتي إليك آرثر ليمكث معكم بدلاً عني و ..
لو تريد أن تحضر أصدقائك للشقة فلا أمانع , أراك لاحقاً

قطع الاتصال ثم كتب رسالة سريعة لـ آرثر يخبره بما سيفعل و بمجرد أن أرسلها حتى أغلق هاتفه و هو ينهض من مقعده و يخرج من مكتبه متوجها للمصعد و منه للسطح , حيث وجد عدة طائرات خاصة , توجه
لإحداها و أمر حارسها أن يجهزها لمهمة في استراليا و إحضار الطيار و مستلزمات الرحلة .

جلس بالمقعد المخصص له و فكر و هو يسند رأسه مغمض العينين : لـ جوان عدة شركات باستراليا , لن يصعب علي تحديد مكانها عندما أصل هناك – ابتسم بمكر و سرعان ما اتسعت تلك الابتسامة و هو يتمتم بظفر : أين ستهربين مني جوان .. أين ؟


You belong to me,
My snow white queen.
There's nowhere to run,
so let's just get it over.
Soon I know you'll see,
You're just like me.
Don't scream anymore my love,
'cause all I want is you.






__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!