أنا ، يا أستاذتي ، طفلٌ غبيٌّ ..!
دلّلوهُ
أشفقوا أن يضربوهُ
عندما جرّ مضافاً ..
شأنُهُ أن ينصبوهُ
عندما حرّكَ اسماً ..
جبنوا أن يلمسوهُ
فَنَما الطفلُ المدلّلْ
و هو يجهلْ
كلَّ تفعيلاِتِ مفعولٍ .. و مفعالٍ ..
و أفعلْ ....
آهِ ! يا ساحرةَ الضمّةِ .. و الكسرةِ و الفتحةِ .. و الشدّةِ ..
يا أحلى سكونْ ..لكِ نونْ
و لباقي نسوةِ العالمِ نونْ
آهِ ! يا أروعَ حالٍ ...
كانَ أو سوفَ يكونْ
آهِ ! يا أجملَ ظرفٍ ..
في زمانٍ .. أو مكانْ
مُتُّ ، يا أستاذتي الحسناءَ ، موتاً
بين " ما انفكَّ" ..
و "ما زالَ" ..
و "هيهاتَ"..
و "حتّى " ....
علّمي تلميذَكِ الأبلهَ ..
ألغازَ القواعِدْ
علّميهِ " الوصلَ" .. لا في الفصلِ ..
بل بينَ السواعِدْ علّميهِ نشوةَ" التمييزِ" ما بينَ ..
صديقٍ و حبيبْ و استُريهِ بجناحِ العطفِ..
في الليلِ الرهيبْ و صِفي كيف التصاقُ الوصفِ..
بالموصوفِ .. لا يخشى الرقيبْ و اسكبي في أذنيهِ ْلسعةَ العقربِ و الزنبورِ..
لا تُبقي علَيهْ و إذا ماتَ ..فقولي :
" ماتَ مقهوراً كجدّي سيبوَيه " ....
في الختامْ
أعربي ما تحتهُ خطٌّ
و تحتَ الحبِّ خطٌّ إنّه الموتُ الزؤامْ
و السلامْ! هذا ما قالَه غازي القصيبي لأستاذةٍ للّغةِ العربيّة ..
في قصيدةٍ جميلةٍ ملأى بالاقتباسات من مصطلحاتِ النحوِ و اللغة ..!
__________________ اللّهُــــــــــم
-
إنّي « أسْتَغفِرُك » عَدد مَاانْسَانِي الشّيْطانُ ذِكرَك
-
وَعَدد مَا ألهَتْنِي الدُنيْا عَن الرّجوعَ إليْك
...-
فَقَدْ قَصّرتُ وَلمْ تُقَصّر
- [ و َنَسِيتُك وَلمْ تَنسَني ] -
اللهُم
-
أذِقنِي لذّة الخُشُوعْ
-
وَزِدنِي لكَ خُضُوعْ
- .
وَتَقبّل ذُليّ فِي « آلرّكوُع وَالسّجُود » |