إلى كل نساء المسلمين وبناتهم......
إلى كل من يحب أهل البيت ونساء النبي-صلى الله عليه وسلم-.....
أهدي لهم صورة من قريب , عن أشرف وأطهر نساء الارض رضوان الله عليهن ,والائي قال فيهن رب العزه...((يانساء النبي لستن كأحد من النساء))....
عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها [/URL]
محبة الرسول لها ومداعبته لها :
كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه.
وفي صحيح مسلم ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : (كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ، ... فيشرب) .
وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد ، وصححه الأرنؤوط. وعنها رضي الله عنها ( أنها كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، وهي جارية ، فقال لأصحابه: تقدموا ، فتقدموا ، ثم قال لها : تعالي أسابقك ) رواه الإمام أحمد وصححه الأرنؤوط. [/URL]
علمها : تلقت رضي الله عنها العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذت عنه علماً كثيراً طيباً ، فكانت من المكثرين في رواية الحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أعلم منها بدين الإسلام .
روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض .
وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل .
وعن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً .
قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة.
وقال عروة: ما رأيت أحداً أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة، قالت عائشة رضي الله عنها: لقد أعطيت تسعاً ما أعطيتها امرأة إلا مريم بنت عمران،لقد نزل جبريل بصورتي في راحته حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجني،ولقد تزوجني بكراً وما تزوج بكراً غيري،ولقد قبض ورأسه لفي حجري، ولقد قبرته في بيتي،ولقد حفت الملائكة بيتي،وإن كان الوحي لينزل عليه وهو في أهله فيتفرقون عنه وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه،وإني لابنة خليفته وصديقه،ولقد نزل عذري من السماء،ولقد خلقت طيبة وعند طيب،ولقد وعدت مغفرة ورزقاً كريماً. رواه أبو يعلى
[/COLOR[/url]]
[color=seagreen]
فضلها : أما فضائلها فكثيرة ، من ذلك ما جاء في الصحيح عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( كمُل من الرِّجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مَريم بنتُ عمران ، و آسية امرأةُ فرعون ، وفضلُ عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) متفق عليه. وعنها رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام ، قالت : قلت وعليه السلام ورحمة الله ) متفق عليه . [/COLOR[/url]]
[color=blue]
بركتها : ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، من ذلك آية التيمم ، فعنها رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة ، فهلكت أي ضاعت ( فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً من أصحابه في طلبها ، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء ، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير : جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة ) متفق عليه .
قال القحطاني في نونيته : أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقاً بلا أدهان
أوليس والدهـا يصـافي بعلهـا وهمـا بروح الله مؤتلفـان
]
خصائص امنا عائشه رضي الله عنها:
أنها كانت أحب أزواج رسول الله إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سئل
أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قال أبوها
ومن خصائصها أيضا رضي الله عنها رضي الله عنها:
أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها .
ومن خصائصها رضي الله عنها:
أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها .
ومن خصائصها رضي الله عنها:
أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال : " ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك فقالت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة فاستنّ بها ( أي اقتدى ) بقية أزواجه وقلن كما قالت
ومن خصائصها :/
أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لها بأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ
وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ
وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
[/CENTER[/url]] وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضا من شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها وأعظم شأنها وصار لها ذكرا بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها ...
ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الدين استفتوها فيجدون علمه عندها . ومن خصائصها رضي الله عنها:
أن رسول الله توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها .
ومن خصائصها رضي الله عنها: أن الملَك أَرى صورتَها للنبي قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي إن يكن هذا من عند الله يمضه . ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يومها من رسول الله تقربا إلى الرسول فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه رضي الله عنهن أجمعين . أ.هـ " جلاء الأفهام " ( ص 237 - 241 ) والله أعلم . أمــاه يا أماه .. لا لا تحزني .... فأنت عنوان التقى.. /
]
الـصــــديقـــــة بنـــت الصــــديـــــــــق إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت رضي الله عنها من أعلم الناس بتعاليم الإسلام. قال الزهري: (لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المومنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . وكانت رضي الله عنها زاهدة في الدنيا، فقد أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: (أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه فقالت: لو كنت أذكرتيني لفعلت) . [/URL]
وعن هشام بن عروة بن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: (ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه ..) وفي فضل عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) .
قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ، كيف حبّك لي ؟ قال صلى الله عليه وسلم كعقد الحبل فكانت تقول له كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟)فيقول هي على حالها )كما أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عائشة عنده فقال يا بُنيــة : حبيبـــة أبيــك )
قال ابن عباس رضي الله عنهما لأم المؤمنين عائشة كنتِ أحبَّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ إلا طيّباً )وقال هلكت قلادتُك بالأبواء ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقطها فلم يجدوا ماءً ، فأنزل الله عزّ وجل: قال تعالى فتيمموا صعيداً طيباً ) فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة من الرخصة)وقال وأنزل الله براءتك من فوق سبع سمواته ، فليس مسجد يُذكر الله فيه إلاّ وشأنك يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار ) فقالت يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك ، فوالله لوددت أني كنت نسياً مِنسياً )
قالت السيـدة عائشـة رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ ، وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي )قال صلى الله عليه وسلم أوَقدْ رأيته ؟)قالت نعم!)قال فإنه جبريل ، وهو يقرئك السلام )قالت وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر ، فنعم الصاحب ونعم الداخل )
وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع، وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل. وكان يقول وهو يطوف عند نسائه سائلا أين أنا غدا ؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا. بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة. فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها. قالت عائشة تصف هذه اللحظة (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها وقامت عائشة بعده تنشر العلم إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة .ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر.
[/CENTER[/url]]
]
[/FONT[/url]] [font=decotype naskh variants]
بسم الله الرحمن الرحيم هذه الأحاديث الصحيحة التي تبين فضل عائشة رضي الله عنها
ومكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، أو بذات الجيش ،
انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه ،
وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء ،
فأتى الناس أبا بكر ، فقالوا : ألا ترى ما صنعت عائشة ،
أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء ؟
فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام ،
فقال : حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ،
وليسوا على ماء ،
وليس معهم ماء ، قالت : فعاتبني ، وقال ما شاء الله أن يقول ،
وجعل يطعنني بيده في خاصرتي ،
فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي ،
فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء ،
فأنزل الله آية التيمم فتيمموا ،
فقال أسيد بن الحضير : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ،
فقالت : عائشة : فبعثنا البعير الذي كنت عليه ، فوجدنا العقد تحته .
[center]
المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 3672
[/CENTER[/url]]
(2)
أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين : فحزب فيه عائشة وحفصة وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ،
فإذا كانت عند أحدهم هدية ، يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها ،
حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ،
بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ،
فكلم حزب أم سلمة ، فقلن لها : كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس ،
فيقول : من أراد أن يهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية ،
فليهدها إليه حيث كان من بيوت نسائه ، فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا ،
فسألنها ، فقالت : ما قال لي شيئا ، فقلن لها : فكلميه ،
قالت : فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا ، فسألنها
فقالت : ما قال لي شيئا ، فقلن لها : كلميه حتى يكلمك ، فدار إليها فكلمته ،
فقال لها : ( لا تؤذيني في عائشة ، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة ) .
قالت : فقالت : أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ،
ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر ،
فكلمته فقال : ( يا بنية ألا تحبين ما أحب ) . قالت : بلى ،
فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقلن : ارجعي إليه فأبت أن ترجع ، فأرسلن زينب بنت جحش ،
فأتته فأغلظت ، وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة ،
فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها ،
حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تكلم ،
قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها ،
قالت : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة ،
وقال : ( إنها بنت أبي بكر ) .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 2581
]
[/SIZE[/url]] [size=5]مواقف من حياتها
عن عائشة قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك
ومما يدل على محبته لها وأنها كانت احب نساءه إليه ما رواه البخاري في أن الناس كانوا عندما يهدون النبي شيئا كانوا يفعلون ذلك ويتعمدون أن يكون(( النبي )) عند عائشه رضي الله عنها
في البخاري حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم قالت فأعرض عني فلما عاد إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها
وهذا يدل على عظم محبته لها ...بل وأكثر من ذلك يدل الحديث الأتي أن عائشه هي أحب الناس إليه على الاطلاق
ورد في البخاري
عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة فقلت من الرجال فقال أبوها قلت ثم من قال ثم عمر بن الخطاب فعد رجالا
[/URL]
وهي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبت في الصحيح
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام البخاري
صدرها .....
وفي البخاري قالت عائشة رضي الله عنها توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به
تحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي)، ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك)،واستأذن النبي r نساءه في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة: قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك، وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي، وقبض بين حجري و نحري، ودفن في بيتي)COLOR]
]
[color=purple]
أمي عائشة
د. أيمن محمد الجندى
الصديقة بنت الصديق، حبيبة رسول الله ومصدر سعادته، الكريمة من بيت الكرام الذي اشتهر بتدليل نسائه.. في الوقت الذي كانت فيه المرأة حملا ثقيلا يستنفد القوت كان بيت أبيها أبي بكر مثالا يحتذى به في التحضر في معاملة المرأة، وندر من أبنائه من لم يكن له شأن يذكر في باب المحبة بين الأزواج.
أمنا عائشة.. حواء في أبهى صورها، والتي عرفتنا بجانب -كان يصعب علينا معرفته دونها- من خلق الرسول الكريم؛ رسولنا الذي قال لأصحابه (خيركم خيركم للنساء) و(ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم) بلغ في الرفق بأزواجه فوق ما توجبه الشريعة؛ بساما ضحوكا يخدم أزواجه ويزورهن جميعا في الصباح والمساء.
بشرية الرسول: كان صحابته ينظرون إليه في مهابة وتقديس، لا يفهمون وقار الدين كما يفهمه، ولا تتسع صدروهم لما يتسع له صدره، حينما مات ابنه إبراهيم تعجبوا من بكائه –وهو النبي المرسل– وتصوروا أن نبوته تعصمه من حزن القلب ودموع العين، ونسوا أن محمدا كان مثال الرجل الكامل كما خلقه الله تعالى، يعجب بالجمال ويسر بالملاحة ويحب النساء.
قالها الرسول الكريم: حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة.. وبرغم هذا الحديث الواضح نلتمس تبرير زواجه بكفالة الأرامل وجبر الخواطر وعقد المعاهدات وكأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يملك قلبا يحب ويخفق.. الرجل الكامل لا يعيبه ميله الفطري للنساء، المهم ألا يشغله هذا الميل عن واجباته الكبرى ومهامه العظمى؛ فهل الرجل الذي هم بطلاق نسائه وهجرهن شهرا من أجل مطالبتهن له بزيادة النفقة يوصف بذلك؟.. كيف يلمز رجل خيّر نساءه بين عيش المساكين معه وبين طلاقهن مع التمتع بزينة الدنيا وهو قادر على حياة الترف –إن شاء– بمجرد إشارة؟.
نعم.. نحن مدينون لأمنا عائشة في تعريفنا بذلك الجانب البشري في شخصية الرسول الكريم، الزوج المحب العطوف، الرجل الذي يحب ويدلل زوجته.
صفات عائشة: على الرغم من مكانتها في بيت أبيها فلم تشعر بوحشة الانتقال إلى بيت النبي، لأن عطفه كان العطف الغامر الذي لا يلجأ إلى عطف سواه.. تركها على سجيتها تلعب بالعرائس مع صواحبها الصغار، ويتعهدها بما يسرها إلى الحد الذي يعجب منه الصحابة.. عطف لا نظير له بين الأزواج، أغدق عليها حنان أبوته؛ فكانت عنده طفلة تنعم بالتدليل وتسعده بالطرافة والجمال، وعرف الكل مكانتها لديه فكان صلى الله عليه وسلم يعدل بينها وبين زميلاتها فيما يملك العدل فيه، ويستغفر ربه لميل قلبه قائلا: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك".
بيضاء أقرب إلى الطول، نحيلة في صباها قبل أن تمتلئ مع السنين، موفورة النشاط، تمثل المرأة في تكوينها الأصيل الذي خلقه الله منذ خلق حواء، تتمثل فيها الأنثى الخالدة في غيرتها وفي دلالها على زوجها وفي كل ما عرفت به الأنثى من حب التدليل والتصغير والمناوشة، ومكاتمة الشعور والتعريض بالقول، وهي قادرة على التصريح، فاشتهرت بغيرتها من السيدة خديجة لشدة حب الرسول لها ووفائه لذكراها، وربما غارت من زوجات الرسول لطعام يستطيبه النبي أو لجمال اشتهرن به، بل يبلغ بها الأمر أن تكسر إناء الطعام الذي قدمته السيدة صفية المشتهرة بجودة الطهي، ثم ندمت فسألت الرسول عن كفارته فقال: إناء مثل إناء وطعام مثل طعام. وكان غضب الرسول من غيرتها تأديبا وتهذيبا لا سخطا وتأنيبا.. يعذرها فيما يمسه ولا يسكت عن مؤاخذتها حينما تمس آخرين، عابت أمامه السيدة صفية لأنها قصيرة، فكره حديثها وقال: لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته.
حواء وأم المؤمنين: تتدلل على زوجها وهي أشوق ما تكون إلى المصالحة، فحينما هجر الرسول نساءه شهرا بعد إلحافهن بالنفقة وانقضت الأيام بدأ بالسيدة عائشة فدخل عليها وهي أشوق ما تكون للقائه ولكن لا بد لها من الدلال عند الزوج المحبوب، قالت له: لقد أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وقد مضى تسعة وعشرون يوما فتبسم الرسول وقال إن الشهر تسعة وعشرون.
وإذا عرضت مناسبة للسن فليس أحب إليها إلا أن تقول: وكنت جارية صغيرة السن، أو حدث هذا لجهلي وصغر سني.. وربما راق لها أن تختار من الروايات التي ذكروها عن سنها أقربها إلى التصغير وأولاها أن تميز بين زميلاتها بميزة الشباب.
وقد رآها الصديق في بيتها معجبة بثيابها فنهاها عن ذلك قائلا: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه حتى يفارقها، فنزعته وتصدقت به. وهي (عائشة) كاملة في هذه القصة الصغيرة، حواء التي تحب أن تنظر إلى زينتها، وهي أيضا أم المؤمنين التي تحب أن ينظر الله إليها، وتطمح إلى زينة أعلى وأغلى.
حبها كان العروة الوثقى في قلب محمد كما وصفه، وكانت تسأله في دلال عن حال العروة فيجيبها: على عهدها لا تتغير يا عائشة، ولم يكن في أحاديث زوجات النبي ما في أحاديثها من الإحساس بالقرب والنفاذ إلى الطوية، وليست المسألة هنا كثرة أو قلة الأحاديث، بل هي القدرة على الاستيحاء واتصال النفسين ببداهة المرأة وبداهة الحب الأنثوي، تحضره إذا بايع النساء أو جلس إليهن؛ فيوكلها بالتفسير والإسهاب حينما يعرض عن الجواب حياء -صلى الله عليه وسلم- وكانت فطنة لسرائر النبي، نافذة إلى معانيه وسريرته، تحبه حب المسلمة لنبيها، وحب الزوجة لزوجها، تعجب بجماله كما تعجب بأدبه وعظم قدره، تغار عليه أشد غيرة عرفتها امرأة على زوجها، وتتحلى بما يروقه من مرآها، وتعطي بنات حواء درسا لا ينسى حين تقول لامرأة: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي.
حياة حافلة: توفي النبي في بيتها ودفن في المكان الذي كان ينام فيه، وما برحت منذ تلك اللحظة تلازم البقعة الخالدة متخذة سكنها في الغرفة المجاورة، ومنذ ذلك الحين لم تكن حياتها فارغة، بل عاشت تعلم الناس ما حفظته من السنن والأحاديث حتى صارت المرجع الأول في تلقين الأحاديث وجواب السائلين، وكانت كريمة في النجدة تتصدق بسبعين ألفا وإنها لترقع ثوبها، ذكية متوقدة في ذكائها صاحبة بديهة واعية حافظة للشعر، روت وحدها أكثر من ألفي حديث عن النبي في الأحكام الشرعية والعظات الخلقية والآداب النفسية، تحفظ وتفقه وتفسر على وعي بالكلمات والمعاني، تحفظ الأنساب وتعرف تواريخ الأمم، عليمة بطب زمانها، استحقت مكانتها الرفيعة لنشأتها وزواجها كما استحقتها أيضا بما تميزت به بين أترابها من جمال وفهم ومعرفة وبيان
]
كرمها وزهدها وورعها وتقواها رضي الله عنها . إنها الصابرة ، كانت تمر عليها الأيام الطويلة وما يوقد في بيت النبي صلى الله عليه وسلم نار ، كانت تعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الماء والتمر . عن عروة ، عن عائشة ، أنها قالت لعروة : بن أختي ، إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار . فقلت : ما كان يعيشكم ، قالت : الأسودان التمر ظاهرا ، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم فيسقيناه .( [1] ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ارزق آل محمد قوتا ".( [2] ) . وإنها الزاهدة ، الكريمة . عن تميم بن سلمة عن عروة ، قال : لقد رأيت عائشة - رضي الله عنها – تقسم سبعين ألفاً ، وإنها لترقع جيب درعها . وأُتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلَّها ، وليس في بيتها شيءٌ ، فلما أمست ، قالت : ياجارية ، هلمي فطري ، فجائتها بخبز وزيت ، ثم قالت الجارية : أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا لحماً بدرهم نفطر عليه ، قالت : لا تعنفيني ، لو كنتِ ذكرتيني لفعلت .( [3] ) وعن محمد بن عمرو بن عطاء العامري ، قال : كانت بيوت النبي صلى الله عليه وسلم التي فيها أزواجه ، وإن سودة بنت زمعة أوصت ببيتها لعائشة وإن أولياء صفية بنت حيي باعوا بيتها من معاوية بن أبي سفيان بمائة وثمانين ألف درهم ، قال بن أبي سبرة : فأخبرني بعض أهل الشام أن معاوية أرسل إلى عائشة أنت أحق بالشفعة وبعث إليها بالشراء واشترى من عائشة منـزلها ، يقولون بمائة وثمانين ألف درهم ، ويقال بمائتي ألف درهم ، وشرط لها سكناها حياتها ، وحمل إلى عائشة المال فما رامت من مجلسها حتى قسمته ، ويقال اشتراه بن الزبير من عائشة بعث إليها ، يقال خمسة أجمال بخت تحمل المال فشرط لها سكناها حياتها فما برحت حتى قسمت ذلك ، فقيل لها : لو خبأت لنا منه درهما ، فقالت عائشة : لو ذكرتموني لفعلت .( [4] ) فصبرت رضي الله عنها ، ولم يزعجها الفقر ، ولم يبطرها الغنى ، صانت عزة نفسها فهانت عليها الدنيا فما عادت تبالي إقبالها ولا إدبارها . وذكر طرف من مواعظها وكلامها . عن عامر ، قال : كتبت عائشة إلى معاوية : أما بعد ، فإن العبد إذا عمل بمعصية الله عز وجل عاد حامده من الناس ذاماً . وطلب معاوية منها يوما حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم تنصحه فيه ، فقالت له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس و من أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس " .( [5] ) ( من أرضى الناس بسخط اللّه وكله اللّه إلى الناس) أي لما رضي لنفسه بولاية من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً وكله إليه ( ومن أسخط الناس لرضى اللّه كفاه اللّه مؤونة الناس ) لأنه جعل نفسه من حزب اللّه ولا يخيب من التجأ إليه { ألا إن حزب اللّه هم المفلحون} ، أوحى اللّه إلى داود عليه السلام ما من عبد يعتصم بي دون خلقي فتكيده السماوات والأرض إلا جعلت له مخرجاً وما من عبد يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السماء من بين يديه وأسخطت الأرض من تحت قدميه. وعنها أيضاً رضي الله عنها ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس و من التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس" .( [6] ) وعن إبراهيم عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : إنكم لن تلقوا الله بشيء خير لكم من قلة الذنوب فمن سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف نفسه عن كثرة الذنوب .( [7] ) ذكر غزارة علمها رضي الله عنها قالت عائشة رضي الله عنها : جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلتُ : إنَّ عمي من الرضاعة استأذن عليَّ فأبيتُ أن آذن له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فليلج عليك عمُّك " . فقلتُ : إنما أرضعتني المرأة ! ولم يرضعني الرجل ، فقال : " إنًّه عمُّك فليلج عليك " .( [8] ) وها هي رضي الله عنها تقول : كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي - رضي الله عنه - واضعة ثوبي ، وأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر - رضي الله عنه - والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر - رضي الله عنه . فقد كانت رضي الله عنها قوية في دين الله تعالى ، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتغضب من أجل الله عز وجل ، تقول أم علقمة بنت أبي علقمة : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها ، فشقته عائشة عليها ، وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها. ------------------------------------- [1] أخرجه البخاري برقم (6094) ،
باب القصد والمداومة على العمل وأخرجه مسلم برقم (2972) .
[2] أخرجه البخاري برقم (6095).
[3] حلية الأولياء (2/47) .
[4] الطبقات الكبرى (8/165) .
[5] صحيح الجامع حديث رقم (6010) .
[6] صحيح الجامع حديث رقم (6097) .
[7] صفوة الصفوة (2/32) .
[8] رواه البخاري برقم ( 2644) ، ومسلم ( 1445)
[center]]
ما شأن أم المؤمنين وشاني **** زوج النبى المصطفى العدنان من ذكره يحلو لمن حبهـــــا **** هدٍى المحب لها وضل الشانى
إنى أقول مبيناَ عن فضلهــــا **** ببديع نظم فائق التبيـــــــــــــان
وموضحا عن أمرها ومخبرا **** ومترجما عن فضلها بلساني
يامبغضى لأتأتى قبر محمـد **** وكفاك ما قد نلت من حرمان
لا تأتى بيتا فيه سر المصطفى **** مالبيت بيتي بالمكان مكاني
إن خصصت على نساء محمد **** بدقيق سر من رقيق مباني
فالعز عزى والنبي أمدني **** بصفات بر تحتهن معاني
وسبقتهن إلى الفضائل كلها **** وبلغت مقصودى بكل أماني
وفضلتهن وقد حبانى المجتبى **** فالسبق سبقى والعنان عناني
مرض النبى ومات بين ترائبى **** فنلت على الأتراب رفعة شانى
زوجي رسول الله لم أرى غيره **** المصطفى المختار من عدنان
فالله أكرمني بطلعه حسنــــــــه **** والله زوجني به وحبانى
واتاه جبريل الأمين بصورتي **** لكرامتي من ماجد رحمن
وبصورتى جاء الأمين مبشرا **** فأحباني المختار حين رآني
أنا بكرة العذراء عندي سره **** أنا ابنة الصديق ذى الإحسان
دفن النبى المرتضى بحجرتي **** وضجيعه فى منزلي قمران
وتكلم الله العظيم بحجتي **** لنزاهتي عن سائر العصيان فنزاهتي بشاهدة المختار **** وبراءتي فى محكم القران
والله شرفني وعظم حرمتي **** فى محكم التنزيل والقرآن
والله نزهني وأظهر عصمتي **** وعلى لسان نبيه برانى
والله فى القران قد لعن الذى **** ذكر القبيح بإفكه ورماني والله طهرني وأهلك كل من **** بعد البراءة بالقبيح رماني
والله وبخ من أراد تنقصي **** وأهنه بالذل والخذلان
والله دمر من تكلم بالخفي **** إفكا وقبح نفسه فى شانى
إني لمحصنت الإزار بريئة **** من كل ما أدى إلى النقصان
فدليل صدق براءتي فى وحيه **** ودليل حسن طهارتي إحساني
والله خصصني بخاتم رسله **** وبنوره قد عمني وكساني والله أيد من أقام بحجتي **** وأذل أهل الإفك والبهتان وسمعت وحى الله عند محمد **** ففهمته وحفظته بجناني وعرفته وحفظته وأخذته **** من جبريل ونوره يغشاني أوحى إليه وكنت بين ثيابه **** فأمدني من سره وسقاني قد جاءه بالوحي وهو بجانبي **** فجثي على بثوبه وحبانى من ذا يماثلني وينكر صحبتي **** وروايتي صحت عن العدناني من ذا يعارضني ويجحد صحبتي **** ومحمد فى حجره رباني
]
[/CENTER[/url]]
أمنا عائشه أم المؤمنين ..وحبيبة رسول العالمين ..المطهرة بآيات الكتاب المبين .. وأن من قذفها ولم يتب فهو في جهنم من الخالدين ..قاتلهم الروافض الحاقدين .. ومن منطلق حملة الدفاع عن أمنا عائشه رضي الله عنها وارضاها .. وددت ان اقدم عملا ادافع به عنها ..
هي زهرة نبتت في شجرة مباركه رسخت جذورها في الأرض وارتفعت غصنها في السماء حتى كاد أن يعانق كواكب الجوزاء.. تلكم الزهرة النقية التي ملأت الكون كله علما وفقها وزهدا وورعا .. إنها أحب الناس إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم بعد أبيها ..إنها التي رضعت لبان الصدق من أبويها وتغذت على مائدة النبوة المحمديه ..إنها الطاهره المطهره التي أنزل الله براءتها من فوق سبع سماوات إنها التقيه الورعه الزاهده عائشه بنت أبي بكررضي الله عنها
* في رحـــــاب المكارم *
*زوجها هو سيد المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله رحمة للعالمين . * أبوها هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي لم تطلع الشمس على بشر بعد الأنبياء والمرسلين أفضل منه .. إنه ثاني اثنين .. إنه أحب الناس الى قلب رسول الله عليه الصلاة والسلام .. * أمها هي الصحابيه الجليله أم رومان بنت عامر تلكم الصحابيه الجليله التي قدمت الكثير لخدمة هذا الدين .
* أختها لأبيها أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ذات النطاقين .
* زوج أختها هو حواري الرسول عليه الصلاة والسلام وابن عمته وأحد العشرة المبشرين بالجنه وأول من سل سيفا في سبيل الله .. إنه الزبير بن العوام .
* وجدها لأبيها أبو قحافه الذي أسلم ونال شرف صحبة النبي عليه الصلاة والسلام .
* وجدتها لأبيها أم الخير سلمى بنت صخر التي أسلمت ونالت شرف الصحبة .
* عماتها الثلاث من الصحابيات وهن أم عامر , وقريبة, وأم فروة بنات أبي قحافة .
* أما شقيقها عبدالرحمن فهو من الشجعان والرماة المذكورين .
فتلك هي الشجرة المباركة التي خرجت عائشة من جذورها وعاشت بين أغصانها.. فكانت زهرة نادرة في دنيا الناس .
* عائشة في البيت النبوي *
كانت السعادة ترفرف على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم على الرغم من حياة التقشف التي عاشعا النبي وأهله وكانت عائشه رضي الله عنها تحب الرسول صلى الله عليه وسلم وترجو أن يكون لها ولد منه , كما كان لخديجة , ولكن الأيام مرت دون أن تنجب إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : اكتنى بابن أختك عبدالله بن الزبير فكانت كنيتها أم عبدالله . فكان النبي صلى الله عليه وسلم يغذيها بالحكمة والأخلاق ولايحرمها أبداً من أن تتعايش مع متطلبات سنها الصغير فكان يتركها تلعب بالعرائش وكان يرسل اليها اترابها لكي يلعبن معها لتشعر بالسعادة والسرور .
وقد كانت الحبيبة تغار على عليه غيرة شديدة وقد قالت : كنت أغار على اللاتي وهبن انفسهن لرسول الله واقول أتهب المراة نفسها ؟ فاما نزل قوله تعالى : [ تُرجى من تشآء منهن وتؤى إليك من تشآء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ] قلت : ما أرى ربك إلا يسارع في هواك .
* زهد عائشة وإنفاقها رضي الله عنها *
لقد نشأت رضي الله عنها في بيت ابيها الصديق فتعلمت الزهد منه .. فقد قالت رضي الله عنها توفي رسول الله وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبد إلا شطر شعير في رف لي , فأكلت منه حتى طال علي فكلته ففني . متفق عليه . وعن عروة قال : { كانت عائشة رضي الله عنه لاتمسك شيئا مما جاءها من رزق الله تعالى إلا تصدقت به }
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني فلم تجدي عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت فخرجت , فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فحدثته فقال : { من يلي من هذه البنات شيئاً فأحسن إليهن كن له سترا من النار }
]
** الصائمة العابدة ** فقهت المرأة المسلمة عن الله أمره , وتدبرت في حقيقة الدنيا , ومصيرها إلى الأخرة , فاستوحشت من فتنتها , وتجافى جنبها عن مضجعها , وتناءى قلبها من المطامع وارتفعت همتها عن السفاسف , فلا تراها إلا صائمة قائمة , باكية والهة , قال القاسم : " كانت عائشة تصوم الدهر "
وعن عروة أن عائشة رضي الله عنها كانت تسرد الصوم , وعن القاسم أنها { كانت تصوم الدهر لاتفطر إلا يوم أضحى أو يوم فطر }
وعنه قال : كنت يوما إذا غدوت أبدأ ببيت عائشة رضي الله عنها فأسلم عليها فغدوت يوما , فإذا هي قائمة تسبح وتقرأ : { فمن الله علينا ووقنا عذاب السموم } الطور , وتدعو وتبكي وترددها فقمت حتى مللت القيام فذهبت إلى السوق لحاجتي , ثم رجعت , فإذا هي قائمة كما هي تصلي وتبكي .
** وتم تأويل الرؤيا ** ومن أجل وأعظم المكرمات التي حظيت بها أمنا عائشة رضي الله عنها أن حجرتها دُفن فيها أعظم ثلاثة في تاريخ الأمة الإسلامية : فكان أعظمهم جميعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أبوبكر ثم عمربن الخطاب . ولقد رأت عائشة ذلك الفضل من قبل , فقد قالت لأبي بكر الصديق رضي الله عنهما : رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجري فقال لها : إن صدقت رؤياك دُفن في بيتك ثلاثة من خير أهل الأرض , فلما دُفن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر هذا أحد أقمارك وهو خيرها , ثم دُفن القمر الثاني فكان أبو بكر نفسه , ثم القمر الثالث , فكان عمر رضي الله عنه , وبهذا تم تأويل رؤيا عائشة من قبل وقد جعلها حقا . ** عائشة رضي الله عنها وحياء يعجز القلم عن وصفه **
إن المرأة المؤمنة بفطرتها التقية تستحي من أي رجل حتى ولو كان زوجها فما ظنك بمن لاتستحي من الأحياء فحسب , بل تستحي من الأموات !!! إنها أمنا الطاهرة التقية عائشة رضي الله عنها , وعن أبيها , عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أدخل البيت الذي دُفن فيه رسول الله وأبي رضي الله عنه واضعة ثوبي , وأقول : إنما هو زوجي وأبي , فلما دُفن عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة علىّ ثيابي حياءً من عمر . **خوفها من المظالم ** عن عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها : أنها قتلت جاناً فأُتيت في منامها : والله قد قتلت مسلما , قالت : لو كان مسلما لم يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم . فقيل : أو كان يدخل عليك إلا وعليك ثيابك .
فأصبحت فزعه , فأمرت باثنى عشر ألف درهم , فجعلته في سبيل الله .
فيالها من صفحة غالية تعبر عن رقة قلبها وخشيتها من الله عزوجل وخوفها من الوقوع من المظالم ...
فلقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذر أمته من الوقوع في الظلم ويقول : " اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة "
وقال صلى الله عليه وسلم : اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب "
نظمها في تبرأة أم المؤ منين عائشة من حادث الإفك، يقول فيها: ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي=هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِها=ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي
يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ=فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ=بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّها=فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي=فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ=اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي
وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي=فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ=وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ
وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي=وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي=وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي=بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي=إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ=ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ=وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ=مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ=فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني
مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي=ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ=وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ=فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي=حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ=وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ=وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
ثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى=بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِ
وَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَا=زُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِ
وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَا=وأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِ
وَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍ=في قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِ
قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْ=وأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِ
سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَى=هو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِ
واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍ=مِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِ
إلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِها=فَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِ
وَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍ=بِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ
طُُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِ=وَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِ
بَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌ=لا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِ
هُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاً=هل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!
حَصِرَتْ صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِي=وقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِ
حُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْ=مِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ
أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَا=فَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ
نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍ=فَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِ
اللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْ=لِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِ
رُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْ=وَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِ
فَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌ=وسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِ
جَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أبي=واسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِ
وإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِ=مَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!
مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِي=إنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِي
وإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ بِمُبْغِضِي=فَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِ
إنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍ=ونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِ
إنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَى=حُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِ
اللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِ=وإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِي
واللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِي=ويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِي
واللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِ=وحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِي
يا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ=يَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ
صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْ=عَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِ
إنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌ=إي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِ
خُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌ=مَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِ
صَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ=فَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ
"الأحاديث التي روتها أم المؤمنين"
حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة سمعت ابن المنكدر سمع عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها أخبرته قالت استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( ائذنوا له بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة فلما دخل ألان له الكلام قلت يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه) .
رواه البخاري ومسلم
حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بصبي فبال على ثوبه فدعا بماء فأتبعه إياه
رواه البخاري ومسلم
حدثني أحمد ابن أبي رجاء حدثنا النضر عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة قالت كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدم وحشوه من ليف
رواه البخاري ومسلم
]
مسند عائشة رضي الله عنها
روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 2210 حديثا أخرج لها منها في الصحيحين 297 حديثا ، و المتفق عليه منها 174 حديثا ،و انفرد البخاري بأربعة و خمسين حديثا (1) و مسلم بتسعة و ستين حديثا (2) و بذلك يمكننا أن نعد عائشة من المكثرين (3) ، فتأتي بعد أبي هريرة 5394 حديثا و بعد عبد الله بن عمر بن الخطاب الذي روى 2638 حديثا قبل ابن عباس الذي روى 1504 حديثا و قبل أبي سعيد الخدري الذي روى 1170 حديثا
عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أحيانا يأتيني مثل صَلْصَةِ الجَرَس ، و هو أَشَدُّهُ علي فَيَفْصِم عني و قد وَعَيْتُ عنه ما قال ، و أحيانا يَتَمَثَّلُ لي الملك رجلا فيكلمني فَأَعِي ما يقول "
قالت عائشة رضي الله عنها : و لقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البردفَيَفْصِم عنه ، و إن جبينه لَيَتَفَصَّدُ عرقا "
و عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه و سلم الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلقالصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه و هو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، و يتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها ، حتى جاءه الحق و هو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ
قال : ما أنا بقارئ
قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال :
" إقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق إقرأ و ربك الأكرم الذي علم بالقلم "
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه و سلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد ، فقال : " زملوني زملوني " ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة " و أخبرها الخبر " : " لقد خشيت على نفسي " ، فقالت خديجة :" كلا و الله ما يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم ، و تحمل الكل ، و تكسب المعدوم ، و تقري الضيف و تعين على نوائب الحق "
، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، و كان أمرأ قد تنصر في الجاهلية و كان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب ، و كان شيخا كبيرا قد عمي فقالت خديجة :يا ابن عم اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني حيا إذ يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أو مخرجي هم " قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، و إن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ، ثم لم ينشب ورقة أن توفي و فتر الوحي "
كتاب كيف بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صحيح البخاري
بلغ السيده عائشه رضي الله عنها أن أناساً يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فقالت: إن الله قطع عنهما العمل فأحب أن لايقطع عنهما الأجر.
وقيل لها رضي الله عنها وأرضاها: متى يكون الرجل مسيئاً؟ فقالت:إذا ظن أنه محسن
]
- حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس ، فيما قرئ عليه عن هشام بن عروة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قبل أن يموت وهو مسد إلى صدرها وأصغت إليه وهو يقول: " اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق " ..[ رواه مسلم ] .. - وحدثنا محمد بن المثنى ، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا حدثنا محمد ، بن جعفر حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن عروة عن عائشة قالت: ( كنت أسمع أن لن يموت نبيّ حتى يخيّر بين الدنيا والآخرة، قالت: فسمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحّة يقول: مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقا. قالت: فظننته خيّر حينئذ ) .. [ رواه مسلم ] .. - حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، حدثني أبي ، عن جدي ، حدثني عقيل بن خالد ، قال قال ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبيرفي رجاله من أهل العلم أن عائشة زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم قالت: ( كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول وهو صحيح: " إنه لم يقبض نبيّ قطّ حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخيّر". قالت عائشة : فلما نزل برسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورأسه على فخذي غشى عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال: " اللهم الرفيق الأعلى ". قالت عائشة: قلت: إذا لا يختارنا. قالت عائشة : وعرفت الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح في قوله "إنه لم يقبض نبيّ قطّ حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخيّر" . قالت عائشة: " فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله: " اللهم الرفيق الأعلى" ) .. [ رواه مسلم ] ..
]
[/B[/url]] قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :
يا رسول الله ، نرى الجهاد أفضل العمل ،أفلا نجاهد ؟
قال : "لا ، لكن أفضل الجهاد حج مبرور" .
وفي رواية أخرى قالت : استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال :
"جهادكن الحج"
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
" فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى اللهعليه وسلم "
قالت أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت عليّ غضبى ! )) .
فقلت : من أين تعرف ذلك ؟
فقال : (( إذا كنت راضية فإنك تقولين : لا ورب محمد ، وإذا كنت عليّ غضبى قلت : لا ورب إبراهيم )) .
كما أنها كانت ترى أن عدد ركعات قيام رمضان إحدى عشرة ركعة مع الوتر، مستدلة بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،وذلك عندما سألها أبو سلمة بن عبدالرحمن (( كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ؟
فقالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ، يصلي أربعا ، فلاتسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي أربعا ، فلا تسل عن حسنهن وطولهن ، ثم يصلي ثلاثا . قالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ، أتنام قبل أن توتر ؟ . فقال : يا عائشة ، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي )).
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: " ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كانأبعدهما منه والله ماانتقم لنفسه في شيء يؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله"
عائشة رضي الله عنها قالت : ((وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره)) .
و في حديث عائشة ـ رضي الله عنها قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل ، وأيقظ أهله ، وجدَّ ، وشد المئزر)) متفق عليه .
]عن معاذة أنها سألت عائشة –رضي الله عنها- : ( أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ؟ قالت : نعم قلت : من أيه كان يصوم ؟ قالت : كان لا يبالي من أيه صام)
...................... عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال : من شاء صامه ومن شاء تركه ) .
.........
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر رمضان وما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان .................
وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم))
]عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : (أدومها وإن قل , وقال : اكلفوا من الأعمال ماتطيقون ))
وتعالوا نذهب الى حديث عن الحياء الذى كدنا نفقده هذه الايام فعلاً وفى عجاله سنعرف موقفاً واحداً من مواقف ام المؤمنين الطاهره عائشه رضى الله عنها
[center]
فعن ام المؤمنين عائشه رضى الله عنها قالت : كنت ادخل البيت الذى دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وابى واضع ثوبى واقول انما هو زوجى وابى فلما دفن عمر رضى الله عنه والله ما دخلت الا مشدوده على ثيابى حياءاً من عمر. (رواره الحاكم فى المستدرج وصححه على شرط الشيخيين )
]عن عائشة -رضي الله عنها-
(أن النبي-صلى الله عليه وسلم- كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله) هذاالحديث أخرجه البخاري
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
[CENTER]
عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت قلت: يا رَسُول اللَّهِ أرأيت إن علمتُ أي ليلةٍ ليلةُ القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
اشتهرت أم المؤمنين ( عائشة ) رضي الله عنها من بين نساء النبي
أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا بكثرة رواية الحديث ، وصحة روايتها ، وهي تُعد
مرجعًا كبيرًا للأحاديث النبوية الشريفة وذلك لقربها من الرسول صلى الله عليه وسلم
فتميزت عن غيرها رضي الله عنها بأن معظم الأحاديث التي روتها منفردة
قد سمعتها مباشرة من النبي، فهي تعد بحق أكثر الصحابة تلقيًا عن النبي،
ولذا انفردت برواية أحاديث لم يروها عن النبي صلى الله عليه وسلم غيرها ،
وهنا .. نستعرض بعضًا من الأحاديث الشريفة التي روتها أم المؤمنين ( عائشة)
رضي الله عنهـــــــــــا :
أحاديث روتها أم المؤمنين ( عائشة ) رضي الله عنها
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال أنبأنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اللهم اغسل خطاياى بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس " .
أخبرني محمد بن عثمان بن أبي صفوان، قال حدثني سلمة بن سعيد بن عطية،
- وكان خير أهل زمانه - قال حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما يتعوذ من المغرم والمأثم قلت يا رسول الله ما أكثر ما تتعوذ من المغرم قال " إنه من غرم حدث فكذب ووعد فأخلف " .
أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا يزيد قال أخبرنا حماد بن سلمة
عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم بين نسائه ثم يعدل ثم يقول اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ".
أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري، قال حدثنا إسحاق
بن سليمان، قال حدثنا مغيرة بن زياد، عن عطاء، عن عائشة، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ثابر على اثنتى عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر " .
أخبرني عمرو بن عثمان بن سعيد، قال حدثنا الوليد،عن الأوزاعي،
عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ، قالت : " خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم مناديًا ينادي أن الصلاة جامعة فاجتمعوا واصطفوا فصلى بهم أربع ركعاتٍ في ركعتين وأربع سجدات ".
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا هشام
بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ، قالت : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجة ثم دخل وقد علقت قرامًا فيه الخيل أولات الأجنحة - قالت - فلما رآه قال : " انزعيه " . ] كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي (رضي الله عنها) عن ذلك فتقول ((قالت عائشة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : فضلت عليكن بعشر ولا فخر : كنت أحب نسائه إليه وكان أبي أحب رجاله إليه ، وابتكرني ولم يبتكر غيري ، وتزوجني لسبع ، وبنى بي لتسع ، ونزل عذري من السماء واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه في مرضه ، فقال : إنه ليشق علي الاختلاف بينكن فائذن لي أن أكون عند بعضكن . فقالت أم سلمة : قد عرفنا من تريد عائشة . أذنا لك ، وكان آخر زاده من الدنيا ريقي ، أتي بسواك ، فقال : انكثيه ياعائشة . فنكثته وقبض بين حجري ونحري ، ودفن في بيتي )).
الراوي: عبدالملك بن عمير - خلاصة الدرجة: إسناده صالح ، ولكن فيه انقطاع - المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 2/147
أن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية . ذلك أن الحجرة المباركة أصبحت مدرسة الحديث الأول يقصدها أهل العلم لزيارة النبي صلى الله عليه و سلم وتلقي السنة من السيدة التي كانت أقرب الناس إلى رسول الله، فكانت لا تبخل بعلمها على أحدٍ منهم، ولذلك كان عدد الرواة عنها كبير.
كانت (رضي الله عنها) ترى وجوب المحافظة على ألفاظ الحديث كما هي، وقد لاحظنا ذلك من رواية عروة بن الزبير عندما قالت له (( يا ابن أختي ! بلغني أن عبدالله بن عمرو مار بنا إلى الحج . فالقه فسائله . فإنه قد حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما كثيرا . قال فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال عروة : فكان فيما ذكر ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا . ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم . ويبقى في الناس رؤسا جهالا . يفتونهم بغير علم . فيضلون ويضلون " . قال عروة : فلما حدثت عائشة بذلك ، أعظمت ذلك وأنكرته . قالت : أحدثك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا ؟ قال عروة : حتى إذا كان قابل ، قالت له : إن ابن عمرو قد قدم . فالقه . ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم . قال فلقيته فساءلته . فذكره لي نحو ما حدثني به ، في مرته الأولى . قال عروة : فلما أخبرتها بذلك . قالت : ما أحسبه إلا قد صدق . أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص)) .
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2673
-جواز التنفل بركعتين بعد صلاة العصر، قائلة((لم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر . قال فقالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تتحروا طلوع الشمس ولا غروبها . فتصلوا عند ذلك )).
]( بعض من الأحاديث التي روتها عائشة رضي الله عنها)
* عن عائشة رضي الله عنها قالت: واعدرسول الله جبريل عليه السلام في ساعة
أن يأتيه, فجاءت تلك الساعة ولم يأته قالت وكان بيده عصا فطرحها من يده وهو يقول"مايخلف الله وعده ولا رسله" ثم التفت فاذا جرو كال تحت سريره
فقال متى دخل هذا؟ فقلت والله مادريت به فأملر به فأخرج فجاءه جبريل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعدتني فجلست لك ولم تأتني
فقال : منعنيالكلب الذي كان في بيتك وانا لاندخل بيتا فيه كلب ولا صوره0 رواه مسلم
* عن عائشة رضي الله عنها قالت_ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لاصلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان " رواه مسلم
* وعنها رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه " رواه البخاري
* وعنها رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لايقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل : لقست نفسي" متفق عليه
* وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لاتسبوا الأموات فانهم قد أفضوا الى ماقدموا " رواه البخاري
* وعنها رضي الله عنها قالت: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أُناس عن الكهان فقال :" ليسوا بشيء فقالوا يارسول الله انهم يحدثوننا احيانا بشيء فيكون حقا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرأها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة" متفق عليه
* وعنها رضي الله عنها قالت: قالت هند_ امرأة ابي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم : ان أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني مايكفيني وولدي الا ماأخذت منه وهو لايعلم؟ قال:" خذي مايكفيك وولدك بالمعروف" متفق عليه
* وعنها رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا أخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ المعوذات ومسح بهما جسده " متفق عليه * وعنها رضي الله عنها أن النبي صلى اله عليه وسلم قال:
" اذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم , فان أحدكم
اذا صلى وهو ناعس, لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه" متفق عليه
]
عن أبي موسى رضي الله عنه[/url] ، عن عَائِشَةَ رضي الله عنهاأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قال :
" إن َفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام"ِ
أخرجه السيوطي/ حققه الألباني / صحيح الجامع/حديث رقم 2117 /صحيح قال عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، قال حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ قَالَتْ عَائِشَةُفَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ قَالَتْ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا
أخرجه البخاري- الجامع الصحيح - كِتَاب فَضَائِلِ الصحابة – باب أين أنا غدا أين أنا غدا حرصا على بيت عائشة-حديث رقم 3564
] -حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، وحدثنا عبد بن حميد ، كلاهما عن أبي نعيم ، قال عبد حدثنا أبو نعيم ، حدثنا عبد الواحد بن أيمن ، حدثني ابن أبي مليكة ، عن القاسم ، بن محمد عن عائشة ، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم [ إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة على عائشة وحفصة
فخرجتا معه جميعا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان
بالليل سار مع عائشة يتحدث معها فقالت حفصة لعائشة
ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك فتنظرين وأنظر قالت بلى .
فركبت عائشة على بعير حفصة وركبت حفصة على بعير عائشة
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة
فسلم ثم صار معها حتى نزلوا فافتقدته عائشة فغارت فلما نزلوا
جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول يا رب سلط على عقربا
أو حية تلدغني رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئا ].
حدثني الحسن بن علي الحلواني ، وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد
قال عبد حدثني وقال الآخران ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ،
حدثني أبي ، عن صالح ، عن ابن ، شهاب أخبرني
محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أن عائشة ،
زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : أرسل
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله
صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه
وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها
فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل
في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة - قالت - فقال لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم " أى بنية ألست تحبين ما أحب " .
فقالت بلى . قال " فأحبي هذه " . قالت فقامت فاطمة حين سمعت
ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعت إلى
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن لها
ما نراك أغنيت عنا من شىء فارجعي إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل
في ابنة أبي قحافة .
فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا .
قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش
زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي كانت تساميني منهن
في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر امرأة
قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم
وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به
وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حد كانت فيها
تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها على الحالة
التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :
يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل
في ابنة أبي قحافة . قالت : ثم وقعت بي فاستطالت على وأنا أرقب
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها - قالت -
فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يكره أن أنتصر - قالت - فلما وقعت بها لم أنشبها حين
أنحيت عليها - قالت -
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسم " إنها ابنة أبي بكر " ] .
]
كان لها رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله ، وكان يُظهر ذلك الحب ، ولا يخفيه ، حتى إن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه
. وكان يداعبها ، فعنها قالت : ( والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف ) رواه الإمام أحمد
- عن عروة: أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات، ومسح عنه بيده. فلما اشتكى وجعه الذي توفي فيه، طفقتُ أنفث على نفسه بالمعوذات التي كان ينفث، وأمسح بيد النبي صلى الله عليه وسلم عنه.
،‘
]
عن عائشـــه رضي الله عنها قاااالت:قال رســـول الله صلى الله عليه وسلم ((الرحم معلق بـالــعرش ،تقوول:من وصلني وصله الله ومن قطــعني قطعه الله)) ]
عندما جاء المؤمنات مهاجرات، وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ممن خرج إلى رسول الله يومئذ وهي عاتق، فجاء أهلها يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجعها إليهم، فلك يرجعها إليهم، لما أنزل الله فيهن: {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن - إلى قوله - ولا هم يحلون لهن}.
قال عروة: فأخبرتني عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحنهن بهذه الآية: "يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - إلى - غفور رحيم".
قال عروة: قالت عائشة فمن أقر بهذا الشرط منهن، قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قد بايعتك). كلاما يكلمها به، والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، وما بايعهن إلا بقوله.
[ 1608]
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُوأُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مُوَافِين َلِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهْلِلْ فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ فَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِحَجٍّ وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَشَكَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِحَجٍّ فَفَعَلْتُ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ أَرْسَلَ مَعِي أَخِي عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي قَالَ هِشَامٌ وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ وَلَا صَوْمٌ وَلَا صَدَقَةٌ .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَن ْعُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مَع َالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَلَمْ يُهْدِ فَلْيُحْلِلْ وَمَنْ أَحْرَمَ بِعُمْرَةٍ وَأَهْدَى فَلَا يُحِلُّ حَتَّى يُحِلَّ بِنَحْرِ هَدْيِهِ وَمَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فَلْيُتِمَّ حَجَّهُ قَالَتْ فَحِضْتُ فَلَمْ أَزَلْ حَائِضًا حَتَّى كَانَ يَوْمُعَرَفَةَ وَلَمْ أُهْلِلْ إِلَّا بِعُمْرَةٍ فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَنْقُضَ رَأْسِي وَأَمْتَشِطَ وَأُهِلَّ بِحَجٍّوَأَتْرُكَ الْعُمْرَةَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ حَتَّى قَضَيْتُ حَجِّي فَبَعَثَ مَعِيعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَأَمَرَنِي أَنْ أَعْتَمِرَمَكَانَ عُمْرَتِي مِنْ التَّنْعِيمِ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّا مٌقَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ أَنَّ امْرَأَةً قَالَت ْلِعَائِشَةَ أَتَجْزِي إِحْدَانَا صَلَاتَهَا إِذَا طَهُرَتْ فَقَالَتْ أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ كُنَّا نَحِيضُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ فَلَا يَأْمُرُنَا بِهِ أَوْ قَالَتْ فَلَا نَفْعَلُهُ.
]
عن ذكوان… أن عائشة كانت تقول: إن من نعم الله عليّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي، وفي يومي وبين سَحْري ونحري، وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته،
ودخل عليَّ عبدالرحمن (ابن أبي بكر) وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك، فقلت: آخذه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فتناولته فاشتد عليه، فقلت: أُلِّينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فليَّنته فَأمرَّه. (وفي رواية ثانية: فقضمته ونفضته وطيبته، ثم دفعته إلى النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ) . ( وفي رواية ثالثة : فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة). وبين يدي رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ركوة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: لا إله إلا الله، إن للموت سكرات. ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قُبض ومالت يده.
بعض الأحاديث التي نقلتها عن المصطفى
أخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رضي الله عنها- أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "أَحْيَانًا يَأْتِينِي مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ فَيُفْصَمُ عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ". قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ، وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا.
وأخرج أيضًا عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ اذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ. قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا".
]** عن عائشة رضي الله عنهاا قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم
يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده
" سبحانك اللهم ربنا وبحمدك, اللهم اغفر لي" متفق عليه
** وعنها رضي الله عنها قالت: افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فتحسست فاذا هو راكع- أو ساجد- يقول: " سبحانك وبحمدك لااله الا انت"
وفي رواية:
فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان، وهو يقول: "اللهم اني أعوذ برضاك من سخطك ، وبمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لاأحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك" رواه مسلم
** وعنها رضي الله عنها قالت: أُنزلت هذه الآية( لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) في قول الرجل: لاوالله ، وبلى والله0
رواه البخاري
] عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك قال في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها...
.....
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنها فإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه
.......
وعن الامام أحمدفي مسنده
عن عائشة قالت خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك
......
وقد ورد في صحيح بخاري في المناقب
إن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام فقلت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
وورد في سنن الترمذي في كتاب المناقب باب فضل عائشه
........
فقد ورد في البخاري في التيمم
حدثنا عن عائشة رضي الله عنها أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك الله خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة
وورد في الترمذي أيضا
....
عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري
.............
[center][b]]يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام . قلت : وعليه السلام ورحمة الله ، قالت : وهو يرى ما لا نرى .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 6201
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?
سمعت عائشة تحدث فقالت : ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني ! قلنا : بلى . ح وحدثني من سمع حجاجا الأعور ( واللفظ له ) قال : حدثنا حجاج بن محمد . حدثنا ابن جريج . أخبرني عبدالله ( رجل من قريش ) عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب ؛ أنه قال يوما : ألا أحدثكم عني وعن أمي ! قال ، فظننا أنه يريد أمه التي ولدته . قال : قالت عائشة : ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قلنا : بلى . قال : قالت : لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي ، انقلب فوضع رداءه ، وخلع نعليه ، فوضعهما عند رجليه ، وبسط طرف إزاره على فراشه ، فاضطجع . فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا ، وانتعل رويدا ، وفتح الباب فخرج . ثم أجافه رويدا . فجعلت درعي في رأسي ، واختمرت ، وتقنعت إزاري . ثم انطلقت على إثره . حتى جاء البقيع فقام . فأطال القيام . ثم رفع يديه ثلاث مرات . ثم انحرف فانحرفت . فأسرع فأسرعت . فهرول فهرولت . فأحضر فأحضرت . فسبقته فدخلت . فليس إلا أن اضطجعت فدخل . فقال " ما لك ؟ يا عائش ! حشيا رابية ! " قالت : قلت : لا شيء . قال " لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير " قالت : قلت : يا رسول الله ! بأبي أنت وأمي ! فأخبرته . قال " فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ " قلت : نعم . فلهدني في صدري لهدة أوجعتني . ثم قال " أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ " قالت : مهما يكتم الناس يعلمه الله . نعم . قال " فإن جبريل أتاني حين رأيت . فناداني . فأخفاه منك . فأجبته . فأخفيته منك . ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك . وظننت أن قد رقدت . فكرهت أن أوقظك . وخشيت أن تستوحشي . فقال : إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم " . قالت : قلت : كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله ! قال " قولي : السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين . وإنا ، إن شاء الله ، بكم للاحقون " .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 974
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الرررجاء عدم الرد حتى الانتهاء من المووضوع....