عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 10-07-2010, 12:12 AM
 
ونسلط الضوء هنا كذلك، على الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، وما يتعرضن له من انتهاكات، وبالذات بعد إتمام إتفاق خروج أسيرات فلسطينيات مقابل تقديم معلومات عن جندي إسرائيلي محتجز لدى فصائل فلسطينية.

ونتحدث عن الأسرى المرضى في سجون الاحتلال؛ مع ازدياد الحالات المرضية وإصابة أكثر من 18 حاله بمرض السرطان، وعن الاعتقال الإداري ودوره في تدمير الأسرة والمجتمع وتحطيم نفسية المعتقل، وكذلك عن أسرى العزل وما يعانونه من صنوف وألوان العذاب.

ويلاحظ التقرير أثر الانقسام على الحركة الفلسطينية الأسيرة؛ هذا الانقسام الذي أدى إلى إضعاف قضية الأسرى من نواح متعددة، الأمر الذي دفع مصلحة السجون الإسرائيلية وجهاز المخابرات الإسرائيلي إلى تصعيد انتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين؛ بعد أن تفردت بهم، وقيامها بفصل أسرى أكبر فصيلين فلسطينيين عن بعضهم البعض، وتماديها بالتضييق عليهم وعقابهم.

ويتطرق التقرير كذلك للنواب والوزراء الأسرى بعد ثلاث سنوات ونصف من اعتقالهم، واعتقال الأقارب للضغط على الأسير وعائلته، وعن البوسطة وتنقلات السجون وأثرها على الأسير والاستقرار داخل الأسر، والتفتيش العاري، وسياسة الغرامات المالية التي تفرض على الأسرى لأقل الأسباب أهمية.
لهذا الأسباب مجتمعة نستطيع التأكيد أن العام الفائت 2009 كان من أصعب وأشد الأعوام على الأسرى.


*تكوين السجون وأعداد الأسرى


قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ليست قضية رقمية، فهم أناس أصحاب قلوب ومشاعر؛ ولكن من أجل التعريف بقضيتهم، لا بُد من التطرق لأعدادهم وأماكن تواجدهم، وظروف حياتهم. فقد شهد العام الماضي 2009 حملات اعتقالية كثيرة وكبيرة، طالت الآلاف من أفراد المجتمع الفلسطيني من مختلف مدن الضفة الغربية وكذلك من قطاع غزة إبّان الحرب الأخيرة عليه قبل عام مضى.

وقد طالت حملات الاعتقالات المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية وكافة فئات الشعب الفلسطيني؛ من العامل إلى الطفل إلى البنت إلى الطبيب إلى محاضر الجامعة، وبلغ عدد حالات الاعتقال خلال هذا العام ما يقرب من 5200 حالة، أي ما معدله 14 حالة يومياً، ولكن ما ميز مدة هذه الاعتقالات أنها كانت في غالبها لا تطول زمنياً، بمعنى أنه كان يصل عدد المعتقلين في الليلة الواحدة إلى 30 معتقل، يتم الإفراج عن غالبيتهم خلال الأسبوع الأول من احتجازهم، وعلى سبيل المثال فإن عدد من يبقى السجون من الثلاثين معتقل أسير واحد أو اثنان على أكثر تعديل، وهذا الأمر يوضح اللغط القائم حول عدد الأسرى الفلسطينيين عامة في المعتقلات الإسرائيلية والذي يقول أن مجموعهم يصل إلى 11000 أسير، بينما بلغ عددهم الكلي؛ حسب واقع الحال ومن خلال إحصائيات دقيقة من الأسرى أنفسهم، 7286 أسيرة وأسير حتى نهاية العام الماضي 2009.

هذه الآلاف من الأسرى والأسيرات، موزعون على ثلاثة عشر "13" سجنا وثلاثة "3" مراكز توقيف موزعة على طول البلاد وعرضها. أكبر هذه السجون على الإطلاق هو سجن النقب الصحراوي الذي يتسع ل 2400 معتقل، وقد بلغ عدد الأسرى في أقسامه المختلفة بعد إغلاق خمسة منها 1900 معتقل.
__________________
رد مع اقتباس