البــــــارت :،

بقيت على حالتها لمدة خمس دقائق كاملة ،،
التفتت بتردد ،،لتقول بنفسها : هذا الصــوت !!،،
رفعت بصرها إليه وقالت : أهــذا أنت ؟؟!!،،
ابتسم بخبث ثم قــال: مرحبا تينــا !!،، مر زمــن طويــل أليس كذلك ؟؟!!،،
شحب وجهها فجأة ،، أغمضت عينيها وفتحتها مرة أخرى ،،لتقول : إيــريك ،،
اتكأ إيريك على جــذعـ الشجرة ،، وضع يديــه بجيبه ،،ثم قال : لمَ جئت إلى هنا !!،،ألاتعرفين بأن هذا الطريق مليء بالمنحرفين ،،
لم تختفي آثار الصدمة من وجه تينا ،،تقدمت خطوتان إلى الأمــام وقالت : لماذا أنت هنا !!،،
ابتسم بزاوية فمه ثم قال : يبدو بأنك لم تتوقعي رؤيتي هنــا أليس كــذلــك !!،،
عقدت تينا حاجبيها وقالت : وكيف سأتوقع أن أرى رجلا حيا بلا ضمير !!،،
ضحك بصوت عال ثم قال : هل وصل كرهك لي إلى هذه الدرجة ياآنسة تينا !!،،
حاولت تينا تغطية ملامح الخوف التي استحلت وجهها ،، ابتلعت ريقها ثم قالت : وأكثر مما تتخيــل !!،،أ،،
التفت إيريك عنها ثم مشى بخطوات واثقة قال بغموض : سيفقد روحه وسط ظلام دامس ،، وسيتلطخ جسده بالدماء ،،روحه ستبكي لأنه،، سيمــوت ،،
توسعت حدقتي تينا وقالت : ماذا تعني !!،،
أنزل قبعته السوداء قليلا ثم قال بابتسامة ماكرة : لاتنسي ماقلته لك !!،،اتفقنــا،،
قال هذه الكلمة ثم اختفى في الظلام ،، شعرت تينا بالدوار يداهم رأسها بدأت الرؤية تنعدم عندها ،،
وضعت كفها الأيمن على رأسها وقالت بنفسها : ماذا ،،لمــااذا ،،ظهر لي فجأة هل من المعقول بأنه ســ،،ســ،،ســيعود !!،،ابتسمت بهدوء ثم قالت : لن يفعل ،، لأنــه ،،لأنه ،،!!،،
أحست بجسدها يهوي أرضا ،،أغمضت عينيها باستسلام ارتطم جسدها بالأرض القاسية ،،
تسلل لون أحمر قانٍ من تحت رأسها وبدأ بالانتشار على الأرض،،إنه {{ دم }}،،





مشت بقلق خلف نيك ،،
وضعت كفها على قلبها الذي كاد أن يخرج من مكانه ضغطت على ثيابها بقوة ،،تسلل القلق إلى وجهها عقدت حاجبيها ثم قالت بنفسها :هل يعقل بأنه مرض بعد أن خرج من المطعم !!،،مستحيل !!،،هذا مستحيل ،، !! مالذي أصابه !! مالذي أصابه !!ــ
توقفت خلف نيك ،،طرق نيك باب غرفة نوم والده ،،فتح الباب وتقدم دخل ،، دخلت خلفه ريكا رفعت بصرها إلى السرير لتجد والدها مستلق عليه ،،والطبيب يجلس بجانبه وهو يتفحصه ،، أما السيدة جوليا فقد كانت تقف بجانب الطبيب وهي على وشك البكاء،،تقدمت ريكا قليلا ورأت وجه والدها التعب ،،!!،،
توسعت حدقتي عينيها وقالت : مالذي جرى له !!،،
نظرت السيدة جوليا إلى نيك وحركت يديها إلى الخارج فهم نيك مقصدهــا أخذ أخته ،، وخرج بها ،،
توجه معها إلى غرفتها ،،
فتحت ريكا الباب وتوجهت إلى السرير ،،جلست عليه وقالت : مالذي حصل له ؟؟!!،،
جلس نيك على كرسي بجانب الشرفة وقال: ارتفعت حرارته لا اكثر ،،
ريكا باهتمام : وكيف هذا ؟؟
تنهد نيكولاس بهدوء ثم قال : لا أعلم ،، اتصل علينا السيد بيرنارد وأخبرنا بأن نأخذ أبي عند باب منزلنا !!،،
ريكا بقلق: ولماذا لم يذهب إلى المشفى !!،،
وقف نيك ثم توجه ناحية ريكا وقال : رفض ذلـك !!،،
ابتسم نيكولاس ليطمئن ريكا ،، وضع كفه الأيمن على شعرها وعبث به قائلا : لاتقلقي عزيزتي ،، فبالتأكيد سيكون بخير ،،إنها مجرد حمى ستزول بعد وقت قليل
أبعدت ريكا كف نيك وأومأت بهدوء ،، التفت نيك عنها خرج من الغرفة أمسك مقبض الباب ولوح لريكا ثم قال : تصبحين على خير !!،،
ثم أغلق الباب ،، تنهد بهدوء ثم استند على الباب ،،وضع كفه على جبينه وقال : محنة صعبة ،،




أشرقت شمس يوم جديد على البــلــدة ،، وبدأ يُــسمع تغريد العصافير ،،
فتحت تلك الفتاة عينيها بتكاسل شديد ،،أبعدت خصلات شعرها عن عينيها الواسعتين ،،
سمعت صوت صراخ عال يصــدر من غرفة المعيشة ،

تأففت بضيق ثم نهضت ،،فتح الباب بقوة ،،لتدخل منه ماندي وأغلقته بقوة أكبر من ذي قبل ،،
جلست على السرير وقالت : يالها من امرأة مجردة من الأحاسيس !!،،
نظرت إليها ساندي بعينين نصف مفتوحتين وقالت : ماذا جرى !!،،




ماندي بضيق : قالت بأنه علينا تنــظيف العليــة بعد العودة من المدرسة ،،أريـد أن أعرف من سيصعــد إلى العلية !!،،
تثاءبت ساندي وقالت : كم مرة أخبرتك ماندي ،، إذا قالت لك ميسو شيئا ،، فأومئي لها بنعم ،،واذهبي !!!،،
رفعت ماندي إحدى حاجبيها وقالت : سأبدو كالغبية حينها ،،
أبعدت ساندي الغطاء عنها ثم قالت : هذا لايهم علينا الذهاب إلى المدرسة الآن وإلا سنتأخــر !!!،،



هل هناك مايشغل الآنسة ؟؟!!!،،

كان هذا روميو يقود تلك السيارة الحمراء ،،وينظر لريكا عبر مرآة صغيرة معلقة على الزجـاج بالأمام ،،
نظرت ريكا إلى روميو ثم ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت : لاشيء سوى أن أبي قد أصيب بحمى شديدة ليل أمــس
أعاد روميو نظره إلى الطريق ،،ثم قال : لا أعلم إن كان مسموحا لي بهذا ،، لكن هل لي أن أعرف كيف أصيب بها !!،،
اتكأت ريكا على النافذة وقالت : حتى أنا لاأعرف كيف !!،،
مرت خمس دقائق ومازال الصمت مطبقا عليهما ،،
أحبً روميو أن يقطع هذا الصمت بقوله : على حسب علمي بأن يوم أمس هو يوم الخدمة أليس كذلك ؟؟،،ماذا كان عملك !!،،
نظرت ريكا إليه ثم قالت بنبرة استنكار : وكيف عرفت هــذا ؟!،،
ابتسم روميو وقال ممازحــا : من العــصــفــورة !!،،
ابتسمت ريكا بدورها وقالت : نــادلــة !!،،



في مبنى مليء بالبياض ،،
الناس الداخلة والخارجة منه ،،سيارت الاسعاف مركونة أمام المبنى ،،هذا هو {{ المشفى}}،،
دخلت امرأة وبيدها بــاقة ورد ملونة ،، تقدمت من طاولة الاستقبال ،، رفعت بصرها للممرضة وقالت : مرحبا ،، المريض يوشي أكيرا ،،، في أي غرفــة !!،،

بحثت الممرضة بالجهاز أمامها وقالت بعد أن رفعت بصرها إليها : في الغرفة ،،145
ــ:شكـــرا جزيلا ،،
التفتت وتوجهت إلى المصعد ضغطت على الزر3 {{ الطابق الثالث }}،،
رفعت بصرها لتنظر إلى الأرقام الموجودة فوق المصعد ،،
وصلت أخيرا فتح الباب ،، وضعت قدمها على أرضية الطابق الثالث،، وتوجهت إلى مقصدها ،،
بحثت من بين الغرف ،،
وأخيرا وجدت ضالتها ،، طرقت الباب ثم فتحته ،، لترى ذلك الشخص الجالس على السرير
وبيده كتاب،،
نظر إليها ثم توسعت حدقتي عينيه وقال :أمــي !!،،
تقدمت الأم ،،منه ووضعت الورود على الطاولة بجانبه ،، احتضنته ،، ثم قبلته على جبينه ،، ابتعدت عنه ثم قالت : أكيرا عزيزي مالذي حصل لك !!،،
ابتسم أكيرا ثم قال : لاشيء أبدا ،، كنت أمشي ثم تعثرت ،،
سحبت السيدة رونا الكرسي وجلست عليه ،، نظرت إليه ثم قالت : والذي يتعثر ،، تُكسر قدمه!!،،
أكيرا بارتباك : لم أتعثر ،، بل وقعت ،،من ،، آآه ،،من على الدرج !!،،
رفعت إحدى حاجبيها ،،، ومن ثم نظرت إليه بشك ،،
بقيت على هذه الحالة ،، حتى ،، تنهد أكيرا ثم قال : لقد وقعت من على جدار !!،،
السيدة رونا بعتاب : ألم أحذرك من الصعود إلــى أماكن مرتفعة !!،،
أكيرا : كان نشاطا مدرسيا ،،
عقدت السيدة رونا حاجبيها ثم أخرجت هاتفها الأحمر وقالت : لقد حذرت مدير المدرسة ،،من هذا !!،،
فتحت هاتفها وبدأت بالبحث في الأرقام المخزنة عندها ،، ابتسم أكيرا بارتباك ،،
وبعد خمس دقائق من الكلام مع مدير المدرسة ،،
أغلقت السيدة رونا الهاتف،،ثم ابتسمت ،،



يــالـ،، ذلك الولد ،، جينوووأسرع ،،
كان ذلك ليو يقف بالقرب من دراجته الناريــة ،، وينتظر جينو ،،
فتح جينو الباب ثم سحب حقيبته وبدأ يفرك عينه اليسررى ،، قال بكسل : أكيرا أفضل منك ،،يالك من أخ ،،

ركب ليو دراجته وقال وهو يلبس خوذته : كفاك ثرثرة وهيا اركب ،،
تأفف جينو ثم ركب أمام ليو ،،



في مكان بعييد كل البعد من هذه البلدة ،،

تحديدا بنيويورك ،،
أسند ذلك الرجل جسده على ظهر الكرسي المركون في ذلك المكتب الكبير ،،تنهد بتعب ،،
طــرق الباب ليدخل منه خادم يحمل بيده ،، صينية بها كأس ماء مع كأس آخر به عصير بالبرتقال !!،،
وضعه على الطــاولــة ،،ثم خرج ،،
أمسك السيد جوزيف كأس العصير ،، ثم شرب منه ،،
وضعه على المكتب وباشر عمله من جديد ،،عندما أمسك القلم ليكتب أحس بالرؤية ستنعدم ،،
وضع يده على جبينه الذي بدأ يتصبب عرقا وقال بنفسه : مــ ،، مالأمر ،، مالذي يجري لي !!،، ماسبب هذا الدوار المفاجئ !!،،لابأس سأريح عيني لفترة وبعدهــا أكمـل !!،،
وضع رأسه على المكتب الموجود أمامه وغط بنوم عميق ،،
فتح الباب بهدوء شديد ،،
ليدخل منه شخصان واحد ضخم الجثة ،، والآخر نحيل ،،
وقد كان كلاهما يرتديان زي االعمل ،،
،،: أتعتقد بأنه نائم !!،،
،،: انتظر هنا،،
اقترب من السيد جوزيف ،،وقال بخفوت : نــائــمـ !!،،
أدخل إحداهما كفه بجيبه وأخرج منه سكينة حــادة ،، ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتي كلا من الرجلين !!،،



رن الجرس ذا الحدود الحمراء المعلق على أحد الجدران بالمدرسة ،،

هدأت أصوات الطلاب بالممرات ،، لتتعالى مرة أخرى في الفصل ،،رأت ساندي مقعد تينا وقالت بتفكير : ريــكا !! ألاتعتقدين بأن غياب تينا عن المدرسة في هذا اليوم بالذات غريــبــا !!،،خصوصا وبأن اليوم لدينا امتحــان !!،، تنبهت ريكا لكلامها ،، ثم قالت بابتسامة باهتة : أجــل ،، أمر غريــب !!،،
اهتزت طاولة ريكا ،، بسبب ضربة كف جون عليها ،، نظرت ريــكا إلى الطاولة ثم رفعت بصرها إلى جـون

__________________