المدنف
لمْ أكنْ أعلمُ أنِّي
تهربُ الأفكارُ منِّي
وأُعاني من رفيفٍ غادِرٍٍ
في القلبِ . . .مُضني
وأَراني في اضطرابي
مُذهَلاً . . يرجِفُ جَفني
مثقلَ الخطوِ . . . لَهوفاً
غارقاً في بحرِ ظنِّي
كلما أبصرتها في الحي
تمشي في تأنّ
أو سمعت الصحبَ يستقصون
ما ترويهِ عنِّي
* * *
كلُّ خلقِ اللهِ ينقضّون
من قمقمِ جِنِّــي
يرقبون الفتنةَ الغيداءَ
تحدو .. مثلَ لَحْنِِ
لن يروا فيها سوى
قدٍّ . . . ولوعٍ بالتثنِّي
وشموخٍ ثائرٍ في الصدرِ
يَعني كلَّ مَعْنِي
وشفاهٍ : يرقُبُ الولهانُ
فيها : رسمَ دِنِّ
وعيونٍ . . لا تُبيحُ الوصفَ
. . صرحٍ للتغنِّي
* * *
صِبْيَةٌ . . لو عرفوا الحبَّ
...وماذا الحبُّ يَعني
لتمنّوا أن يعيشوا الحبَّ
مثلي . . . بتأنِّ
* * *
ليس عندي غيرُ قولٍ
واحدٍ يعبر ذهني
لا يجيدُ الحبَّ إلا مدنفٌ
في مثلِ سنِّي
* * *