عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 10-08-2010, 01:25 AM
 
في هذا المكان الذي يدعى زوراً وبهتاناً مشفى سجن الرملة ( المراش )، المكان الذي يُفترض أن يكون أكثر إنسانية وأكثر رحمة في العالم، حيث يجب أن تحترم فيه إنسانية الإنسان ويتلقى المريض فيه علاجاته المناسبة في الوقت المناسب، قد أصبح اليوم في زمن الظلم والعربدة لدى الاحتلال الصهيوني مسرحاً من المسارح التي تُقترف عليها الجرائم الصهيونية البشعة والمتكررة، التي اعتاد الأسرى الفلسطينيين على مواجهتها بصدورهم العارية وأمراضهم
المزمنة، وبأجسادهم المشلولة التي تحطمت عليها قضبان السجن، ولم تستطع آلة البطش والقمع الصهيونية أن تنال من إرادتهم أو تهز معنوياتهم أو تُحطم صمودهم.

ولم تكتف مصلحة السجون بارتكاب تلك الجريمة وممارسة الهمجية بأبشع صورها اللاإنسانية واللاأخلاقية، فقامت بمعاقبة القسم أيضاً من خلال فرض الغرامات المالية الباهظة وإغلاق ومنع الأسرى المرضى من الخروج من غرفهم سواء إلى الفورة لرؤية الشمس وتنسم الهواء أو إلى غرفة الأكل، الأمر الذي فاقم من سوء الوضع وزاد من المعاناة، وفي ظل هذا الظلم والاستبداد تبرز أسئلة كثيرة وكبيرة، ألا يكفي لهذا العالم انحيازه لجانب الصهاينة المحتلين، ومتى يتوقفون عن الكيل بمكيالين ؟؟؟!!! ألا تكفي هذه النظرة العوراء لما يسمى بالأمم المتحدة، وأين مؤسساتها الحقوقية ومجالسها الإنسانية ومفوضيها الساميين ؟؟؟ !!! ألا يكفي للأمة العربية وقادتها هذا السبات العميق ؟؟؟ !!! حتى متى يستمر الصمت على جرائم الاحتلال ؟ ألا تحرك هذه الجريمة بحق الأجساد المشلولة وتبعث الضمائر الميتة !!!!
__________________
رد مع اقتباس