 اين انتم ياعرب تقرير للأمم المتحدة: نصف أهالي الضفة والقطاع على حافة المجاعة
أكد تقرير أصدره برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة أن نصف الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة أصبحوا على حافة المجاعة جراء التدهور الخطير في مستويات الحياة فيها، حيث أكد التقرير أن أكثر من 46 % من سكان الضفة والقطاع أصبحوا غير قادرين على تامين الطعام لأسرهم ويواجهون مشاق كثيرة في الوصول إلى مصادر رزقهم وتوفير قوت يومهم الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية بالأراضي الفلسطينية.
وارجع التقرير ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الحصار الذي فرض على السلطة الفلسطينية منذ تولي حركة حماس السلطة في مارس الماضي موضحا أن الأوضاع في غزة اخطر بكثير حيث خفضت ما نسبته 4 من كل 5 عائلات من مستويات الطعام والغذاء الذي تتناوله .
وكشف التقرير أن العلاقات الاجتماعية الوثيقة في المجتمع الفلسطيني أدت إلى عدم ظهور حالة الجوع بصورة واضحة بسبب التكافل الاجتماعي الكبير الموجود في المجتمع الفلسطيني إلا انه يؤكد ان قطع رواتب الموظفين واستمرار الحصار وتدهور الأوضاع منذ الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 قد يكسر حاجز الصمت الفلسطيني حول الوصول الى حافة المجاعة في تلك المناطق.
ويشير التقرير أن منع التصدير للمنتجات الفلسطينية من غزة وحصارها وحصار السلطة الفلسطينية عمق من حالة الفقر والانهيار في المجتمع الفلسطيني وقال التقرير أن أكثر من 34 % من الفلسطينيين هبط مصدر دخلهم إلى اقل من 1.68 دولا ر يوميا مع إشارات واضحة إلى خفض كبير في مستويات الغذاء وعدم وجود الأمن الغذائي .
ويوضح التقرير أن أكثر من 12 %من الفلسطينيين أصبحوا غير قادرين على الإطلاق على مواجهة متطلبات حياتهم مشيرا إلى ان المعطيات الموجودة حاليا تشير الى ارتفاع نسبة المعاناة بين الناس وبالذات الأطفال الفلسطينيين وذلك بسبب النمو الكبير في عدد السكان .
وأشار التقرير إلى إن العديد من العائلات الفلسطينية تعتمد الآن في حياتها على بيع الأراضي والممتلكات والبيوت والحلي منوها إلى التأثيرات الخطيرة لهذا السلوك والغير قابلة للإصلاح موضحا ان ضعف القطاع الخاص وخلق فرض العمل وتأثيرات الحصار ستجعل الفلسطينيين أكثر اعتماد على المساعدات الإنسانية الدولية أكثر من ذي قبل.
وبين التقرير أن الفلسطينيين أصبحوا كأسرى معتقلين في مناطقهم لما يحدث من اغلاقات وعدم دخول البضائع مما سبب ارتفاع الأسعار وانهيار الدخل وأدى ذلك إلى تخفيف العديد منهم مما يأكلونه مثل الفواكه والزيت والحلوى والأسماك.
ونوه التقرير إلى أن طبقة الفقراء الجدد الذين انضموا إلى الفقراء الأساسيين وهم الذين فقدوا رواتبهم بسبب الحصار والمقاطعة أيضا خففوا من كميات الطعام التي يتناولونها أيضا.
ويأتي التقرير الجديد في ظل آخر صدر عام 2004 واظهر نموا بطيئا ولكنه متواصل في عدد الفلسطينيين الذين يعانون فقر الدم والأنيميا وعدم النمو حيث وجد معدلات غير طبيعية لنمو الطول والجسم بنسبة بلغت 10 في المائة اقل .
|