10-09-2010, 12:35 AM
|
|
بالقرب من المطعم على بعد عدة شوارع , كانت تلك الدراجة النارية الزرقاء تتخذ مساراً سريعا و متعرجاً بين السيارات و قد ارتدى صاحبها خوذة زرقاء ذات زجاج واقٍ معتم قليلاً
توقف أمام المطعم مصدراً صريراً عالياً جذب رواده لينظروا إليه باستنكار
لم يلتفت إليهم حتى و هو يترجل من تلك الدراجة و يستند عليها بوقفة ميزتها تلك العيون الزرقاء الواسعة و هي تراقبه من خلف زجاج المطعم بترقب مفكرة : لماذا لم يدخل .. ؟ ربما ليس هو ؟ .. هل أخطأت ؟!
التفت ذلك الشاب فجأة لترتبك الفتاة و تعود لعملها , حينها توقفت سيارة مصدرةً صريراً آخر
دلف الشاب في سرعة للمقعد الخلفي و رفع رأس روكسان و وضعها على فخذه , ثم أخرج حبوب و أعطاها واحدة و جعلها تبتلعها مع سائل رائق كان في قنينة معه
قال لـ ماكس : لا تقلق عليها , و إن ارتفعت حرارتها فقم بعمل كمادات عادية – أكمل بتحذير – و لا تأخذها لمنزل رالف و إن سألك أخبره أي شيء غير ما حدث
رفع ماكس حاجبيه مندهشاً ثم سأل ببلاهة : هل أكذب ؟!!
أصدر الشاب صوتً ينم عن السخرية قائلاً : أجل .. من أجلها – عادت نبرته للحزم و هو يهدد ماكس– إياك أن يعرف رالف أي شيء عما حدث و إلا فلن يحدث لروكسان ما يَسُرَك
همس قبل أن يخرج : ابتعد من هنا بسرعة
ثم صفق الباب لينطلق ماكس مسرعاً
زفر الشاب براحة : " أخيراً انتهت تلك المهمة العاجلة , جيد أن تيا تحفظ رقم هاتفي و إلا لماتت روكسان .. أيضاً تلك الغبية لم تأخذ الدواء الذي وصفه لها تيم ! "
لم يخلع خوذته و دخل بها للمطعم ليصادف رين جالسة على طاولة الطلبات و ترتسم على شفتيه ابتسامة خبيثة
وقف أمامها قائلاً : أريد أربع وجبات سريعة , مع المشروب .
أومأت و لم ترد فسألها بسخرية : هل أكل القط لسانكِ اليوم ؟
رفعت وجهها له بتحدي ثم قالت من بين أسنانها و بصوتٍ خافت : إذاً فهو أنت !
أطلق ضحكة قصيرة لتنهض رين من مكانها ممسكة بورقة الطلبات بعصبية
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |