10-09-2010, 12:36 AM
|
|
في تلك اللحظة فُتِح الباب ليطل منه أرثر و كان هذا ما رأى
راي و ليو متشابكان بالأيدي , قدما آني في بطن ليو و رأسها في صدر راي
بدا له واضحاً أن كلا الشابين يتعاركان و تلك المسكينة تحاول التفريق بينهما , ما شد انتباهه هي تلك الدماء على صدر آني ليصرخ بهم : ماذا يحدث هنا بالضبط ؟
وقف الشابين على الفور تاركين آني جالسة أرضاً
قال ليو : لا دخل لك , شجار عادي
اتجه آرثر ناحية آني , التي وضعت يدها على تلك الدماء لتخفيها للتو
أمسك أرثر بيدها ليرفع قميصها و يرى تلك الضمادات الدامية ليهتف بهما في سخط : أي جنون حل بكما ؟
جلس ليو على الأريكة الكبيرة مشيحاً بوجهه عن الجميع بينما استولى القلق على راي
أمسك أرثر بـ معصم آني بقوة ليجذبها للأعلى و يأخذها لغرفتها و قد قطبت حاجبيها ألماَ
و قبل أن يُغلق الباب أمسك راي به و دخل معهم
قال أرثر بلهجة حازمة : اخلعي هذا القميص , راي أحضر ضمادات نظيفة و مطهر
أطبقت أصابع آني على قميصها فتعجب آرثر ليقول بهدوء : اخلعيه آني , لا ضرر بالأمر .. أليس كذلك ؟
هزت رأسها نفياً و همست : أخرجه آرثر .. أرجوك
اتسعت عينا راي ذهولاً ليقول أرثر بنبرةٍ صارمة : أخرج الآن يا راي .. و لا تقلق .
وضع راي الضمادات و المطهر , ثم ألقى نظرة يتيمة على آني قبل آن يخرج
و من حسن حظه أنه لم يجد ليو في الصالة و إلا لقامت الحرب العالمة الرابعة
عندما التفت أرثر وجد آني تشرع بخلع قميصها فسألها و هو يفتح المطهر : لماذا لا تريدينه أن يراكِ ؟ .. هل هو كبرياء ؟
أغمضت آني عينيها قهراَ و هي تقسم بداخلها أن تنتقم من هال شر انتقام , ذلك الـ####
أعاد آرثر السؤال بنبرةٍ اغاظتها فهمست من بين شفتيها : أنجز عملك بسرعة , قبل أن أتصل بـ رين
اتسعت عيناه و نظر لها باستنكار قائلاً بخفوت : رين .. تعرفينها ؟
ابتسمت آني بخبث : صديقتي
التقطت هاتفها من تحت الوسادة لتتصل بها و تضع هاتفها على السماعة الخارجية ليسمعها أرثر تقول بتذمر : مرحباً آني , كيف حالكِ ؟
و ترد عليها آني بسعادة حقيقة : مرحبـا رين , أنا بخير , كيف حالكِ آنتِ ؟
أجابتها رين بتذمر : لست على ما يرامٍ أبداً
تعجبت آني و سألت مستفسرة : لماذا عزيزتي ؟
لتجيبها رين بنبرةٍ ساخطة : ذلك المتعجرف , إنه يتعمد إغاظتي – أصدرت تنهيدة طويلة و قالت مغيرةً
الموضوع – كيف حال راي ؟ .. لم أره منذ فترة .
أجابتها آني بود : إنه بخير , لا تقلقي سيأتي للمطعم قريباً , أعدك ..سـ
صمتت آني لتنظر لـ آرثر باندهاش و تهتف بداخلها في حنق : تباً نسيت أنه هنا
قالت بتعجل : أحدثكِ لاحقاً رين , ذلك المتعجرف سأنتقم لكِ منه
ثم أغلقت الخط و تبتسم بخبث , بينما على وجه أرثر تعبير غامض
سألها مباشرة : هل كانت على علاقة مع راي ؟ , أم أنه سوء تفاهم عادي بينهما ؟
اتسعت عينا آني لملاحظته الدقيقة جداً و قالت ببرود : كلا إنه سوء تفاهم قديم و حسب
لتزداد ابتسامة آرثر
شرع بإبعاد قميصها عن كتفها ثم التقط قطعة من القطن و المطهر قائلاً : لا تجيدين الكذب .
اتسعت عينيه و هو يرى ذلك الجرح المشوه على كتفها و يقول باستنكار : تباً , ما هذا ؟
تصلبت ملامحه ليكمل في خفوت : لهذا أخرجتِ راي ؟
أومأت برأسها و هي تنظر بحقد لذلك الجرح المنقوش على جلدها
كان هال قد نقش بذلك الخنجر جملة و هي "you are mine" و بأسفل تلك الجملة كتب اسمه بأسلوب يوحي أنه معتاد على كتابته بتلك الطريقة على أجساد ضحاياه
بدأ آرثر بإعادة تضميد الجرح و هو يتمتم بكلمات الاعتذار
بعد أن انتهي قال : سأبعث راي لكِ , أشعر أن مشاعره قد جرحت
ثم حرك حاجبيه بطريقة خبيثة ليحمر وجه آني و تضربه بالوسادة هاتفة : أخرج
خرج ضاحكاً ليرى ذلك التعبير المخيف من راي و كأن آرثر قد آخذ لعبته المفضلة
ليقول هذا الأخير بخفوت : أدخل لآني يا راي فقد انتهيت
أشاح بوجهه قائلاً بعناد : لن أفعل – أكمل بنفسه مفكراً – لو فعلت الآن فسينتهي الأمر بمشاجرة , أعرف نفسي جيداً
أمسكه أرثر من كتفيه لينهض راي عن المقعد و يهمس في أذنه : لم تكن تريدك أن تراها و هي تتألم , فهذا
كان سيبعث الألم في نفسك و هي تعلم هذا , لا تكن طفلاً و ادخل لها بابتسامة حلوة , هيـا
قال الأمر الأخير و هو يفتح باب غرفتها و يدفعه دفعة خفيفة للداخل
لتنظر له آني بوجل مفكرة: هل هو غاضبُ مني يا ترى ؟ , لكني حقاً لا أريده أن يرى ذلك الشيء قبل أن أتحسن و أزيلها بعملية تجميل
جلس بحوارها بهدوء لتخرج من شرودها و تلتفت إليه و تلتقي عينيها الخضراوات الدافئة بعينيه الزرقاوات الحانية
قال بصوته الجذاب و بابتسامة رائعة : أتمنى أن تُشفي بسرعة – غمز – لنعود للجامعة معاً
احمر وجهها و عضت على شفتيها مفكرةً : هل أنا على علاقة معه في الجامعة ؟! , لا أذكر هذا أبداً ..تباً
ابتسمت ببلاهة ليضرب راي رأسه بيده متذكراً أمراً
ثم أصدر صوتاً بأصبعيه الوسطى و الإبهام : سمح لي كاي بإحضار من أشاء من الأصدقاء ألقى نظرةً على
ساعة يده ثم أردف بحماس : مازالت الثانية ظهراً , يمكننا تجهيز كل شيء
صفقت آني بيديها في سعادة : أجـل , لنفعلها
دخل آرثر الغرفة دون استئذان و هو يرمقهما باستغراب : تفعلان ماذا ؟
أخبره راي بالأمر بكلمات متلاحقة
ليُسكته آرثر صارخاً : توقف , لم أفهم و لا حرفاً
لتعيد آني الكلمات في هدوء , حينها مال آرثر على أذن آني هامساً في أذنها بشيء ما
رمقته بمكر قبل أن تقول ببرود : سأفكر
ابتسم في خبث قائلاً : سأوفر لكم ما تحتاجون لسهرتكم الجماعية
رمقته بطرف عينها في غضب طفولي قائلة بتذمر : يا لك من محتال , آرثر
نظرت إلى راي لتجده عاقدٌ ساعديه و ينظر لهما بملل
ابتسمت باصطناع و هي تقول لآرثر : اذهب و احضر ما يلزمنا و أنا سأقوم بما تريد
بمجرد أن خرج حتى قال راي في حنق : ما الذي يريده ؟
غمزت آني له و هي تلخص كل شيء بكلمتين : مُعجب بـِ رين
لتتسع عينا راي في صدمة ثم يرفع يديه متحمساً : حقاً
ضحكت آني بصدق : أجل Stood on that corner
I felt the winds that were heading for tomorrow
The city's lights were like stardust
It wraps the two people together
But each of them have a different shine
Your laughing is the brightest to me.
You are like a shining star.
Like a lonely bird.
We can go through the darkness of the night.
In the cracks of the block
The times it looks like it's about to flow away
Don't forget that you aren't alone
__________________ أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد! |