عرض مشاركة واحدة
  #215  
قديم 10-09-2010, 12:46 AM
 


الساعة التاسعة ..~

رن جرس الباب ليفتح آرثر ليدلف أكيراً , نيو , كايسي , كاين , لارا و أخيراً لافيندر

ارتدى أكيرا بنطالاً من الجينز الأزرق فوقه قميصاً أبيض , على شفتيه ابتسامة هادئة و شعره مرتب

أما ملابس نيو فقميصٍ و بنطال بلون شعره الأسود المبعثر و فوقهما سترة جلدية باللون الأبيض

كايسي كان يرتدي ملابس رياضية و يضع سماعة واحدة بأذنه بينما تدلت السماعة الأخرى على صدره مصدرةً ضجيجاً خافتاً

أما الفتيات فـ كاين كانت ترتدي تنورة زرقاء تصل لركبتيها و عليها قميصاً أبيض بلا أكمام فوقه بلوزة خفيفة من الدانتيل الوردي ذات فتحة صدر واسعة و رفعت شعرها كذيل الحصان بشريطة وردية

أما لارا فقد ارتدت بنطالاً باللون العاجي و عليه بلوزة ذات أكمام واسعه باللون التركوازي و تركت شعرها الأشقر القصير حراً

لافيندر هي التي خالفت الاثنتين و ارتدت فستاناً بلا أكمام يصل لمنتصف ساقها باللون البنفسجي المماثل للون عينيها و عليه سترة قصيرة مطرز بخرز أسود لامع و قد رفعت شعرها بدبابيس بنفسجيه و تركت بعض الخصل حرة

دخلوا جميعاً و هم يلقون التحية على آرثر واحداً تلو الآخر و هذا الأخير يردها عليهم بلامبالاة

بعدما دخلوا , نظروا داخل الشقه ليجدوها فارغة و لا يوجد أي مظاهر تدل على احتفال ما , كما و أنهم لا يعرفون آرثر من الأساس !

قال أكيراً : عذراً , هل آني و راي يعيشان هنا ؟

رفع آرثر حاجبيه ثم قطب حاجبيه ليجيبهم لكن نيو سبقه قائلاً بمرح : يبدو أننا أخطأنا الشقه , لنرحل

أمسك بيد لارا متوجهاً ناحية الباب و لكن آرثر سد عليهم الطريق و هو يتفحص لارا بنظراته التي أشعلت
غضب نيو ليقول : إلى أين يا أصدقاء ؟

وقف نيو أمام لارا قائلاً بهدوء رغم النبرة الغاضبة التي يستعملها في صوته : ابتعد عن الباب

رفع آرثر حاجبه الأيسر مستفزاً نيو : لماذا ؟

قبل أن يجيبه نيو صرخ أكيراً : توقف نيو , أيها السيد ماذا هناك ؟

عض آرثر على شفتيه ثم تحرك ليدخل المطبخ و هو يقول بتحسر : لم أنت عاقل أيها الفتى , حتى الآن لم أر منكم سوى المجانين !

في تلك اللحظة أدار راي المفتاح في الباب ليدخل قائلاً بتذمر : إذا تعد نفسك من العاقلين أم المهووسين بازعاج طلاب جامعتنا

أطلق أرثر ضحكة عالية قبل أن يجيبه بمرح : ما اسم صديقك العاقل يا مجنون ؟

أجابه أكيرا على الفور : أدعى أكيرا وين

غمغم أرثر بكلماتٍ غير مفهومة و قبل أن يسأله أي منهم عمَ كان يقوله , سأل : و هل تجيد القتال كالتحدث برجاحة ؟

هنا ابتسم أكيرا بخبث: قاتلنا ذلك المدعو هال مع زوج أخت كايسي , يكفي هذا ؟!

التفت له آرثر بحدة ثم قال بصرامة : لا تعد ما قلته لي لأي مخلوق كان , إن أردت البقاء على قيد الحياة

هنا تحدث كايسي أخيراً قائلاً بتوتر : لم نأتي لنسمح تحذيرات و تهديدات , نريد أن نمرح هنا

ضربه نيو على كتفه مردفاً بحماس: أجل , معك حق .. لنمرح

جلس الجميع في الصالة يتحدثون عما فعله أرثر معهم و كيف أفزعهم هذا الموقف على الرغم من انهم ستة

و هو رجل واحد قبل أن ينتقلوا لأمور الجامعة

ارتفع صوت كاين بالسؤال : أين آني ؟

لتشعر بلمسات خفيفة على كتفها و تلتفت لترى ابتسامة آني الواسعة في استقبال نظراتها

نهضت كاين و احتضنت آني بقوة هاتفة بمرح : اشتقت لكِ يا شريكتي

ابتسمت آني رغم الألم الذي سببه لها حضن كاين مجيبة : و أنا أيضاً

رأت كاين رين خلف آني لتلقي عليها التحية بود : مرحباً رين

بادلتها رين التحيه بابتسامة مرتبكة

جلس الجميع ما عدا راي و أرثر , فالأول كان يوزع ما أحضره من مأكولات المطعم الشهية على المنضدة التي تتوسط الصالة , بينما كان آرثر واقفاً يبحث عن اسطوانة مناسبة ليقوم بتشغيلها

أخيراً وجد ما يبحث عنه , أغنية ذات موسيقى عالية نسبياً و كلماتها تنخفض و تعلو مع الموسيقى في تضاد عجيب

نهضت رين من مكانها و اتجهت ناحية تلك الطاولة العريضة التي اصطفت عليها مختلف أنواع المشروبات لتمسك بزجاجة عصير البرتقال و تصب لها قليلاً مرتشفة بعضاً منه و هي تستدير لكي تستند على الطاولة و تتأمل الحضور

أثناء استدارتها تلك التقت عيناها بتلك العينين الباردتين لتبصق العصير و تسعل بشده فيبتسم آرثر باستهزاء قائلاً : أ كنتِ تفكرين بي ؟

احمر وجهها لصحة كلامه فقد كانت تسبه , حينها أشار على وجهها قائلاً بغمزه : كنت محقاً

قالت بخفوت من بين أسنانها : من أين تخرج لي ؟

أجابها بسرعة : من أفكاركِ ..!

ردت في سخرية و هي تستند على الطاولة في دلال و تحرك خصلات شعرها البني في غرور واضح : حقاً ! .. يا لك من مسكين فأنا لا أحب سوى شخص واحد و لن ألتفت لغيره أبداً

ابتسم ببرود و الكلمات تخرج من شفتيه قاسية عليها : و لكنه يحب أخرى و لا يراكِ من الأساس

اتسعت عيناها لتسمح لدموعها بالتجمد في مقلتيها , لم ينتبه آرثر لهذا لأنه لم يكن ينظر إليها ليستدرك
ببرود أكبر : لذا لا داعي لحركاتك تلك فهي مكشوفة , هو لا يحبك .. لا ذنب لي , ابتعدي عني فلم أعد
احتمل التصاقك بي كلما ذهبت لمكان ما !!

صرخت به : يكفي أنا لن أجري وراءك أبداً أيها التافه

تركت كأسها و خرجت هاربة من أنظار الجميع بينما التفت آرثر نحو الباب الذي خرجت منه رين و على وجهه
تعابير دهشة كبيرة بما فعلت

فكر بملل : ما بها ؟! , لم تحتمل تلك الحماقات ؟! .. كيف تحتمل رؤية راي مع آني إذن ؟!!

و قبل أن يتفوه أي منهم ببنت شفه , فٌتِحَ باب غرفة ليو ليظهر هذا الأخير مرتدياً بنطالاً مخصص للنوم و بفمه سيجارة مشتعلة

نظر لهم يعينين تطلقان الشرر ليقول ببرود : أريد النوم

نهضت آني من مكانها قائلة له لتغير جو الحزن الذي خيم عليهم بسبب ما حدث: نريد الاحتفال ليو , لم لا تحتفل معنا

انتبه ليوناردو لها بحلتها الخضراء المكونة من تنورة تصل لفوق الركبة بقليل مع قميص منتفخ من الكتفين
بنفس اللون مع تطريز خفيف عند الصدر

توقف عن التنفس و ذكريات روكسان كلها تمر بذهنه و في معظمها كانت روكسي ترتدي لونها
لونها هي فقط .. الأخضر

ليجذبها من يدها بشده و ترتمي بحضنه قبل أن يغلق الباب في سرعة جعلت جميع من كانوا بالصالة لا يقدمون على أي تصرف مهما صغر

مرت عشرون ثانية تقريباً قبل أن يجن راي بعد سماعه لصوتِ المفتاح و هو يدار في الباب و يغلقه لـِ ينطلق طارقاً إياه بشدة صارخاً على ليو أن يفتحه

بينما ليو كان غارقاً في عالمه الخاص محتضناً آني بقوة , دافناً وجهه في شعرها ,مستنشقاً رائحة عطرها و هاتفاً باسمها .. اسم روكسان

الموقف من أوله كان مربكاً لآني لتتجمد بين ذراعيه بدون مقاومة

بدأ يبكي و يخرج صوت نشيجه و هو يزيد من ضم آني إليه قائلاً من بين شهقاته التي صدمت آني : لماذا روكسي ؟ لماذا تركتني و رحلتِ ؟ ماذا فعلت لكِ لتخونيني بهذه الطريقة البشعة ؟ تعودين لمن كان السبب في ألمك .. تعودين إليه و تتركيني !!

أبعدها عنه فجأة و بدأ يهزها بعنف : أخبريني ما السبب ؟ ما السبب وراء تصرفك الأحمق ؟!

صرخ في غضب جامح : تحدثـي ...!
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!