هنا بنات أفكاري
منذ الأزل تراودني حكاية
ليس لها بداية
ولم أعهد لها نهاية
مترنحة وكانت لي آية
في المهد أحلامي
تضنيها النكاية
وأقداري تقض خاصرة الأمل
حتى أراني مخضبا ً بِدَمي
والدمع يسافر في وجناتي
ومن حولي أسواراً تحجب نور الشمس
وفي معصمي َ قيودا ً تكبل أشواقي
فتنذرني كل حين بهلاك ٍ لابد منه
يراود الدرب ويقصل الخطوات
فأتيقن بأنني في تيه مريب
مجهول الخلاص
فيا نعومة أظافري هكذا كنت أنا
والآن أرضع الهم من ثدي الألم
وأرشف جروحي من أوجاع قلبي
والنبض يهتك ستر الهدوء
حتى تكون الضوضاء سماء تمطرني رعشات جسد
تضيف على ارتعاشي قناطير مقنطرة
من ترنح مخيف
فــ َ لله درك يا جسد
ولله درك ياروح
ولله در الحروف
حين انسابت من أنامل جرحي
فسطرت بنات أفكاري
...
..
.
سفير الانبار