نسمع بين كل فترة وأخرى أخبار عن حرق للمصحف الشريف !!
نجد مجنون أو أفاق أو متطرف ..
يهودى أو نصرانى
جندى أو بائس أو عالم أو قس ، وفى كل الحالات حقير يدعو لحرق المصحف الشريف أو قرآن المسلمين ويدعو إلى المكان والزمان ويحدث ذلك تحت سمع المسلمين فى كل مكان !! حكاماً ومحكومين !!!!
فلا ينطق الحكام ولايُستنفر المحكومين !!
وهذا لعمرى هو العجب العجاب
ولكن وسط كل مايحدث هذا وذلنا وهواننا على خلق الله والذى صنعناه بأيدينا وعلى أعيننا ، هناك شىء ما أو فكرة تمر على عقلى فى كل مرة أسمع فيها هذا الخبر ، وماأكثر أعداد هذه المرات وألمها
الفكرة تتلخص فى
ماداموا هم يتجرأون على حرق قرآننا ومصاحفنا ويجترأون على إهانتنا بهذا العمل كثيراً وبدون رجفة خوف أو تفكير حتى فى مردود الفعلة الحقيرة ..... لماذا لم نسمع عن مسلمين حرقوا الإنجيل فى مرة ؟؟ أو التوراة أو التلمود حتى ؟؟؟
فى الحقيقة قلبت الأمر فى عقلى متمنياً الوصول لحقيقة معينة أو أمر ما أبنى عليه نظرية فى هذا الموضوع فوضعت بعض الأفكار ومستعد لمناقشتها وقبول الهجوم عليها وضحدها جميعاً والخروج بفكرة نهائية عن الحقيقة .
1- ربما يكون هذا خوفاً من سلطاتنا التى تنوء بحملها أمام الدول المسيحية جميعاً وتتلقى الأوامر والصفعات على أقفيتها فلا تستطيع أبداً تقبل مثل هذه الفعلة أمام أولى أمرها !!
2- الأمر الثانى هو حرص المسلمين أنفسهم على علاقاتهم فى أوطانهم بإخوانهم من الديانات الأخرى فالمسلمين بالفعل لايجرحون ولا يؤلمون إخوانهم فى الوطن وإن كانوا على عقيدة أخرى !!!
3- وهو الأمر الأقرب إلى تفكيرى ... ان المسلم بطبعه يشعر دوماً بحنين وإجلال إلى الدين والديانات كلها ويشعر دوماً بقداسة الكتب الإلهية وإن كان يقر حتى بأن الديانات الأخرى كتبها محرفة ولكنه يشعر بأن تلك الكتب تحمل الجلال المقدس ومجرد ذكرها فى القرآن الكريم دليل على أنه لايجوز المساس بها أو التطاول عليها ، ولذلك فهو يتصرف من هذا الأساس الشعور بقدسية هذه الكتاب وعدم استطاعته أن يتطاول عليها وإن تطاول مريديها على مقدساته هو شخصياً !!!
4- هل لأن الأمر أساساً لم يعد يهم وتعود المسلمون على ذلك ويدرون أنهم بلا حول ولاقوة ؟؟
5- أن برامج التوك شو قد أدت مهمتها الحقيقية فى تثبيط العزائم بأنها تقول مارنغب فى قوله وبذلك عندما نسمعه نشعر بأن هناك من يشعر بنا فى العالم من الكبار ونشعر أنه بذلك إنتهت مهمتنا عند ذلك !
6- أننا أصبحنا مشغولين بالفرعيات والتجاذب فيما بيننا وتخطيىء بعضنا أكثر بكثير من إيصال حقيقة ديننا لعوام تلك الشعوب وخواصهم على حد السواء .
7- الموضوع مفتوح للجميع لوضع فكره الخاص وتفضيل رأى على الآخر