مدت إصبعها إلى جرس المنزل ،، ضغطت عليه عدة مرات ،، لكن لاأحد يفتح ،،
تنهدت بيأس ثم قالت : يبدو وبأنهـم خارج المنزل !!،،
التفتت لتذهب لكن فتح الباب ليظهر منه سيدة بالعقد الأربعين من العمــر ،،
ويبدو من مظهرها الخارجي بأنها للتو استيقظت من النــوم !!،،
قالت السيدة : مرحبا ،، ثم أكملت بتثاؤب : ماذا تفعلين هنا ؟؟!!،،
ابتسمت ساندي ثم قالت : المعذرة إن أزعجتك سيدتي ،، لكن كنت أريد السؤال عن تينا !!فهي لم تحضر إلــى المدرسة اليوم !!،،
فتحت السيدة الباب أكثر ثم قالت : تفضلي بالدخول أولا !!،،
دخلت ساندي إلى المنزل ،ومن ثمـَ ،تبعت ساندي السيدة مورا التي كانت تقول : لقد جاءت إلينا ليل أمس وهي بر فقة شخص غريب ومن النظرة الأولى إلى جسد تينا تشعرين بأنها : جسد بلا روح !!،،
أومأت السيدة ميليندا ثم قالت : قال لنا ،، بأنه رآها مغمى عليها بالطريق ،،اعتنى بجراحها ثم أعادها إلينا
ساندي باهتمام : وماذا بعد ؟؟!!،،
السيدة ميليندا : منذ ذلك الحين وهي لم تنطق بحرف واحد أبــدا ،،دخلت إلى غرفتها وأوصدت الباب ،،
وصلت السيدة إلى باب غرفة تينا ثم التفتت على ساندي وقالت : أنا قلقة عليها يابنتي ،، حاولي معرفة أي شيء منها أرجوك !!،،
أومأت ساندي بنعم ثم قالت مبتسمة : اعتمدي علي سيدة ميليندا !!،،
طرقت السيدة ميليندا الباب ثم قالت بقلق : عزيزتي تينا ،،افتحي الباب صديقتك بزيارة لكِ !!،،
عاودت الطرق مرة أخــرى ثم قالت : تينا يابنتي ،، افتحي الباب ،،!!،،أرجوكِ ،،
تقدمت ساندي ثم قالت : دعي الأمر لي سيدة ميليندا !!،،
طرقت ساندي الباب ثم قالت : تينا ،، افتحي الباب أرجوك افتحيه !! تينا !!،،
كانت تينا مستلقية على السرير ،،والعرق يتصبب من جبينها ،،
وقد كانت تتنفس بصعوبة بالغة أيضا ،،فتحت عينيها بصعوبة ثم نظرت إلى الباب ،، كانت تريد أن تتكلم لكنها لم تستطع كانت تشعر وكأن هناك شيئا ثقيلا على لسانها ،، لذلك اكتفت بإغلاق عينيها المتعبتين !!،،
وقف على ذاك الشاطئ متأملا ،، أغلق عينيه لتعود به ذاكرته إلى ماقبل الثمان سنوات
{{ أمي أبي لاااااااا،،لاتتركاني أرجوكمــا ،،
صرخ ذاك الطفل بقوة وهو يرى والديه يقفان أمام بوابة المنزل والحزن يكتسي وجههما ،،
ازداد صوت صراخه ليغضب الرجل الجالس بجانبه أخذ الطفل ثم أجلسه رغما عنه على مقعد السيارة الخلفي
بدأ ذاك الطفل يقاوم بقوة حتى أحس بلسعة على رقبته حينها أغمض عينيه ليذهب بنوم عميق
فتح عينيه ليرى نفسه بسرير أبيض نزل منه ثم توجه إلى الباب فتح الباب ،،ليجد أمامه فتات بملامح مرحة ذات عينين بنفسجية وشعر أصفر ،، ابتسمت بمرح ثم قالت : مرحبا ،، أنت روي أليس كذلك ؟؟!!!
أومأ روي ببراءة ثم قال : أجل أنا هو !!،،
مدت يدها إليه ثم قالت : وأنا آنيا ،، سأكون أختك الكبيرة من الآن فصاعدا ،،
أمال روي رأسه ليقول : أختي الكبيرة ؟؟؟
آنيا : أجل ،، تعال مارأيك أن نلعب في الحديقة المنزل ؟؟
ارتسمت ابتسامة عريضة على شفتي روي ،، أمسك بكفها حتى ذهبا إلى الحديقة }}
قطع تفكراته هو ذاك الصوت الذي كان يقول : أنت هنا وأنا أبحث عنك ؟؟
التفت روي ليقول بهدوء : جـــون
اتكأت على الجدار الفضي عقدت ساعديها على صدرها ثم قالت بملل : ألم تصل بعد ؟؟
ردت عليها تلك الفتاة بكلمة واحدة فقط : لأ !!،،
أكملت وهي تقلب الطريق ذهابا وإيابا : ألاتلاحظين بأنك تسألين هــذا السؤال بعد كل ثلاث دقائق !!
ريكا بهدوء: ألا تلاحظين بأنك لم تثبتي بمكان واحد أتعلمين بأنه مرت خمس دقائق وأنتِ على هذه الحال ؟؟!!
توقفت ماندي أخيرا ثم قالت : كل مافي الأمر بأني قلقة على أن يعود روي إلى المنزل ثم تذهب خطتنا بمهب الرياح !!
ريكا بتفكير : بالمناسبة إلى أين ذهبت ساندي ؟؟
ريكا باستغراب : حــقــا ،،أكملت بعتاب : لمَ لم تخبريني لكنت ذهبت معها ،،
ماندي باستهزاء: لقد عدتِ مبكرا على غير العادة ،،
ساندي : أعلم بأنك تستخفين بي لذلك لن أكلف نفسي عناء الرد عليك !!،،
عقدت ماندي ساعديها ثم قالت : ذكــيــة
لاأعتقد بأنكما ستكملان اليوم بأكمله بالشجار أليس كذلك ؟؟
ماندي : معك حق ،، لن أضيع وقتي ،، هيا لندخل ،،
تقدمت ماندي وخلفها ريكا وساندي ،، وقفت ماندي أمام البوابة
ريكا بتساؤل : سؤال ،، كيف سندخل إلى المنزل ؟؟
اقتربت ماندي من الباب ثم قالت وهي تخرج مفتاحا من جيب تنورتها : ســـؤال !!
فتحت الباب ثم قالت : إجابة،،
سمعن صوت شيء داخل إحدى سلات القمامة المركونة بجانب المنزل صرخت ماندي : روح
خرجت من السلة قطة سوداء بعيون صفراء ،تنهدت الفتيات ساندي بعتاب : ماندي لاتفزعينا مرة أخرى
ماندي : من قال لكما صدقاني
دخلت الفتيات إلى المنزل لتغلق ماندي الباب بالمفتاح ،، ريكا بتساؤل : ماندي من أين أحضرتِ مفتاح المنزل !!
ماندي ببساطة : من حقيبة روي،، ألم يكن لدينا حصة تمارين اليوم ،، ؟؟
ريكا : أتعلمين أنت أول فتاة ماكرة قابلتها بحياتي !!
أزاحت ماندي شعرها عن كتفيها ثم قالت بغرور :اعترفن بأني ذات فائدة
سحبت ساندي ريكا من ذراعها ثم قالت : هيا بنا ،
فتحت ماندي عينيها لترى ريكا وساندي تبتعدان عنها ،،
لحقتهما وهي تقول : لحظة واحدة ،، انتظرانــي ،،
وصلن إلى درج كبير يؤدي إلى الطابق العلوي ،،
ساندي بخوف : من سيصعد أولا ،،نظرن إليها ،، أومأت ساندي بلا ثم قالت نافية وعلامات الخوف بادية على وجهها : لاتنظرا إلي ،،فأنا خائفة بعض الشيء
نظرت ساندي وريكا إلى ماندي : نظرت ماندي إليهما ثم قالت : لحظة ،، لحظة ،، أنا صاحبة الفكرة ،، وأنا من سهلت طريق الدخول ،، لذلك لاتنظرن إلي ،،
نظرن إلى ريكا ،، ريكا بارتباك : أ،،أنــ،، أنا ،،تنهدت بقوة ثم قالت : حسنا ،، لكن إن حصل لي شيء فستكونان أنتما شاهدتين على هــذا ،،
وضعت قدمها على الدرجة الأولى وأمسكت بساعد الدرج ،، مع كل خطوة تخطوها ،، تشعر بأن نبضات قلبها تتسارع ،، توقفت وشعرت بأن قلبها قد توقف ،، عندما سمعت صوت رنين الساعة الكبيرة المركونة بغرفة المعيشة ،،
تنهدت ساندي وماندي بارتياح كذلك ريكا ،، ريكا تحاول تهدئة نفسها : لاتخافي ريكا ،، لاوجود للأرواح أساسا ،، تابعت سيرها ،، حتى وصلت إلى الطابق العلوي ،،
أخذت نفسا ثم التفتت على ماندي وساندي ،، قالت : تعاليا ،، لاشيء يخيف هنا !!،،
ماندي : هل أنتي واثقة !!،،
ريكا : إن لم أكن واثقة هل سأناديكما للصعود مثلا !!،،
صعدت ساندي وخلفها ماندي التي كانت تقول : كان مجرد سؤال بريء ،،
وصلن إلى الطابق العلوي ،، ليجدن ثلاث ممرات وفي كل واحد منها عدة من الغرف ،،
ريكا بتساؤل : مارأيكما هل نسلك هذا الممر أم ذاك ،،
تقدمت ماندي منهما حتى وقفت أمامها ثم قالت : اسمعن ،،إن ذهبنا جماعة إلى ممر واحد واكتشفنا مالموجود فيه ،،فسنخسر الكثير من الوقت ،،
ماندي : أقترح أن نذهب فرادى كلٌ على جهة ،، وعندما ننتهي نعود إلى نقطة الصفر ،، أي ،،
أشارت باصبعها للطابق السفلي ثم قالت : هنا !!،،
ساندي بخوف : حسنا ،، اذهبا أنتما وأنا سأنتظركما هنا ،،
ماندي بضيق : لا يعني لا ،، هيا اختاري أحد الممرات ولاتدعي الوقت يضيع
ساندي بخيبة أمل : حسنا ،، سأذهب من هنا ،،
ماندي : حسنا وأنا سأذهب من هناك ،،أضافت بجدية : كونا على حذر ،،
ابتسمت ماندي ثم قالت : هيا بنا ،،
تفرقت الفتيات ،، واختارت كل فتاة الممر الذي يناسبها ،،عبرت ساندي الممر وهي تضم نفسها بقوة ،،
توقفت ،، عندما رأت ظل أحدهم بأحد الغرف ،، صرخت : لاااا ،،
وضعت يدهاعلى فمها بسرعة ،، ثم اختبأت حول إحدى الزهريات الموجودة في الممر ،،
أطل أحد الخدام برأسه ثم قال : أحس بأني سمعت صوت أحد ما ،،
حك رأسه ثم قال بابتسامة : يبدو بأنه علي أخذ موعد عند أحد الأطباء ،، دخل إلى الغرفة ،،
تنهدت ساندي بهدوء ثم قالت : كدت أكشف ،،
خرجت من خلف الزهرية : لاأظن أنه باستطاعتي الإكمال ،، سأعود إلى نقطة البداية ،،
تذكرت شيئا قالت بخفوت : إن رجعت الآن ،، فستسخر ماندي مني وتقول بأني جبانة حسنا ،، سأكمل ،،
ابتلعت ريقها بخوف ثم قالت : أتمنى أن لايظهر لي ،،رو،،روح
مشت ريكا عبر الممر الذي اختارته وقد كان مظلما بعض الشيء اصطدمت بشيء ما ،،
توسعت حدقتي عينيها لفترة ،، وظلت محدقة بهذا الشيء مدت اصبعها إليه حتى لمس شيئا صلبا
أنزلت يدها لتجد مقبضا ،، تنهدت بارتياح ثم قالت : إنه بــاب
أدارت المقبض بهدوء ثم فتحت فتحة بسيطة أطلت برأسها لتجد غرفة ورديــة اللون يتخللها اللون الأبيض
يتوسطها سرير بغطاء زغب ،، تعلقت عيني ريكا على تلك الفتاة المستلقية بملل على السرير
رفعت الفتاة بصرها عن الكتاب بملل لكن تعلقت عينيها على تلك الفتاة الواقفة عند الباب
قالت باندهاش : ريكــا ،، ماذا تفعلين هنا ؟؟،،
لنبتعد عن إيطاليا ولنذهب إلى تلك المدينة التي لاتنام أبدا بسبب شوارعها الصاخبة :،
جلس السيد جوزيف على ذاك الكرسي المحشو بالقطن ،، فور جلوسه أحس بصداع قوي داهم رأسه ،،
وضع كفه على جبينه ثم قال : مالذي دهاني ،، ماهذا الصداع الذي انتابني فجأة ،،
طُرق الباب ليدخل منه خادمين ،، لم يرتح لهما السيد جوزيف فور دخوله للشركة،،
تقدم أحدهما وهو يمسك بصينية يوجد بها فنجان من القهوة مع كأس يوجد به ماء ،،
وضعهما على الطاولة وهو يقول : القهوة التي طلبتها سيدي ،،
التفتا ليذهبا أوقفهما صوت السيد جوزيف الذي كان يقول : لحظة واحدة ،،
التفتا بحذر ،، ابتسم السيد جوزيف بارتباك ثم قال : لاشيء يمكنكما العودة إلى عمليكما ،،
خرجا من الغرفة ،،تنهد أحدهما بارتياح ثم قال : هل تظن بأنه بدأ يشك بهويتنا ،، زاك ؟؟
أوقف حوارهما صوت هاتف زاك ،، أخرج زاك هاتفه من جيب بنطاله نظر إلى اسم التصل ثم قال : ههه هذه المرأة لن تتركنا بحالنا أبدا ،،
أجاب عليها ثم وضع الهاتف قرب أذنه : ماذا هناك ؟؟
زاك بملل : فشلنا في مهمتنا الأولى ،، كما أنه بدأ يشك بأمرنا على ماأعتقد ،،
ضربت ميسو كفها على الطاولة ثم قالت : لافائدة منكما أبدا ،، يالكما من مغفلين
زاك بهدوؤ : لحظة واحدة ،، لاتلقي باللوم كله علينا ،، لاتنسي بأنك أنتِ صاحبة الفكرة ياآنسة لست مخطئا أليس كذلك ؟؟،،
عقدت ميسو حاجبيها ثم قالت : خطتي محكمة لكنكما لم تعرفا كيف تنفذانها ،، حسنا لدي خطة أخرى ،، سأخبركما إياها ،، وآمل أن تنفذاها بالشكل المطلوب ،،
أخبرت ميسو زاك بخطتها عبر الهاتف ،، أومأ زاك بنعم ثم قال : لقد فهمت ،،
أغلق الهاتف ثم قال : المزيد من العمل ،، ابتسم بخبث ثم قال : هذه المرأة ماأغباها ،،
توسعت حدقتي الرجل ثم قال : لاتقل بأنك ،،،
التفت زاك عليه ثم قال مقاطعا : فهمتها ،،
وقف روي أمام إحدى القبور ،، وضع باقة من الورود عندها ،،
اكتسى الحزن وجهه ،، وقف جون على مقربة منه وهو يدخل يديه بجيبه ،،
تنهد روي بهدوء ثم قال بابتسامة : مع أنني لاأتذكر كيف كانت حياتي معهما إلا أنني أحبهما ،،
أخبرتني آنيا بأن والدي لم يدفع ماعليه اتجاه والدها الذي هددهما مسبقا بأنهما إذا لم يدفعا ماعليهما فسيحرمني منهما ،، ابتسم بألم ثم قال : وهذا ماحدث فعلا ،،لم يدفع والدي ماعليهما بسبب كثرة ديونهما ،،
رفع بصره إلى السماء ثم قال : قمت بالبحث عنهما ،، لكنني لم أجد أثرا لهما،، وصلتني أخبار من الذين كانوا يبحثون معي بأن أمي وأبي قد،،، ماتا،،،
تنهد جون ثم قال : دعنا نخرج من هنا روي
الفت جون ليذهب ،، سمع صوت روي من خلفه التفت ليرى روي قد جثى على ركبتيه ،،
ويضع كفيه على صدره وقد كان يتنفس بصعوبة ،،أسرع جون إليه وضع كفه على كتفه ثم قال : مالأمر ،، مالذي حصل ؟،،
ابتسم روي بألم ثم قال : لـ،، لاشيء ،، أحتاج لبعض الراحة فقط
جون بانفعال : كفاك مكابرة ،، أنت تتألم ،، هيا بنا للمشفى ،،
توسعت حدقتي روي ،، فجأة ،، ليغلقهما مرة أخرى ،، وليقع جسده على الأرض،،
هزه جون قائلا : روي ،، روي ،، هيه ،، استيقظ ،، روي،،
الطبيب بهدوء : أجل لقد تبين لنا هــذا بعد الفحص ،،
جلس جون على الكرسي الموجود بممر المشفى ،،
وضع كفيه على حبينه واتكأ بمرفقيه على ركبتيه ثم قال : لماذا لم يخبرني ؟؟ لماذا ؟؟
دوى ضحك ذاك الرجل بالقاعة ،،وهو ينظر إلى النقــود التي بحوزته ،،
قال بلهجة غريبة : رائع ،، جنينا مالا كثيرا من اختطاف تلك الفتاة ،،
ــ: سيدي ألم تقل بأنك سترجعها إليهم بدون أن تؤذيها ،،
ضحك الزعيم ثم قال : إن كانوا يريدون رأسها فليأخذوه ،،
دخل أحد الرجال ثم قال : سيدي حددنا موقعها ،،
الزعيم : حقا ،، تحولت نبرة صوته لمكر : ستكون نهايتها على يدي
جلس نيك على الأريكة بتردد ،، رفع بصره لتقابل نظرات والده الجادة ،،
السيد ليون بجدية : نيك مالذي حدث ؟؟،،
السيدة جوليا بقلق : مالأمر ياعزيزي ،،منذ أن عدت إلى المنزل ،،وأنت لست على طبيعتك ،،،
نيك بتوتر : لم يحدث شيء مجرد إرهاق ،،
عقد السيد ليون حاجبيه ثم قال : حقــا ،، لم يحدث شيء ؟؟،،إذا أخبرني لماذا عندما عدت دخلت إلى غرفتك وأغلقت عليك الباب ،، كما أنك ترفض أكل أي شيء ،،
تنهد نيك بهدوء ثم قال بتردد : في الحقيقة ،، الشركة ،،
السيدة جوليا بخوف : ماذا ،،
نيك بحزن : في الحقيقة ياأبي لقد اختفت إحدى المعاملات المهمة التي تخص الشركة ،،
السيد ليون بانفعال : ماذا ؟؟،،
السيدة جوليا : إهدأ أرجوك ،،
شد السيد ليون على قبضته ثم قال : لماذا ،، ألم تحكم إغلاق المكتب قبل خروجك ؟؟،،
نيك وهو مازال ينظر إلى الأرض : بلى أحكمت إغلاقه لكن عندما حل الصباح وجدنا القفل منزوعا ،،
السيد ليون : يالك من فتى أهوج ،،كيف تسمح لهذا أن يحدث ؟؟
السيدة جوليا : هل ،، المعاملة التي اختفت مهمة إلى هذه الدرجة ؟؟،،
نظر السبد ليون إلى نيك الي قال : أجل ،، فمستقبل الشركة مرهون بها ،،
السيد ليون : كنت أعلم بأنه لافائدة ترجى منك ،، ماكان علي أن أحملك المسؤولية ،،
وقف السيد ليون ثم تمتم : عديم المسؤوليه
وقفت السيدة ثم تقدمت من نيك وجلست بجانبه ،،وضعت كفها على كتفه ثم قالت : هون عليك ،، أنت تعلم بأن والدك لايتحمل سماع أي شيء تسيء لسمعة شركته ،،ثم لاتنسى بأن كل مشكلة ولها حل ،،
ابتسم نيك بحزن ثم قال : معك حق ،،
اتخذت السيدة جوليا وضعية التفكير ثم قالت : أوراق مهمة ،، مثل ماذا ؟؟،،
نيك : أوراق تخص مستقبل الشركة لاأستطيع الإفصاح عنها ،،
السيدة جوليا بابتسامة : أخبرني ياعزيزي أنا والدتك
نيك : بودي أن أخبرك ،، لكنها أمور تخص الشركة ،،
تنهدت السيدة جوليا ثم قالت : ألاتعتقد بأنه ذاك الرجل الذي تشكون فيه !!،،
نيك بتفكير: معك حق ،، كيف لم ننتبه على هــذا ،،خاصة وأنه كان يتردد على مكتب والدي كثيرا ،،
السيدة جوليا : وأنت تقول بأن مظهره يدعو للشك ،،
نيك : هو دائم التردد على مستودع قديم يحوي على صفقات رابحة ،،
نيك باهتمام : إن كان ماستنتجناه صحيحا فنحن بخطر ،،
سمعوا صوتا يقول : نيك هيا بنا ،،
التفتا ليجدا السيد ليون يرتدي بذلته ، وقفت السيدة جوليا ثم قالت : لاتقل بأنك ستذهب ،،
خرج السيد ليون من المنزل ،، وقف نيك ثم تبع والده ،، سمع صوت والته تقول : أخبرني بما يحدث معكما ،،
ابتسم نيك ثم قال : طبعا ،،
تعالى ضحك تلك الفتاة ،، بغرفة المعيشة :،
وضعت رجلا على رجل ثم قالت : وهل جئتم إلى هنا ـ، على إثر شائعة لم تتأكدوا من صحتها ،،
أنزلت ساندي رأسها ،، ماندي : ومن قال بأننا لم نتأكد من صحتها معلمة آنيا !!،،
أومأت ماندي بنعم ثم قالت : أجل ،،
آنيا : حسنا ومن أين تأكدتِ من صحتها آنسة ماندي !!،،
عقدت ماندي ساعديها ثم قالت بثقة : من مصادر موثوقة ،،
لكزت ساندي ماندي ،، نظرت ماندي إلى ساندي ثم قالت : ماذا دهاك ؟؟،،
وضعت ساندي يدها على رأسها وقالت : لافائدة ترجى منها !!،،
وقفت آنيا ثم توجهت إلى ماندي قرصت خدها ثم قالت بابتسامة مرحة : تبدين لي فتاة جريئة ،، أتعلمين ربما أطلب من المدير ان يحولني إلى صفك !!،،
أبعدت ماندي كفها ثم قالت : أرجو ان يرفض هذا ،،
وقفت ريكا ثم قالت : المعذرة معلمة عليناالانصراف الآن ،،
وقفت ساندي ثم قالت : بالإذن ،، هيا ماندي !!،
توجه الجميع إلى البوابة الرئيسية ،، آنيا من خلف الباب : إلى اللقاء ،، اتنتبهوا على أنفسكم ،،،
مشت ماندي وساندي أمام ريكا ،، عندما كادت ريكا أن تمشي خلفهما ،، أحست باحد يمسك معصمها ،،ويضع على فمها وأنفها منديلا مخدرا ،،،
توسعت حدقتي عينيه لفترة ،، ثم أغمضتهما لتغط بنوم عميق ،،
حملها الرجل ،، ثم دخلوا بسيارة سوداء اللون ،،
تحركت السيارة ،،لم تنتبه ساندي وماندي على اختفاء ريكا ،،
ساندي : لأول مرة أرى فتاة تكلم معلمتها بهذا الأسلوب ؟،،
ماندي : ومابه أسلوبي ؟؟،،هي تسأل وأنا أجيب ،،،
ساندي : أجل هذا واضح ،،أليس كذلك ريكا ؟؟،،هيه لحظة ماندي أين ريكا ،،
التفتت ماندي ثم قالت : ريكــا ،، أين انتِ ؟؟،،