~~
طفلة صغيرة فيربيع عمرها
العرب كانت تعتبر الاختصار في الكلام من اهم اساليب البلاغة
لذلك تقصر كثيرا .. وتلغي ما يسمى بالفضلة .. وهنا طالما انك قلت طفلة .. فهي بكل تأكيد صغيرة ..
لعل كلمة في ربيع عمرها ليست في محلها .. لأن ربيع العمر يكون في سن الشباب .. وليس سن الطفولة ..
شعرها الطويل منسدل على كتفيها
وتلك العينانالواسعتان
مغمورتان بدموع الفرحةِوالأحزان
جميل جدا هنا التصوير الوصفي
وهذا التضاد " دموع الفرح والحزن " دليل على شقاوة الاطفال ..
وسرعة تغير حالهم من الحزن الى الفرح لمجرد هدية صغيرة .. او قطعة حلوى ..
ولو انك قلت الحزن بدل الاحزان .. لكانت اجمل ..
تقول كل ما لديها بعفويّة
ملامح وجهها تجعلك لا تملّ من النظر اليها
برائتها مرسومة على شفتيها
جميلة بأدبها وخلقها
تحترم كل من حولها
دلوعة أبيهاوأمّها
إسمها ( رِتَاج )
هذه الالتفاتة جميلة جدا .. فهناك طريقتان للتعريف بالاسم ..
اما ان تقول هذا احمد وهو طبيب ماهر ووو
أو ان تقول هناك طبيب ماهر وبارع ووووو اسمه احمد
انت اخترت هنا النوع الثاني من التعريف ..
وهذا أنسب للخاطرة ويعطيها جمالية وطابع رائع
قالت يعجبها اسمها
تتباهى به دوماً أمام صديقتها
تجذبكبرقتها
لكن مع هذا لديها أوقاتها
لو كان بدل أوقاتها .. احوالها لكانت معبرة اكثر
منفعلة جداً عند غضبها
وكم هي هادئة بعد مرورعاصفتها
روعة هنا التحليل النفسي للشخصية .. جميل والله
تحبذ الابتعاد والبقاء في غرفتها
الابتعاد عن ماذا ..؟
هذا الفعل متعدي ويحتاج الى مفعول به ..
فلو قلتِ تحبذ الاختلاء بنفسها .. البقاء في غرفتها
لكانت معبرة اكثر
واللعب بدميتها
هذه الاضافة هنا صحيحة وفي محلها ..
لأن الاطفال والكبار عادة لا يستطيعون العيش منعزلين في غرفهم ..
ولكن اذا كانوا يكرهون الاختلاط بالناس .. اخترعوا ما يسليهم ويلهيهم ..
كلعبة أو أي شيء اخر ...
تضحك جدتي عند رؤيتها
وتقول:
يا ترى مِمّن ورثت صفتها !؟
لتركض هى ناحيتي
وتوشوشنى بصوتها الرقيق :
" لا أشبه أحداً ، سوى خالتي "
هذه هي كل قصتها
وما أجملها من قصة وأحلاها
شكرا لكِ
~