في الغابة ..
في الغابة أشياءُ كثيرة
تؤلمني وتُمزّقُ عقلي
فالأقوى يسودُ بلا جَدَلٍ
والأضعف يُؤكلُ في عجلِ
ملك الغابة الأزلي " الأسدُ "
يأكلُ مسروراً في نَهَمٍ
ما يتبقّى من أوساخه
تأكُلهُ اللبؤة في خجلِ
والشبلُ يُحملق في غَضَبٍ
يتوعّد غابتهُ شرّاً بعدَ سنين
والنمرُ طريدٌ في الغابة
~ تجاوز حدّه ، وزَنا باللبؤة ~
هذا الواقع
والشائع أمراً مُختلفاً
هذا القطّ تمرّد ..
أصبحَ يكبر
دون موافقةٍ أمنيّة
أصبحَ نمراً
فـلِذا يُقتَل ..
هذي نبذة من أخبار الطبقة العُليا
أمّا الوسطى ..
فيلٌ مُستغرق في حلم اليَقَظة
يتمنّى أن يُصبح ملك الغابة
ويُحقّق عدلاً منسيّاً منذُ قرون
وفق شريعة أهل الغابة
يستيقظ من هذي الغفوة
خرطومه قد بُترَ أمامه
مهما كبُرتَ ستبقى فيلاً
وسخاً ، مُنحطّاً وقُمامة
هذي نبذة من أخبار الطبقة الوسطى
أما السُفلى ..
ديدانٌ تُدهَسُ عن قصدٍ
والنمل يواري جُثتهم
.
.
.
وخُلاصة أخبار الغابة :
الأسدُ يُطلّق لبوتهُ
والشبل على الجزء الغربي
يُعلن دولتهُ
والنمرُ يُحاكَم علنيّاً
عشماوي لدينا ، هيَ القططُ
والفيل تقلّصَ في خوفٍ
أصبحَ نعجة
والنملُ يُغنّي في فرَحٍ
عانى كي يُنهي مهمتهُ
أصواتٌ تصرخ قائلةً :
فلتحيا ، فلتحيا الغابة
قلب إنسان