أرى سلمى بلا ذنب جفتني/ وكانت أمسٍ من بعضي ومني
كأني ما لثمـت لهـا شفاهـاً/ كأني ما وصلت ولم تصلنـي
كأنـي لـم أداعبهـا لعوبـاً/ ولم تهف إلـيّ وتستزدنـي
كأن الليل لم يرض ويرو/ أحاديث الهوى عنها وعنـي
سليمة. من عبدتك بعد ربـي/ سواءٌ في القنوط وفي التمنـي
غداً لما أموت وانـتِ بعـدي/ تطوفين القبور علـى تأنّـي
قفي بجوار قبري ثـم قولـي:/ أيا من كنتُ منك وكنتَ مني
خدعتك في الحياة ولم أبال/ وخنتك في الغرام ولم تخنّـي
كذا طبع الملاح فـلا ذمـام/ فُطرن على الخداع فلا تلمني