كانت ميري تفكر......ثم دفنت وجهها بين ركبتيها.......
..........:- ميري؟؟!!
رفعت ميري رأسها واتجهت بناظريها إلى كريستي التي نادتها وهي واقفة أمام الباب الداخلي......
فاتجهت وأعطتها " غطاءا"....وقالت....
كريستي:- خذي هذا... وقي نفسكي من البرد......
ميري:- شكرا....لكني لا أحتاجه....!
قالت عبارتها بجفاف وعادت إلى وضعيتها.....تأملتها كريستي بصمت ثم جلست وقالت في هدوء......
كريستي:- أعلم بأنكي قلقة على جاكي يا ميري.......!
لم تجبها ميري .... فاشتدت الرياح ....... وبدأت قطرات المطر بالتساقط......أسرعت ميري ورفعت رأسها قائلتا بقلق.....
ميري:- إنها تمطر......!!!!
كريستي:- دعينا نعد إلى الداخل قبل أن نبتل....!!
ردت ميري بسرعة على قول كريستي.....
ميري:- ليس قبل أن يعود جاكي.......!!
وقفت كريستي وأمسكت بميري رغما عنها وقالت ...
كريستي:- البارحة كنتي مصابة بالبرد..... والمطر سيزيد حالتكي سوءا....
دفعت ميري يد كريستي بعيدا وقالت بحدة في عباراتها
ميري:- قلت لكي .... ليس...قبل..أن..يعود...جاكي..!!!!
واتجهت مباشرتا على حيث الباب الكبير.....والمطر يزداد غزارة......فصرخت كريستي.......
كريستي:- إلى أين تذهبين؟؟؟؟!!! ميري؟؟؟!!.....
لم تجبها ميري وفتحت الباب.....فركضت كريستي وأمسكت بذراعها لتمنعها قائلتا..........
كريستي:- ميري توقفي عن هذه الحماقات وعودي إلى الداخل.....
التفتت ميري قائلتا......
ميري:-كريستي أنا لا أطيق البقاء!!!أشعر بألم في داخلي ..... أنا حقا لا أريد البقاء...!!
استغربت كريستي في عبارة ميري ....... والعاصفة تزداد والمطر يهطل بقوة وشدة والرياح قوية..... وكلتاهما لم تعد تسمع صوت الأخرى بوضوح......
كريستي:- ميري مالذي تعنينه ...؟؟هل أصبح المكان فجأة لا يطاق.....أم أن ابتعاد جاكي هو السبب....؟؟
نظرت إليها ميري وكأنها تحاول إخبارها بأن "لا أحد يفهمني" وسحبت يدها وابتعدت قليلا عن كريستي ووسط تلك الأمطار والرياح..... حتى أن الرؤيا لم تكن واضحة......
ميري:- إبقى بعيدة عني...وعن حياتي الخاصة...!!
زادت الدهشة مع كريستي وعم الصمت.......
كريستي:- ميري هل فقدتي عقلكِ...؟؟... لم تكوني أبدا فتاة جارحة في القول......مالذي يحدث معكي.....!!
اتكأت ميري على الجدار..... والمطر يهطل بغزارة وكلتاهما مبتلتان ........ رفعت رأسها إلي أعلى وقالت بحزن......
ميري:- حياتي كالوردة ..كل ورقة خيال ..وكل شوكة حقيقة........!!!!!