10-22-2010, 04:19 AM
|
|
حنين كثيرا ما يأخذنا الحنين الى الماضي بكل تفاصيله ذلك الماضي الذي لن يعود أنفسنا في زمن مضى... شكلنا في مرحلة ماضية... بيتنا قبل ان يتغير على إثر حدوث سنن الحياة الطبيعية كالزواج والوفاة او الولادة وكم تكون ممتعة لمّة العائلة عندما يكون هذا الماضي محور الحديث فنفسح المجال للذاكرة للبوح بمكنونها هو الحديث الوحيد الذي يجعلك تبتسم أو تضحك ودمعة مكابرة في أحداقك أو العكس في حالة الحديث عن حرمان ماض وياسلام لو تعزز كل هذا بصور وأشياء قديمة أو كتابات قديمة... منذ فترة وجدت ورقة دفتر عادية مكتوبة باللهجة العاميّة كانت لهجتي في الايام التي كنت انتظر فيها نتائج البكالوريا كتبت فيها كيف لم أحضّر بشكل جيّد للامتحان وكيف تهاونت وكيف فشلت في حل كل مسائل مادّة الرياضيات، وكم هو صعب الأنتظار وكم يقلقني تفاؤلي وعدم توقعي للرسوب. لا تتصوّرون ماذا فعلت بي قراءتها وكيف كان وقعها في نفسي فعلا الكتابة شي مهم جدا لأنه مهما كانت ذاكرتنا قوية إلاّ أننا لا نستطيع تذكر التفاصيل ووحدها الكتابة ترصد حالتنا بدقة وتعبّر عنا وعن افكارنا وشعاراتنا ومبادئنا لحظة الكتابة ولإيماني بهذا ذهبتُ منذ قليل الى ملفي وبحثتُ عن اولى مشاركاتي وعن مقالب وبالرغم من أن محدودية التخزين هنا خذلتني إلاّ اني استمتعت بقراءة بعض الأشياء |