عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 10-22-2010, 11:01 AM
 
.












.
.






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت كاتبه البارت بس تعرفون الدرآسه وماقدرت ادخل
أخليكم معه ^^




الفصل التاسع

- كاارلا .!! أسرعي .!!
التفتت كارلا ونظرت إلى روكا التي كانت تلوح لها من بعيد .. عادت بنظرها إلى زيس وسوما ثم قالت بعجل – آسفه عليّ الذهاب الآن وإلا فوت الحافلة .
تبسم لها سوما ثم قال – لا بأس , اذهبي .
فأكمل زيس – أتمنى رؤيتكِ في الحفل , لا تخيبِ ظني .. إن مقعدكِ في الصف الأول .
أومأت كارلا وهي تقول – سوف أحاول , شكراً لك .
ثم ودعتهما وانطلقت مسرعة إلى روكا , قالت روكا متعجبة – لا أظن أن لكِ أقارب في سويسرا , مع من كنتِ تتحدثين ؟!
ابتسمت كارلا ثم أجابت – رفيقي في الطائرة .
- هكذا اذاً .
قالتها ثم أسرعت للخروج من المطار , ولحقت بها كارلا .. وصلتا إلى الحافلة حيث كان الجميع بانتظارهما ..
دخلت كارلا واعتذرت عن تأخرها , بعدها جلست بجانب روكا على مقعد كان يقع أمام جولييت وصديقاتها
اللوات كن يثرثرن سويه ويضحكن بصوت عالٍ .. توقفت جولييت عن الضحك عندما رأت كارلا تجلس أمامها
فظلت تنظر إليها مطولاً .. لم تتنبه لها كارلا لأنها كانت تتحدث مع روكا , وقعت عين جولييت على بطاقة كانت ستقع من حقيبة كارلا
فسحبتها بسرعة قبل أن تتنبه لها ونظرت إلى محتواها , ثم ابتسمت بخبث ووضعت البطاقة في حقيبتها وهي تهمس مع نفسها – سيكون الأمر مثير .. ستتمنين لو أنكِ لم توافقي على السفر .

قالت مي متسائلة – هل قلتي شيئاً ؟
قالت جولييت – لا , ولكنّي أفكر ..
نهضت من مكانها بعد أن توقفت الحافلة أمام أول محطة وأردفت – ما رأيكن أن نزور الأستاذ تايلر في منزله قبل ذهابنا إلى الفندق ؟!
نهضت مي وكادي وهن يقلن معاً – فكرة رائعة .. نحن موافقتان ..
- إذاً هيا بنا .
مشت جولييت ولكنها توقفت فجأه وألقت بنظرها على كارلا التي ما تزال جالسة فقالت لها – ماذا عنكِ؟
- أنا ؟!
ابتسمت جولييت وقالت – أجل أنتِ , ألا تريدين مقابلة الأستاذ الذي يساعدكِ دائماً ؟
ترددت كارلا في البداية , ثم قالت – هل يمكنني مرافقتكن ؟
ضحكت جوليت ثم أجابت - بالطبع , وروكا أيضاً يمكنا مرافقتنا .. امم في الحقيقة , أشعر بالتعب والوقت متأخر الآن لذا ما رأيكن أن نقصد منزله غداً؟
- لا بأس .

~

كان يسترخي على ذلك الكرسي البلاستيكي الكبير , يضع احدى قدميه على الأخرى , ولا يرتدي سوى بنطال يصل إلى تحت ركبتيه بقليل ..
شاب طويل القامة , عريض الكتفين قليلاً يرتدي نظارات شمسية لتحجب أشعة الشمس عن عينيه الناعستين ذات اللون الأخضر , يمتلك شعراً أشقرا يصل إلى كتفيه , يربطه دائماً بشريطه سوداء اللون .
وضع كلتا يديه خلف رأسه ليجعلهما كوسادة له .. همس بارتياح – لا شيء أجمل من أخذ إجازة والسباحة في البركة تحت أشعة الشمس .
كان يضع سماعات على أذنه فلم يستطع سماع ذلك الشخص الذي بدا وكأنه خادم أو ما شابه ..
فاقترب منه وقام برفع صوته – سيدي الصغير .!! لديك زائر .!
فتح الشاب عينيه الخضراوتين ونظر إلى الرجل صاحب الشعر الأبيض الذي يقف بجانبه .. فأزال السماعات وقال بهدوء – ها أنت تفسد إجازتي مجدداً يا جون .
انحنى له جون بأدب وهو يقول بأسف – اعتذر , ولكن لديك زوّار .
وضع الشاب قدميه على الأرض ثم عدّل من وضعيته وقال – لا داعي للرسميات جوني .. من هم الزوّار ؟ لا تقل لي أنهم الحمقى مجدداً .!!
- لا يا سيدي .. ليسوا هم , إنهن فتيات لم يسبق لي ان رأيتهن من قبل , ويقلن أنك تعرفهن .
- غريب .
أشار جون خلفه وهو يقول – لقد أدخلتهن , انهن هناك .
ابتعد من أمامه لينظر الشاب إلى الفتيات .. نهض من مكانه بذهول عندما رأى تلك الفتاة ذات الشعر الكستنائي التي تقف بعيداً وتنظر إليه مبتسمة ..
خلع نظاراته الشمسية ذات الإيطار الأييض لتتضح تلك الشامة الصغيرة السوداء التي زادت من وسامته .كانت تقع تحت عينه اليسرى وتميل لجهة اليسار أيضاً ..
قدم جون إليه المنشفة البيضاء فارتداها وارتدى نعليه أيضاً ثم توجه مسرعاً إليهن ..
اقترب من كارلا ثم قال متفاجأً – أأنا في حلم أم ماذا ؟!
وقفت جولييت أمام كارلا لتمنع الشاب من الإقتراب منها أكثر ثم قالت بابتسامه – لست في حلم يا استاذ تايلر , لقد جئنا اليوم خصيصاً لك .
نظر تايلر إلى جولييت بنظرات غريبة , ثم قال بعد أن كشر في وجهها – ومن أنتِ ؟ هل أعرفك ؟!
حرك رأسه بطريقة سريعة ليبعد تلك الخصلة التي تمردت على جبهته , مع إن خصلات كثيرة تغطي جبهته إلا أنه يقوم بهذه الحركة ليبعد تلك الخصلة فقط ..
(دائماً ما يسخر منه أصدقاءه عندما يقوم بتلك الحركة بقولهم " حتى إذا كبرت في السن وصرت أصلع الرأس لن تترك تلك العادة ").
تحرك تايلر متجاوزاً جولييت ثم وقف أمام كارلا مجدداً أمسك بيدها ثم قال – أنا فخور لأنكِ استطعتِ الوصول إلى المسابقة , وأتمنى أن أراكِ في النهائيات .. سأكون من يحدد الفائز فيها .
ابتسمت كارلا بخجل ثم أبعدت يدها وهي تقول – حقاً ؟
أومأ براسه إيجاباً و قال – بما أنكِ وصلتي إلى هنا , تفضلي إلى داخل المنزل .. سوف أدعوكِ لشرب الشاي .
ثم نظر إلى جون الذي كان واقفاً بالقرب وقال له – أرشدها إلى مجلس الضيوف ريثما أرتدي ملابسي وأحضر .
- حسناً يا سيدي الصغير .
همست كارلا بتعجب – سيدي الصغير ؟
فقال تايلر لجون – قلت لك , لا داعي للرسميات يا جون .
قالها وهو يهُّم بالدخول إلى المنزل ليبدّل ملابسه , قاد جون الفتيات إلى الداخل حيث المجلس
فجلست كارلا على الأريكة المزخرفة بزخرفات بنيه اللون ,وجلست روكا بجانبها , أما البقية جلسن على الأريكة المقابلة
كانت جولييت غاضبه إلى حد كبير وتتمتم بكلمات وشتائم من الغضب , قالت كادي محاوله تهدئتها – إنه يمزح معكِ فقط .
صرخت جولييت بغضب – يمزح ؟ يمزح ؟ قولي أيضاً أنه يمزح مع كارلا ..
نظرت جولييت الى كارلا التي نظرت إليها أيضاً وأعقبت – ما الذي يجده فيك ؟ مجرد فتاة عادية لا أكثر بل أقل .. لقد كنت أنا طالبته المفضلة قبل ظهوركِ , أخبريني هيا , ما الذي فعلتيه له !!
- يكفيني أنها طيبة القلب وليست أنانية, ألست محقاً ؟ يا طالبتي المفضلة ؟!
توجهت جميع الأنظار إلى تايلر الذي دخل لتوه من ذلك الباب الخشبي ذا اللون البني القاتم ..
انعقد لسان جولييت ولم تستطع قول شيء , تقدم تايلر وجلس على الأريكه التي تقع خلف الطاولة ,
ثم وجه نظره إلى كادي ومي ثم قال لهن – أحسنتما , لقد تقدمت علاماتكما كثيراً , رأيت شهادات الجميع مسبقاً ..
ابتسمت كل من مي وكادي ثم قالتا بخجل – شكراً لك أستاذ , فقد افادتنا دروسك كثيراً .
اكتفى بالتبسم لهما فقط , ثم نظر إلى كارلا وقال باستياء – من كان يظن أنكِ ستفقدين كل تلك العلامات .!! كنتِ موهوبة فماذا حدث لكِ؟
أطرقت كارلا برأسها إلى الأسفل ثم قالت بحزن – آسفة , كنت مهمله ..
قال لها – تحتاجين إلى التدريب أكثر , سأرى ماذا عساي أن أقدم من مساعده لكِ قبل بدء المسابقة .
بعدها نظر إلى جولييت التي كانت تتحاشى النظر إلى وجهه وقد بان الغضب في عينيها وهي تشدد قبضة يدها التي وضعتها على فستانها الزهري
قال تايلر لها – وأنتِ .. كُفّي عن إعطاء المدرسات المال ليرفعن علاماتكِ المتدنية , لدي نسخه أصلية لكل شهادة طالبه في المدرسة .
نهضت جولييت من على الأريكة بغضب وصرخت – كفى , لا أريد سماع المزيد من إهاناتك لي , تباً لك وللمدرسة ككل .
ثم ركضت إلى خارج المجلس , فنهضت كادي و مي للحاق بها ولكن تايلر أوقفهما بقوله – دعاها واجلسا ..
أومأتا بتردد وجلستا على الأريكة مجدداً .. فنظر تايلر إلى روكا وقال وكأن شيئاً لم يحدث – أنتِ هي الفتاة الجديدة أليس كذلك ؟!
قالت له – أجل .
فابتسم وقال – أحسنتِ , فأنتِ الأعلى علامات من بينهن , لكنكِ لم تصلي إلى ميسي بعد , فهي ما تزال الأولى .!!
ابتسمت روكا ثم قالت بمرح – سأحاول جاهده لترتفع علاماتي أكثر .
- هذا صحيح , أين ميسي .؟ أظن أنّي رأيت اسمها في قائمة المسجلات في المسابقة , ولكنّي لا أراها الآن معكن .!!
قالت كادي – أظن أنها مع أخيها ..!!
فقالت كارلا – ليست كذلك , لقد اعتذرت عن المجيء لظرف ما .!
اسند تايلر ظهره على الأريكة وهو يقول – فهمت .
, ,



سمعت أنكِ تبحثين عني ولكنكِ تبحثين عن المتاعب ، سترين أن كلماتكِ خطيرة ، كلامكِ هذا رخيص حتى الآن أنا أقف هنا ، والآن انا واقفٌ هنا .

قلتِ لنفسكِ أنكِ تعرفين ماذا تفعلين ، عندما تدركين أني حاضرٌ إليكِ ، ثم تغيرين رأيكِ وتهربين مثل الطفل ، عندما تريني أقف هنا ، والآن أنا واقفٌ هنا منتظراً موافقتكِ للرقص معي.

لا تشكِ في قلبي لا تشكِ في النار التي تحرق داخله لا تشكِ في قلبي ، لا تشكِ في القلب الذي استعد للرقص

علمت أين أنا ، لأنني لا أطارد الشهرة ، رأيته من قبل ، وكنت مثله فم واحد فقط يتكلم لا أكثر لقول كلمات مجنونه

واحد فقط لا أكثر مع كلمات مختلفة .. فقط لأجلكِ أنتِ .

تلت تلك الكلمات أصوات الجمهور التي تهتف وتصفق له , كانت كارلا تجلس في المقعد الأمامي فاستطاع زيس رؤيتها وابتسم لها .. كذلك هي ابتسمت له ..
أمسك زيس بمكبر الصوت ونظر إلى الجمهور لفترة , حتى توقفوا عن التصفيق له , قرب المكبر من فمه ثم مد يده نحو الجمهور بالتحديد أمام كارلا ثم قال – هل لي برقصة ؟!
بدأ الجمهور بالصراخ والتصفير مجدداً .. احمرت وجنتا كارلا ونظرت إليه بخجل , فابتسم لها وهمس بعد أن ابعد مكبر الصوت – هيا .!
مدت يدها بتردد نحوه , فجذبها إليه لتصعد على عتبة المسرح .. اقترب منها أكثر وهمس في أذنها قائلاً – ليراز .
تعجبت كارلا منه , ليس لأنها لم تفهم معنى الكلمة التي قالها , بل من أين سمعها ؟! بدأ زيس بالتحرك فتبعته كارلا .. كانت حركاتهما رشيقة وكل حركة لهما تبرهن أنهما راقصان بارعان
وكأنهما تدربا لسنين طويلة فليس أي شخص سيستطيع رقص الباليه بهذه المهارة إلا بالتدريب منذ الصِغر .
عندما انتهى صفق لهما الجمهور وقاموا بالهتاف باسمه مجدداً .. بين ذلك الحشد الكبير كانت جولييت تنظر إلى كارلا وزيس بغيظ وتتمتم بغضب
– كيف استطاعت حجز أحد مقاعد الصف الأول .!! آآه لو كنت هناك لفضلني عليها , انظرن .. كيف يستطيع لمسها أصلاً .! أكرهها تظن أن كل شيء لها ..
قالت مي – جولييت , اعترفي انكِ تغارين منها فقط , فكارلا فتاة لطيفه .!! لا أظن أنها أنانية وتريد كل شيء لها .!
صرخت جولييت على مي بغضب – وقحة ..!
ثم نهضت من مكانها وخرجت من القاعة , وهي تتمتم مع نفسها – سوف ترين أيتها السخيفة , سأجعلك مجرد حشرة أسحقها بين قدمي هاتين ..
توقفت للحظه ثم مدت يدها إلى حقيبتها وأخرجت بطاقة بدت وكأنها بطاقة كارلا .. فقد كان اسمها مكتوب عليها , فابتسمت جولييت وأردفت – سترين أنكِ مجرد حشرة .
جاء صوت من خلفها يقول بتعجب – هذه , إنها لكارلا فلماذا هي معك ؟!


التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-23-2015 الساعة 03:27 PM