كان احد أبطالها وما زال يحمد الله على السلامة كلما ذكرها . يقول : كنت في احد المحلات في سوق البوادي في جدة .. تركت سيارتي في وضعية التشغيل (من طراز حديث و فخم ) ..
لم اغب سوى بضع دقائق لأعود بعدها و أفاجأ بفتاة تجلس داخل سيارتي !!! استغربت وما زاد دهشتي هو ملامحها التي تدل على أنها من بنات البلد وليست وافدة ؟ فعلا كانت ملكة جمال .. لأكون صادقا فرحت في البدء .. خيل لي الشيطان إني فزت بكنز .. يقول بالحرف الواحد : فرحت بالصيدة .. ركبت سيارتي ورحبت بها .. كنت ما أزال خجلا .. سألتها : على وين ؟ أجابت : أنت على وين رايح .. أخبرتها باني ذاهب إلى بيتي .. قالت لي : كويس يللا بينا !!! في الطريق بدأت اندم .. لن اكذب وأقول إني ندمت لزيادة تقواي وورعي .. لكن ما أخافني أكثر من أي شيء هو العقاب , وبدأت أفكار كثيرة تغزوني .. كيف تدخلها بدون ما يلاحظو الجيران ؟ لو انكشفت اش بيصير ؟؟ لو مسكتني الهيئة ووحدة مكافحة الزنا ؟؟؟ وما أدراك ما الهيئة ؟ تحول تفكيري إلى طريقة أتخلص بها من هذا المأزق دون أن أثير غضبها .. الله اعلم لو عصبت اش بتسوي .. اقلها فضيحة . فجأة .. هبطت علي فكرة رأيت إنها عين العقل والعبقرية .. وقررت أن أضعها موضع التنفيذ .. التفت إليها بعد أن أوقفت السيارة في جانب الطريق .. قلت لها : والله يا بنت الناس أنا ما أبغى أظلمك .. أنا الطريق هذا مشيت فيه قبل كذا وقدر علي ربي إني أصبت بالايدز .. توقعت أن تخاف وتخرج راكضة من السيارة .. إلا أنها فاجأتني بابتسامة مشرقة .. وكدت أموت لهول ما قالت .. لقد أجابتني وبكل برود : عادي كلنا في الهوا سوا !! اسقط في يدي .. قلت لها : أما أنا فخلاص يكفيني اللي نابني وين تبي اوديك .. ردت علي وبكل بساطة : مكان ما أخذتني .. أرجعتها وأنا أفكر في تعيس الحظ الذي سيقع والذي كتب له تعجيل العقوبة على كبيرة لم يتورع عن فعلها في ربوع اطهر البلاد ..
نسأل الله السلامة والعافية