10-26-2010, 12:30 AM
|
|
هَيَّا نقتلُ عِشقاً عربيَّا نزاريات الربيعية بقلم:سلطان الوني ها أنا أعود بصحبة قلمي الهزيل منطلقاً في بُحُورِ الخيال ومتوقفاً أمام شيخٍ عربي في بلاط الملك الروماني الجديد!!الذي تولى بعد أبيه. وكان يكرهُ العرب كُرهاً لا مثيل له, ويكره ذلك الشيخ الذي تركه أبوه وأوصاه فيه خيرا,وفي هذه الأثناء دخل رسولٌ يُخبِرُ الملك "أن العرب انتصروا على الفرس في ذي قار" فساءه الأمر!أما الشيخُ سُرَّ بذلك وبان عليه الفرح! فقال الملك له: من أغدر العشاق يا أعرابي؟ فقال: عشاقكم أنتم يأخذون حَاجَاتِهِم من بعضهم ويتركون. فقال: من إِذاً أوفى العشاق؟؟ فقال :عُشاقُ العرب يموتون دون بعضهم ويَنّجَنُونَ بِهَواهُم فاغتاظ وقال: من الأكرم هم أم نحن؟ فرد عليه هم لأنكم تُكرمونَ لتخدعون, وهم يُكرمون حُبًّا للكرم ويزيدون ويُسرفون, فأراد الملك أن يقتل الشيخ فردَّهُ وزيره! وقال: إفعلها قهراً أمام عينيه .فقال :كيف؟ فردَّ بقوله له ابنٌ صغير آخرُ العنقود يحب ابنة عمه المتوفى وهي صبيةٌ صغيرةً أيضاً وكليهما لم يتجاوزا الخامسة عشر,فافجعهُ بهما فقال:أحسنت.ونظر إلى الشيخ وقال:سنجمع الناس ليروا كيف نقهر العرب وسنقتُلُهُم أمام عينيك,فسكت الشيخ قليلاً وقال:أيها الملك لا تُقَيّدهُم فحُرُنَا أَبِياَّ وهم صغار فدعهم يختارونَ طريقةَ موتهم وحقق أمانِيَهُم فقال الملك:لهم ذلك. وهو يسخر من الشيخ ويقول في نفسه سيتذللونني أمام الشعب الروماني هم وكبيرهم هذا وسأكتفي بقطع أيدِيهِم وأرجُلِهِم وقبل العِشَاء أُتِيَ بفتاةٍ صغيرةٍ وصبي وأُخبِراَ بما سيجري لهما وعليهم أن يختاروا طريقة الموت فتَرجَّل ذلك الصبي الصغير وقال:أيها الملك إذا جمعت القوم لذلك فدعنا نأتي لساحة الموت وحدنا دون قيود وكأن غيرنا من سَيُقتَل؟ وأن أُراقص ابنة عمي رقصتنا العربية وكانت الرقصه في ذلك الوقت عند العرب_يكونان بعيدان عن بعضهما البعض _وفي أثناء رقصنا إرمونا بالسهام الواحد يتلو الآخر بقليل فضحك الملك وقال: سنُلبِِّي لك ذلك, مُوُقِناً أنه مع شروق شمس الصباح سيتغير كل ماسُمع من الشيخ وابنه وأنهم سيركُعون أمامه وأمام شعبه ويطلُبون الصفح والمغفرة ولكن حصل عكس ماكان يتمناه ويظنه الناس!!!وإليكم النزاريه التي شَرَحت تلك الأحداث.............. هَيَّا نقتلُ عِشقاً عربيَّا ونُرَّمِلُ قِصةَ حُبٍ عُذرِيَّا ونقهرُ عُرباً بِسُمٍّ أعجمِيَّا ونجمعُ الناسَ ونَتَشفى سويَّا بأخِرِ العُنقُوُدِ لِشَيخٍ عَتِيَّّا إتَّهَمنا بِغدرِنا وخِلًّ منسيَّا فنظرهُ وقال لست معصِياَّ لا تُقيِدُهُم فحُرُنَا ياملكُ أَبيَّا وخَيرُهُم بموتِهم خَيارُ المنياَّ فهُم صِغَارٌ أمام قوِياَّ ودخلَ جُندُهُ بالعاشِقِينِ عَشِياَّ صغِيرَةٌ بِعُمرِ الزُهُورِ وصبِياَّ وسجنُوهُم لغدٍ والأمرُ مقضِياَّ وأَحكَمُوا بِنِهايتَهُم ماضِياً ممضياَّ وأشرقتِ الشمسُ وضُحاها أسيَّــا واجتمعتِ الرومُ وقيصرهُم شقيــاَّ وأقبلَ الخلِيلينُ والحشدُ بهيَّــا دونَ أسرٍ يمشيانِ رُقيَّـــا عَدوَةُ الطاؤوسِ ورَثَاهَا عربيَّــا وعَدَياَهَا وأَغاضَ غُرَاباً أعجميَّــا ونظرَ بالصُفُوُفِ شيخاً أبيََّــا فَقَّبَلاهُ بِجبِينِهِ وداعاً أبديَّــــا ورَقََصَا والسِهامُ تتتابعُ تلِيَّــــا عليهِم مسمُومةً بِسُمٍّ سَرِيَّــــا فسقطتِ الصبِيَةُ صَرِيعَةً منهيَّــــه وأتاها الغُلامُ بجِسمِهِ مَرمِيَّــا واختلطت دِمَاؤُهُم والأنفاسُ سويَّـــا وتَعجَّبَ القومُ وأصواتُهُم بُكِيَّــا نحنُ غَدَّارون بنو رُوُميَّــا فلا يأَمن بِزماننا حيَّـــا وكَبَّوا يُقَّبِلونَ جُثمانهُم النجدِيَّــا وقالوا وقولُهُم بينهُم مخفِيَّــا ملِكٌ أراد إذلالهُم غَبيَّــــــا حَيَو بِموتِهِم وبِحياتِهِ منسيَّــا واستعزَّ العُربُ وأتاهُم نبيَّــا بِقُرآنِ ربِهِم وديناً تقيَّــــا والآن يُقتَلُ الرجلُ سِنيَّـا ويُرَّمِلُ نِِساءَهُ بالعِرَاقِ شِيعِيَّا لعبتها الفُرسُ وبالخَفَاءِ يهُودِيَّا وبقى عَرعُورٌ وما بِسردَابِهِم مهدِيَّا فَهيَّا نسحقُ طِفلاً عَرَبِيَّا ونُشتِتُ أَ قواماً أَسدُهُم وهَّابِيَّا نزارية:سلطان الوني وفي النهاية يَعُض هذا الملك أصابِع الندم وهو ينظر شعبه الذي لم يتمكن سِوَى ثلاثةً منهم وأعرابيَّ من عزاء الشيخ الذي سقط مع سُقُوط حبيبيه صريعاً من القهر والغيض كما قال ذلك الوزير المكار مُثبِتاً أن العرب هم أهل الوفاء والكرم بأعز مايملك وفي شروق شمس صباح اليوم الباكر يقوم الشعب على نبأ قتل مليكهم على يد أخيه الذي جعل من زوجته مجرد جارية عنده وفي نفس اليوم يترك (البابا) كنِيسَتُه ويجول في الشوارع مُهَلوِساً كالمجانين بعد مارأى مقتل الفتاة والغلام ويُدخل به على الملك فيقول هُزِمت الفُرس بأرض العرب حين تكاتف وإلتحم أولئك العرب ونحن هُزمنا على يد الشيخ وصغيريه اللذين لايُدرَى أَبلَغَا أم لم يَبلُغَا.وكان الملك حكيماً فقال لم يَبلُغَا ولكن بَلََََّغَا ونظر إلى من في مجلسه وقال سيأتي يومٌ تَفُرُون ويلحقونكم وتَفِرُون وهم وراكم وستدفعون الجزية لأُولَئِكَ الصعاليك وأنتم صَاغِرين..... وأتى ذلك اليوم وذهب وهانحنُ في أخلاقِنَا وفي حُبِنَا لبعضنا وتعاطُفِنَا حتى مع غيرنا ويبقى إلتِحَامنا لتظهر قُوتَنَا ويعودُ ذلك اليوم من جديد بعزٍ وكبرياءَ. وفي النهاية ورغم اختصاري لِما دار في مُخيَّلَتِي أرجع إليكم إخواني وأخواتي وأقول اعذروني على الإطالة .... نزارية:سلطان الوني وإلى اللقاء مع قلمي الهزيل " ممكن أن تخسر في هذا العالم من يُخالفك وِجهة النظر بِإِسلوب خاطِىء ولكن تكسب النفس مع قلمها الهزيل" |