| الأخت الكريمة / أم الكتاكيت
بداية أحب أن أشير إلى أنه رغم بساطة موضوعك وواقعيته الشديدة ..الأ أنه
حوى بين دفتيه أكثر من موضوع وأكثر من قضية ..ابتداءً من أساليب التربية
الخاطئة وغرس بذور عدم الاحترام بين أفراد الأسرة ومروراً بانتكاسة
الفطرة السوية وتراجع الأخلاق وغياب الحياء بين بعض الفتيات وانتهاءً
بالتباين الشديد فى مناهج التعليم بيننا وبين الغرب ..
الحقيقة احترت ..فكل موضوع من هذه المواضيع يحتاج إلى وقفة خاصة
نظراً لأهميته .
فالأساليب التربوية الخاطئة ينجم عنها أثار غاية فى الخطورة على النشأ
وعلى المجتمع ..لأن أطفال اليوم هم شباب ورجال الغد ..فلو غرسنا فى
عقولهم عدم احترام الكبير وتوقيره ..فماذا نتوقع أن نحصد سوى جحود
هؤلاء الأبناء وغياب قيم احترام الأخرين وتوقيرهم ..
حقا هى مأسأة ..وخطورتها أن الكثيرين يمارسون هذه الأساليب بمنتهى
العفوية والتلقائية ..وهنا مكمن الخطورة
أما بخصوص قيام بعض الفتيات بمعاكسة الشباب فهذه اضحت ظاهرة ومؤشر
خطير على انتكاس الفطرة ..وعلى أن المجتمع اصبح يعانى من مرض عضال
لابد من المسارعة فى علاجه والا استشرى وانتشر وزادت خطورته ..
واخيراً ..التباين فى المناهج التعليمية بيننا وبين الغرب
يرجع فى اساسة الى اختلاف طبيعة المجتمعات ..فللأسف مجتمعاتنا تحولت
الى كيانات استهلاكية ..وتقليدية لذلك كان المنهج التعليمى هو منهج نمطى
وقاتل للمواهب ومغيب للعقول ..أما الغرب فتحولوا إلى كيانات منتجة ومن ثم
تم تسخير مناهجهم التعليمية لخدمة أهدافهم ..
هذا هو الفارق بيننا وبينهم الآن ..لهذا تقدموا وتخلفنا
الأخت الكريمة / أم الكتاكيت
خالص شكرى وعظيم احترامى لكِ على هذه الوجبة الدسمة من القضايا
الشائكة التى قمتى بخلطها جميعاً فى كوكتيل واحد مر المذاق .
تقبلى مرورى
سفير الأمل
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |